"صحة النواب" شاهد ماشافش "كورونا".. اللجنة تغيب عن مجاراة الحدث الأبرز عالميا
ADVERTISEMENT
تهتز أركان العالم في الوقت الحالي، لكل تطور متعلق بما وصل إليه "فيروس كورونا" القاتل، والذي يغزو بلدان العالم الواحدة تلو الأخرى، وذلك في الوقت الذي يلتزم فيه "نواب الشعب" بالصمت حيال مايجري، وتختفي جهود ينتظرها الشارع من أعضاء لجان : الصحة، الأمن القومي، الإعلام.
ورغم المهام المطلوبة من لجان البرلمان النوعية، المتعلقة بالأمن القومي وبحث سيناريوهات الاستعداد لاستقبال المرض أو ظهوره في مصر، ولجنة الإعلام بدورها التنويري والتوعوي للمواطنين، أو لجنة السياحة المنوط بها التعامل مع المطارات والتأكد من إجراءات الحجر الصحي فيها، إلأ أن المهمة الكبرى تقع على عاتق نواب لجنة الصحة في البرلمان.
العديد من المهام التي كان يجب على نواب لجنة الصحة في البرلمان القيام بها على وجه سريع، مثل البدء في تحريك الوفود على المستشفيات للتأكد من رفع درجة التأهب إلى الدرجة القصوى، إعمال الجولات على المراكز الطبية والصحية والمقار التابعة للوزارة في القرى والنجوع والأماكن المتوقع أن تتأثر سريعا والتأكد من جاهزيتها.
نواب صحة البرلمان، كان عليهم استدعاء وزيرة الصحة وطاقمها المساعد والمعاون، والتعرف على خططهم لمواجهة الأزمات المتوقعة حال ظهورها، ومدى فاعلية تلك الخطط، والتأكد من سلامة البدائل والمقترحات الموضوعة للتعامل مع فيروس عالمي، والتعرف على الإجراءات سواء الوقائية منها، والتي تمنع أي إصابات بشكل استباقي، أو مابعد ظهور أي من الحالات، وذلك لتقويم وتصويب أية أفكار والخروج منها بأفضل صورة ونسخة.
الغياب الواضح للدور البرلماني في التعامل مع مسألة كـ "فيروس كورونا"، يترك انطباعا سيئا لدى الشارع، وعموم المواطنين اللذي لايتوقفون عن السؤال حول دور نواب الشعب، والبرلمان الذي يضم لفيف من القيادات والخبرات الثقيلة في المجال والقطاع الطبي والصحي، الأمر الذي يستدعي من النواب التحرك الفوري لطمأنة المواطنين، وإثبات أنهم على قدر الحدث ويملكون القدرة على مجاراته والتعامل الفعال معه.