"مستقبل وطن" يتبنى حملة توعية ضد انتشار الفيروسات.. الحزب يعقد ندوة تحت عنوان" كورونا الوقاية والعلاج.. رشاد يطالب بنشر الوعى..الطب الوقائى: مصر خالية من الفيروس وتجنب التقبيل والعناق عند السلام
ADVERTISEMENT
عقدت أمانة التدريب والتثقيف المركزية بحزب مستقبل وطن، برئاسة المهندس أحمد الجندي، ندوة حول " فيروس كورونا الجديد.. الوقاية والعلاج"، تحت رعاية المهندس أشرف رشاد الشريف رئيس الحزب، وحضور الدكتور محمد عبد الفتاح، رئيس الإدارة المركزية للشئون الوقائية بوزارة الصحة، ورئيس اللجنة الوطنية للوائح الصحية الدولية، والدكتور مجدي عمر رئيس قسم الأمراض الصدرية بجامعة بنها، والدكتور أحمد الغندور، رئيس قسم طب المجتمع الوقائي بجامعة حلوان، وذلك بالمقر الرئيسي للحزب في القاهرة.
وفى مستهل الندوة، قال الدكتور محمد عبد الفتاح، رئيس الإدارة المركزية للشئون الوقائية بوزارة الصحة والسكان ورئيس اللجنة الوطنية للوائح الصحية الدولية، إن أى أزمة فى الدنيا يكون لها محورين، الأول التواصل أثناء المخاطر، والثانى كيفية توعية المجتمع لكى يتبنى القضية ويتضامن معها، وأضاف أن مصر لديها نظام صحى قوى، وفيما يخص الكورونا والأمراض التنفسية، من قدم التاريخ الفيروسات التنفسية قائمة ويتم ترصدها.
وأوضح عبد الفتاح، خلال الندوة، أن الكورونا عبارة عن مجموعة فيروسات، تتمثل فى 4 مجموعات، منها 90% ليست ذات خطورة ومنها 10% مثل نزلات البرد، وتكمن الضجة حول هذا الفيروس بسبب التحور، ولكن الأعراض جميعها مثل الأنفلونزا العادية، وتتمثل فى ارتفاع درجة الحرارة، كحة، عطس، صعوبة فى التنفس، بشرط أن يكون له تاريخ سفر إلى الصين، خلال 14 يوم، وهى فترة حضانة الفيروس.
وأضاف عبد الفتاح، أن المصابين بفيروس كورونا وصل العدد إلى 14 ألف حالة على مستوى العالم، معظمها فى الصين، وخارجها 159حالة فى 23 دولة، مشيرا إلى أن المرض منتشر فى الصين، وبلغت حالات الوفاة حتى هذه اللحظة 305 حالة وفاة، بمعدل 2.1%، وهذا يؤكد أننا لسنا بصدد مرض خطير، مؤكدا أن الانفلونزا تسبب وفاة أعلى من الكورونا.
ولفت رئيس الإدارة المركزية للشئون الوقائية بوزارة الصحة والسكان ورئيس اللجنة الوطنية للوائح الصحية الدولية، إلى أنه برصد حالات الوفيات وجد أن أغلبهم من أصحاب الأعمار الكبيرة، ومنهم من لديه عوامل تؤثر على المناعة، مؤكدا أن الشخص السليم يتعافى منه، وليس به علاج حتى الآن، ولكن يتم علاج الأعراض فقط مثل السخونية والعطس والكحول وما إلى ذلك.
وأكد عبد الفتاح، أن مصر لا يوجد بها أى حالة مرضية، ولديها نظام صحى قوى يمنع حدوث المرض، وذلك من خلال الاكتشاف المبكر والتصدى له وهناك خطة قوية للحجر الصحى مزودة بأحدث تقنيات لاكتشاف أى حالة موجودة، وهناك كروت مراقبة صحية وبرنامج لمتابعة المصريين القادمين من الصين.
وأشاد عبد الفتاح، بالجهود المصرية فى إجلاء المصريين المتواجدين فى الصين، وذلك خلال 72 ساعة بشكل يحفظ هيبة الدولة المصرية، ويضمن الحفاظ على هؤلاء المواطنين بشكل لائق، وسيتم تقديم كل الرعاية الطبية اللازمة لهم، متابعا:" مصر دولة عظيمة ولديها سياسات صحية كبيرة".
وفى سياق متصل، قال الدكتور احمد غندور، رئيس قسم طب المجتمع "الوقائي" جامعة حلوان، إن هناك عدد من الإجراءات الوقائية لمنع انتشار الفيروسات بشكل عام، ومنها الكورونا بشكل خاص بصدد الأزمة الخالية، مؤكدا أن مصر ليس بها أى حالة مصابة بالفيروس، ولكن الحديث عن الإجراءات الوقائية بشكل عام، لزيادة الوعى ونشر ثقافة الحد من انتشار الفيروسات بشكل عام.
وأوضح الغندور، خلال كلمته بندوة حزب مستقبل وطن، أن هناك عادات سلبية منتشرة فى المجتمع وبمثابة العرف لابد من القضاء عليها لمنع انتشار العدوى وانتقال الفيروس بين المواطنين، تتمثل هذه العادات فى المصافحة باليد ثم العناق، وتبادل القبلات، كل هذا يمكن أن يتسبب في نقل العدوى بين الإنسان.
