في بيانها الهام .. جهة صحية تطالب السيسي بتولي القوات المسلحة إدارة أزمة كورونا (تفاصيل)
ADVERTISEMENT
طالبت النقابة العام للعلوم الصحية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإنقاذ الجيش الأبيض بالمستشفيات ومنشآت العزل والحجر الصحي، من فنيين صحيين وأطباء وتمريض وصيادلة وغيرهم، لأن سقوطهم سوف يضر بالوطن والمواطن على حد سواء.
وأكدت النقابة خلال بيانها اليوم، أن مصابي كورونا لم يجدوا من يفحصهم أو يمرضهم أو يعالجهم، فالرئيس هو من يقدر جهودهم فعليا، ولذلك وجه الحكومة مؤخرا بمنحهم زيادة في بدل المهن الطبية، وتأسيس صندوق للأزمات والطوارئ، وهو الأمر الذي يشكره عليه الجميع، ولكن بماذا يفيد ذلك في حالة إصابة أحد أعضاء الفريق الطبي، أو وفاته، وإلحاق الضرر بنفسه وأولاده وأهله وكافة مخالطيه.
وجاء البيان بعد أن تابعت النقابة العامة للعلوم الصحية، آثار البروتوكول الجديد لمكافحة العدوى، الذي أرسله الدكتور إيهاب عطية، مدير إدارة مكافحة العدوى بالقطاع الوقائي بوزارة الصحة، في منشور لكل مديري مديريات الشون الصحية والهيئات الصحية التابعة، يوم 12 مايو الجاري، وما تبعته من سخط لدى مقدمي الخدمة الصحية، والفريق الطبي في المستشفيات العامة والحكومية كلها، وليس في مستشفيات العزل والحجر الصحي فقط، حيث اعتبروا أن هذا البروتوكول متعنت بحق سلامتهم وأمانهم، ويعرض حياتهم وحياة أسرهم وكافة مخالطيهم للخطر.
مشيرة إلى أن البروتوكول المحدث لمكافحة العدوى، والذي عممته وزارة الصحة على كافة المنشآت الصحية والعزل والحجر الصحي، والذي يحرم عضو الفريق الطبي من حقه في الاطمئنان على نفسه، وتأمين أسرته وأهله، بعمل تحليل الـ “بي سي آر” عدة مرات لحين تأكيد سلبية العينات لفيروس كورونا، كما كان مطبقا في بداية الوباء، مما يضطر هيعمل تحت ضغط طوال الوقت.
واقترحت النقابة في بيان لها اليوم، لكي نعبر من تلك الأزمة بأمان، أن يصدر قرارا رئاسيا، بأن تتولى القوات المسلحة إدارة المستشفيات العامة والمركزية والمنظومة الصحية في مصر، في تلك المرحلة الراهنة، وذلك لفترة انتقالية، هي الأصعب في تاريخ مصر، لكي تنقضي الأزمة بأقل خسائر ممكنة، وذلك بسبب الانضباط الكامل الذي تنتهجه القوات المسلحة المصرية، والمعروف عنها في كافة الميادين، وهو ما يحتم على المستشفيات تطبيق نظم مكافحة العدوى الآدمية التي تحفظ كرامة وصحة المصريين سواء كانوا أطقم طبية أو مواطنين عاديين، إضافة إلى توفير كافة المستلزمات، وصرفها للأطقم الطبية، وعدم التقاعس في أي من مراحل العلاج.
مشيرة إلى أن التعاملات الحالية في هذا الملف من قبل وزارة الصحة قاصرة، ولا تنظر للمستقبل، رغم أن رؤية الدولة تستهدف التنمية والبناء في الكوادر البشرية أولا، لخلق أجيال قوية وقادرة على تحمل مسؤولية الوطن، دون إهمال فيها، أو بخس بحقها في العلاج، وهو ما يتجلى حاليا في إخفاقات عديدة داخل المنظومة، وتفشي فيروس كورونا بشكل أكبر.