عاجل
السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الحرب بدأت| حصيلة اشتباكات الجيش السوداني والأثيوبي اليوم

تحيا مصر

نشبت اشتباكات بين الجيش السوداني والأثيوبي بسبب مياه النيل على جهة الحدود الشرقية، وميليشيات القوات المسلحة التابعة للجانب السودان، مما أسفر عن مقتل ضابط في الجيش السوداني وفقدان فرد من قوة تابعة للجيش، وجرح آخرين، كما توفي سوداني وجُرح مدنيون، لتكون قضية المياه وسد النهضة سبب إشعال الحرب بين الجيش السوداني والأٌثيوبي.

تفاصيل اشتباكات الجيش السوداني والأثيوبي

صرح الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العميد الركن الدكتور عامر محمد الحسن إن "المليشيات الإثيوبية درجت، بأمر من الجيش الأثيوبي، على تكرار الاعتداءات على الأراضي والموارد السودانية، ورغم ذلك ما زالت القوات المسلحة السودانية تمد حبال الصبر في إكمال العملية التفاوضية الرامية إلى وضع حد لهذه العمليات العدائية الإجرامية".

وقال الحسن، في بيان للقوات المسلحة بعده مساء الخميس، أنه "في يوم 26 مايو الجاري انتشرت قوة تقدر بقوة سرية مشاة للجيش الإثيوبي، حول معسكر قواتنا بالعلاو (شرق السودان)، وبناء على اجتماعات مشتركة بين قيادات الجيشين، تم الاتفاق على سحب نقطة المراقبة التابعة لقواتنا بالعلاو داخل المعسكر، على أن تنسحب السرية الإثيوبية إلى معسكرها، وتم سحب القوات إلى المعسكرات من مناطق انتشارها".

وأوضح أنه وصلت اليوم إلى الضفة الشرقية لنهر عطبرة في مقابل منطقة "بركة نورين" (في القضارف شرق السودان) مجموعة من "الميليشيات الإثيوبية" غرضهم سحب مياه من النهر، واشتبكت معهم قواتنا في منطقة البركة ومنعتهم من أخذ المياه، وبعدها تسلسلت الأحداث والاشتباكات".

وأشار إلى أنه "حدث تبادل لإطلاق النار بين الطرفين نتج عنه إصابة أحد عناصر الميليشيات، التي انسحبت تجاه معسكر الجيش الإثيوبي شرق بركة نورين، ثم عادت مرة أخرى بعدد قوة تعزيز فصيلة مشاة إثيوبية واشتبكوا مع قواتنا مجددًا، ثم وصلت إلى الضفة الشرقية لنهر عطبرة قوة من الجيش الإثيوبي تقدر بسرية مشاة، واشتبكت مع قواتنا غرب النهر، ونتج عن ذلك استشهاد ضابط برتبة النقيب وإصابة 6 أفراد منهم ضابط برتبة ملازم أول".

وأضاف أنه تم تعزيز موقع بركة نورين بقوات مناسبة، لافتا إلى أن الاشتباك استمر بصورة متقطعة، معظم ساعات اليوم، واستخدمت فيها القوات الإثيوبية الرشاشات وبنادق القناصة ومدافع الـ"آر بي جي"، ونتج عن ذلك إصابة 3 مواطنين ووفاة طفل".

انسحاب القوات الأثيوبية

وأكد أن القوات الأثيوبية المتمركزة بدأت بعد ذلك في الانسحاب لمعسكرها، تاركة خلفها عناصر من القناصة لتأمين الضفة الشرقية للنهر.

وأشار إلى أنه يوم أمس، حضر إلى منطقة تقع على بعد 500 متر شرق معسكر جبل حلاوة، ضباط من القوات الإثيوبية ومعهم عمدة منطقة إثيوبية ومزارعين من نفس المنطقة، وطلبوا عقد اجتماع مع قوات جبل حلاوة، وكان الغرض من الاجتماع السماح لهم بالزراعة داخل الأراضي الزراعية، وتم رفض الطلب نهائيًا، ونتيجة لذلك هدد عمدة المنطقة الإثيوبية بإدخال الآليات والمزارعين الإثيوبيين إلى المشاريع السودانية عنوة.

وأضاف أنه تم تمشيط المنطقة بهدف مراقبتها، وتم اليوم الدفع بطوف استطلاع بقوة فصيلة مشاة إلى هذه المناطق، فتعرضت القوة إلى إطلاق أعيرة نارية كثيفة من الميليشيات الإثيوبية التي يقدر عددها بنحو 250 فردًا، وتبادلت معهم القوة إطلاق النار وحققت فيهم خسائر كبيرة، ونتج عن ذلك إصابة ضابط برتبة الملازم وفقدان أحد الأفراد من قوة الطوف.

واختتم الناطق باسم الجيش السوداني حديثه بالترحم "الشهداء الأبطال من القوات المسلحة والمدنيين الشرفاء في هذه المناطق"، وتمنى عاجل الشفاء للمصابين، متعهدًا بأن تظل تلك الدماء الذكية التي سكبت تشتعل وتتقد حتى تحرير كامل التراب السوداني.

تابع موقع تحيا مصر علي