تحذير برلماني من استخدام أدوية غير مخصصة لعلاج كورونا.. النواب: لها آثار سلبية.. سحب أدوية المناعة والملاريا يهدد حياة المرضى ولا يحمي من الفيروس.. التكالب المستلزمات الطبية سمح باستغلال الأزمة
ADVERTISEMENT
وجه نواب البرلمان تحذيرات عاجلة من استخدام أدوية غير مخصصة لعلاج كورونا، مؤكدين أن سيكون لها آثار سلبية على صحة المواطنين.
كما حذر النواب، من أن استخدام أدوية خاصة بأمراض أخرى سيكون له تأثير سلبي في توافر العلاج لأصحاب تلك الأمراض.
وشدد أعضاء مجلس النواب، على ضرورة الرقابة والمتابعة على الصيدليات لمنع هذه الظاهرة، حرصا على الصحة العامة للمصريين.
وتقدم النائب فايز بركات، نائب أشمون وعضو لجنة التعليم، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد، حول لجوء بعض المواطنين دون استشارة لأطباء، إلى شراء نوعين من العقارات من الصيدليات، في إطار اعتقادهم بأنهما يستخدمان في علاج كورونا، ما تسبب في ارتباك سوق العقاقير.
وأشار إلى أن الصحف نشرت أخبار بشأن إمكانية علاج فيروس كورونا بالعقاقير التي تعالج الملاريا كعقار الهيدروكين والبلاكوينيل، لما يحتويه من مادة فعالة تدعى "خيدروكسي كلوروكوين"، والتي يتم إنتاجها في مصر لعلاج الملاريا والروماتويد والذئبة الحمراء والأمراض المناعية، فاختفت تلك الأدوية من الأسواق المصرية، نتيجة سحبها بكميات كبيرة من المواطنين، معتقدين أنهم بهذا الدواء في مأمن الإصابة بكورونا.
وأشار إلى أن البعض يعتقد بأن هذا الدواء سيمنحهم مناعة ضد الفيروس، وهو اعتقاد خاطئ قد تكلف هؤلاء لأشخاص خسارة صحتهم؛ بسبب ما تتضمنه المادة الفعالة للدواء من آثار جانبية قد تودي بحياة الأشخاصة وتكلفهم الكثير.
وأكد بركات أن أصحاب الأمراض المناعية كلهم في خطر، وأن الوضع خرج عن السيطرة من الناس بسبب شرائهم لهذا الدواء وهم غير مصابين بأي امراض متسببين في مخاطر صحية لمن يتعالجون به، فبعض المرضى قد يؤدي نقص العلاج إلى وفاتهم بشكل تدريجي.
طالب النائب بأن يتم صرف هذا الدواء أو أي دواء للأمراض المزمنة بالوصفات الطبية فقط، حتى لا يتم شراءها من قبل أي شخص ليس بحاجة إليها، وحتى لا يتعرض أصحاب الأمراض المناعية والروماتويد وغيرهم من الأمراض المزمنة إلى مخاطر قد تصل إلى الوفاة.
فيما أكد النائب خالد مشهور، أن الأيام الماضية شهدت زيادة في إقبال المواطنين على شراء المنظفات التى تقلل من أعداد الجراثيم والشوائب وخطر انتشار العدوى، وأيضًا على المطهرات التى يستخدم في خاماتها مواد كيميائية بهدف قتل الجراثيم، فضلًا عن أدوات التعقيم التى تعمل على الوصول إلى مستوى آمن في الحماية من الجراثيم، وذلك كإجراء احترازى للحماية من فيروس "كورونا" المستجد، الأمر الذي أدى إلى رفع أسعارها بشكل غير مسبوق ومتوقع، وبأضعاف مضاعفة عن أسعارها في الأيام المعتادة.
وأوضح أنه تم سحب كميات كبيرة من الأدوية من الصيدليات بزعم أنها تحمي من الكورونا، مؤكدا أن الذعر وتخزين هذه الأدوية لا نفع له ولا يحمي بشيء أصحابه مطالبا المواطنين برد هذه الأدوية إلى الصيدليات، لأن اختفاءها يؤثر على صحة بعض المرضى، مطالبا وزارة الصحة بتشديد الرقابة على الصيدليات ومحلات المستحضرات الطبية بالتعاون مع جهاز حماية المستهلك ووزارة التموين حتى لايتم استغلال الأزمة في رفع الأسعار على المواطنين.
فيما حذر النائب طارق متولي، نائب السويس وعضو لجنة الصناعة، من ظهور نفايات جديدة لم تكن مألوفة من قبل، تمثلت في زيادة كمية مخلفات المستلزمات والأدوات الطبية ذات الاستخدام الواحد، مثل القفازات والكمامات التي تناثرت في الشوارع بكثافة، ما قد يهدد بحدوث أزمة داخل أزمة، إذا لم نحسن إدارة نفايات الوباء، فالنفايات الناتجة من مواجهة «كورونا» أو الوقاية منها، ستترك آثارا خطيرة للغاية؛ ليس على الاقتصادات فحسب، بل على الصحة العامة، إلا إذا وضعت هذه المسألة ضمن الأولويات الراهنة دوليا.
وأوضح أن هذه النفايات الجديدة تشمل الطبية والمنزلية، والخطرة التي لم يكن لها وجود قبل انفجار هذا الوباء القاتل. وارتفع حجمها بالطبع، مع تفشي الوباء المشار إليه، ووصوله إلى ساحات جديدة في هذا البلد أو ذاك، وهذه المنطقة أو تلك.
وأضاف أن أزمة وباء كورونا أكدت للدول ضرورة إدخال الإصلاحات على البنية التحتية من مصانع معالجة النفايات الطبية والتي أصبحت ضرورة حتمية للتصدي للأمراض المعدية والتخلص منها، حيث يجب التوجه إلى الاستثمار بكثافة في هذا المجال وأن توضع خطط الطوارئ لإدارة النفايات الطبية وضرورة إنشاء أنظمة لمعالجة النفايات الطبية للتعامل مع حالات الطوارئ وضمان السلامة العامة.
ولفت متولي إلى أن الخوف الأكبر من المواطنين والسوبر ماركت المتعددة، والتى بدأت تلزم المواطنين بارتداء كمامات وجوانتيات، رغم عدم تخصيصهم مكان لإلقاء تلك المخلفات بها عند الخروج منها، بالإضافة إلى التخوف من النباشين، الذين قد يجمعون تلك المخلفات ويتم إعادة تدويرها، وبيعها، وبالتالى لابد من زيادة الوعى بضرورة فصلها عن المخلفات الطبيعية، موضحًا أن فصلها يحتاج إلى ضوابط، خاصة أن الفيروس لا يموت فور التخلص منها، بل يستمر لفترة، وبالتالى لابد من رشها بالكحول أو ربطها.