النائب عمرو صدقي .. "المنقذ المنتظر" للقطاع السياحي في البلاد

فارق هائل أحدثه النائب عمرو صدقي في أداء لجنة السياحة في البرلمانن حيث تمكن سريعا من خلق شخصية واضحة للجنة بمعدلات أداء مرتفعه وحالة نشاط مكثفه، رفعت من أسهم صدقي داخل أروقة المجلس، كما عادت بالنفع على كل أعضاء اللجنة، وانعكست إيجابا على حال ملف السياحة الذي يشهد تطور ملحوظ في الآونة الأخيرة.

حقق مجلس النواب الحالي العديد من الإيجابيات والمزايا، على الأصعدة التشريعية والرقابية، إلى جانب بعد هام تمثل في "فرز الكوادر" وتسليط الضوء على النوابغ من النواب، ليأتي النائب عمرو صدقي في القلب منهم، فلطالما احتاجت البلاد إلى الكفاءات من الشخصيات ذوي الثقل، لتولي مهمات تزداد صعوباتها تدريجيا، ويتصدى لها رجال بعينهم، وضمن عدد من اعضاء البرلمان اللذين يصلحوا تماما لأي رحلة صعود وترقي، يعد صدقي الأصلح لعدة مواقع ومناصب رفيعة،فبالنظر إلى الساحة لن يكون هناك من هو أقدر وأكفأ منه لتولي منصب وزير السياحة حال رحلت الوزيرة رانيا المشاط.

زيادة فرص صدقي وكونه الأوفر حظا لم يأت أبدا من فراغ، وليس مقتصرا فقط على كونه رئيس لجنة برلمانية ناجح ونشيط وصاحب رؤية، وإنما لما يتمتع به من خبرات واسعة وهائلة امتدت لـ 40 عاما فى مجالات الصناعة والسياحة والسفر، وقد تولى مجموعة من المناصب المرموقة كأول رئيس مصري عربي لمجلس رؤساء الآستا الدوليين، والمدير الإقليمى لشركة طيران zas المصرية وغيرها من المواقع التي تجعل منه أحد أهم العالمين بقطاع السياحة، والعارفين بنقاط قوته ومكامن ضعفه.

صدقي يحقق معادله هائلة تشكل ضمانة نجاح في توليه أي منصب تنفيذي أو حكومي، هو أنه يجمع بين كونه وزير "سياسي" متحدث ولبق ويجيد التعامل مع الرأي العام، وأيضا صاحب دراية حزبية على احتكاك دائم بالشارع نظرا لموقعه القيادي في حزب الأغلبية البرلمانية "مستقبل وطن"، وكونه وزيرا "نوعيا" يدرك تماما متطلبات القطاع السياحي ومايشغل النخبة فيه، ومايحتاجه صغار العاملين والمستفيدين منه.

رغم أن صدقي تنطبق عليه القاعدة الذهبية بأنه "يعمل كثيرا ولكن يتحدث قليلا"، إلا أنك حال خوضت معه نقاشا حول أي من متطلبات القطاع السياحي وسبل دفعه وإنعاشه، سوف تذهل بالطريقة المنهجية التي يعمل بها الرجل والتي تنتج له أفكارا ملائمة تماما للواقع من ناحية، ولاتخلو من إبداع وتجديد من ناحية أخرى، بخلاف طاقة حماس متفجرة للتغيير والتطوير، وقدرة فائقة على الدفع بأدق وأصح التعديلات والتدخلات التشريعية التي تحتاجها البلاد لخدمة قطاع، سيكون خير معبر عنه، النائب عمرو صدقي.