وشدد رئيس قسم الطب الوقائي على ضرورة تجنب الأماكن المزدحمة، والحرص على التواجد فى الأماكن جيدة التهوية، مؤكدا بأن الفيرس لم يظهر في مصر نهائيا، وضرورة استخدام الماسك خاصة للأطباء الذين يتعاملون مع المرضى، متابعا:" لابد من نشر ثقافة أن يرتدى الشخص المصاب حتى بدور برد لماسك للحفاظ على المواطنين وعظم نشر الفيروس بين المواطنين ".
وطالب الغندور، الشخص الذى يحمل الفيروس يعدم السفر والتنقل بين المحافظات، وغسل الأيدى بالماء والصابون العادى لمدة 20 ثانية على الأقل، وعدم لمس الأنف أو الفم أو العين نهائيا، مناشدا المواطنين بعدم زيارة المريض الذى يحمل الفيروس حتى يتعافى نهائيا وأن كان هذا الأمر يتعارض مع العادات والتقاليد التى تربينا عليها، ولكن هذا الأمر لمصلحة الجميع سواء المريض أو الشخص السليم، وتجنب تلامس الحيوانات جميعها سواء الحية أو الميتة، مشددا على ضرورة تشديد الرقابة على المطاعم الصينية من باب الإجراءات الوقائية اللازمة، واخيرا النظافة العامة بشكل عام هى أفضل وسيلة للوقاية.
وتحدث الدكتور مجدى عمر، أستاذ ورئيس قسم الأمراض الصدرية بكلية طب جامعة بنها، عم الأعراض، قائلاً" إنه يجب ألا نمنح فيرس "كورونا" اهتمام أكبر من حجمه، فهو فيروس ضعيف وليس قوي والمشكلة أنه نوع متحور، وإنه يصيب الإنسان وبعض الحيوانات ويتسبب فى التهابات بالجهاز التنفسي والصدر، وبالتالي يمكن أن تصيب الإنسان عن طريق الحيوانات مثلما حدث فى الصين.
وأوضح الدكتور مجدى عمر، خلال كلمته بندوة حزب مستقبل وطن، أن مدة الإصابة الفيروس للإنسان سبعة أيام، مؤكدا بأنه لا يوجد أى تخوفات من الأدوات التى يتم استهلاكها من الصين، لأنها تصل إلى مصر من الصين بعد سبعه أيام، وبالتالى لو كانت حتى تلك الأدوات تحمل الفيرس سيكون تم القضاء عليه، وستكون آمنة، مشيرا إلى أنه لم يتم تسجيل أي حالات إصابة من إنسان إلى آخر خارج الصين، وأن كل حالات الإصابة التى نتجت عن طريق الإنسان حدثت داخل الصين فقط.
وأشار إلى أن فترة الحضانة للفيروس 14 يوما، ومن الممكن أن يتعرض الإنسان للعدوى خلال هذه الفترة، مطالبا بسرعة استشارة الطبيب إذا ظهرت على الشخص أي من العلامات سالفة الذكر، بعد اختلاطنا بشخص مصاب قادم من الدول المصابة بالفيروس، موضحا أن الفيروس لا ينتقل عن طريق الرزاز.
وكشف أستاذ ورئيس قسم الأمراض الصدرية، أعراض الإصابة بالفيروس وقال هى: "الرشح، الحكة، وارتفاع درجات الحرارة، والتى قد تصل إلى 40 درجة، بجانب حدوث بعض المضاعفات لبعض الأشخاص من أصحاب المناعه الضعيفة، والتى تتخطى أعمارهم 60 عاما أو أقل من خمسة أعوام، لافتا إلى أنه من الممكن أن يتسبب الفيروس في حدوث إلتهاب رئوي أو فشل الكليتين.
وطالب رئيس قسم الأمراض الصدرية، المواطنين باستعمال وسائل الوقاية البسيطة، كغسيل الأيدي والاهتمام بالنظافة الشخصية، مؤكدا أنه كلما كان لدينا جهاز مناعة قوي، يكون لدينا القدرة على مواجهة الفيرس، متابعا: "طول ما جهاز المناعة قوي يصعب على الفيروس أن يدخل الجسم".
وفى نهاية الندوة، طالب المهندس أشرف رشاد الشريف، رئيس حزب مستقبل وطن، أعضاء الحزب بكافة الأمانات النوعية بجميع المحافظات على مستوى الجمهورية، بعقد ندوات تثقيفية للمواطنين حول الإجراءات الوقائية لمنع انتشار الفيروسات، وذلك وفقا لما تم الاستماع إليه فى الندوة التى عقدتها أمانة التدريب والتثقيف بالحزب اليوم الأحد، بحضور عدد من المختصين من وزارة الصحة للوقوف على هذه الإجراءات وعقد ندوة بعنوان "كورونا الوقاية والعلاج".
ولفت رئيس حزب مستقبل وطن، إلى أنه بعد الاستماع للمختصين بالأمر خلال الندوة والإجراءات الوقائية أصبح لديه معلومات كافية حول هذا الفيروس الذى حظى بضجة إعلامية كبيرة، ودور الدولة المصرية متمثلة فى وزارة الصحة فى الإجراءات، وضرورة نقل هذه الإجراءات لكافة المواطنين بمختلف الجمهورية، متابعا:" أنا أطمنت أن الموضوع مش كبير بعد الشرح الوافي والإجراءات الوقائية التى اتخذتها الدولة بشأن هذا الأمر"، وتم تكريم الحضور تقديرا لجهودهم وتثقيفهم الصحى.