صلاح حسب الله فى حواره لـ تحيا مصر: البرلمان الحالى هو الافضل فى تاريخ الحياة النيابية.. على عبد العال رمانة الميزان وتحمل الكثير.. السيسي مهموم بمصر والمصريين.. حزب الحرية لا يقبل التبرعات من الخارج
ADVERTISEMENT
-كشف خطة عمل دور الانعقاد الخامس ل"النواب"
-برلمان 2015 الأفضل في تاريخ الحياة النيابية بلا منازع
-علي عبد العال رمانة ميزان وضابط إيقاع المجلس
-بشاير خير برنامج الإصلاح الاقتصادي بدأت تظهر
-خلافنا مع الحكومة وتوافقنا أيضا هدفه سعادة المواطنين
-لا مانع من استجواب أي مسئول إذا اقتضت الضرورة
-السيسي لا يغفل لحظة عن تحقيق حلم مصر
-حزب الحرية جاهز لأي انتخابات في أي وقت.. ولا نقبل تبرعات من الخارج
صوت مجلس النواب، وأحد النواب المؤثرين ممن لهم دور بارز في الحياة النيابية، نجح نائبا وأبدع متحدثا باسم البرلمان، إنه الدكتور صلاح حسب الله، رئيس حزب الحرية، وعضو لجنة القيم بالبرلمان.
في حوار خاص لـ تحيا مصر، فتح قلبه وتحدث بكل شفافية بعيدا التجميل، لم يكتف بالحديث عن إنجازات الماضي لكنه تكلم أيضا عن تطلعات وطموحات المستقبل.
في هذا الحوار يقدم الدكتور صلاح حسب الله تقييما للبرلمان بكل حيادية، ويكشف تفاصيل عمل الفترة المقبلة وغيره من الملفات الهامة في نص هذا الحوار:
هل قام البرلمان بدوره على الوجه الأكمل منذ بداية انعقاده؟
_ قبل الحديث عن أداء البرلمان، يجب علينا أن نضع في الحسبان الظروف الصعبة التي جاء فيه هذا المجلس والمسؤوليات التي تقع على عاتقه.
ماذا تقصد بالظروف الصعبة التي جاء فيها البرلمان؟
_ برلمان 2015 جاء في مرحلة انتقالية من تاريخ مصر، عقب ثورة ودستور جديد كان في حاجة لترجمة ما جاء فيه من استحقاقات إلى قوانين قابلة للتنفيذ، فضلا عن 342 قرار بقانون صدرت في غيبة البرلمان، بالإضافة إلى إقرار لائحة داخلية جديدة.
وإلى أي مدى نجح البرلمان في مواجهة تلك الظروف وقام بدوره؟
_المجلس نجح في تحدى كل الظروف ونجح في إنجاز مهام تشريعية كبيرة وصلت لما يزيد عن 670 قانون في أدور الانعقاد الأربعة الماضية، ويكفي البرلمان فخرا أنه وضع يده على ملفات لم يتجرأ برلمان سابق الاقتراب منها وفي مقدمتها قانون ترميم الكنائس وقانون حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، وقانون الخدمة المدنية، والتأمينات والمعاشات، وقانون الرياضة، وقوانين الاستثمار، كل هذه التشريعات كان لها أثر كبير في إثراء الحياة النيابية.
ماذا لو وضعنا البرلمان في مقارنة مع المجالس النيابية السابقة؟
_لا أكون مبالغا لو قلت أنه الأفضل في تاريخ الحياة النيابية على الإطلاق.
نجاح البرلمان مرهون بعدة عوامل في مقدمتها من يجلس على المنصة.. كيف تقيم أداء الدكتور علي عبد العال؟
_ لا يخفى على أحد الدور الذي قام به الدكتور علي عبد العال، فقد كان رمانة الميزان وضابط إيقاع المجلس الحالي، ورغم حداثة توليه المنصب إلا أنه أدار باقتدار وحرفية عالية.
من بين نجاحات الدكتور علي عبد العال قدرته في إنقاذ البرلمان من عدة مؤامرات كانت تحاك ضده _على حد قوله_.. ما طبيعة هذه المؤامرات؟
_ بعض المنظمات المشبوهة كانت تستهدف إضعاف المجلس وتشويه صورته أمام الرأي العام، وهز ثقة الشعب في مؤسسته التشريعية، وفي هذا الشأن لم يسع المجلس لتحقيق مصالح شخصية وإنما غلب مصلحة الوطن ونجح في ذلك باقتدار.
كما وضع البرلمان يده على تشريعات هامة وافق المجلس أيضا على قرارات صعبة ومن بينها برنامج الإصلاح الاقتصادي.. هل مصر تسير في الطريق الصحيح في هذا الملف؟
_ البرنامج الاقتصادي رغم صعوبته إلا أن نجاحه سيكون على المدى القريب ولا يخفى على أحد أيضا بشاير الخير التي بدأت تظهر من مشروعات قومية وفرت العديد من فرص العمل، وتنفيذ البرنامج الاقتصادي سيعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي، ومجلس النواب قام بدوره على أكمل وجه بإصدار عددا من التشريعات الهامة في هذا الشأن.
دعنا نتحدث عمليا.. هناك بالفعل إنجاز في المشروعات التنموية ولكن الأهم متى يشعر المواطن بهذا الإصلاح؟
_ مصر في الفترة المقبلة سيكون لديها اكتفاء ذاتي من بعض المواد وستبدأ التصدير وهو سيعود بالإيجاب على معيشة المواطن بعد تحسن أوضاع الموازنة العامة للدولة وتحقيق الفائض.
الحكومة والبرلمان في حالة تقارب وتنافر من حين لآخر.. كيف تقيم العلاقة؟
_خلاف البرلمان مع الحكومة أو اتفاقه معها يكون من أجل المصلحة العامة للبلاد، والطرفين اتفقا على العمل سويا لإسعاد المصريين.
لكن على سبيل المثال لم يستخدم المجلس كل صلاحياته الرقابية مثل الاستجواب على سبيل المثال؟
_ العبرة ليست بالبحث عن بطولات زائفة، ولكن الكل يجب أن يضع نصب عينيه المصلحة العليا، وفي حال تأخرت الحكومة عن أداء دورها لن يتأخر المجلس في اتخاذ الإجراءات للمحاسبة، وبالنسبة للاستجوابات هذا الإجراء الأصعب لم تتوافر الاشتراطات اللازمة فيمن تقدموا به.
وهل سيشهد الدور الخامس والأخير للمجلس تقديم استجوابا ضد الحكومة؟
_ لا مانع إذا اقتضت الظروف ذلك ولكن وفقا للقواعد الملزمة لذلك.
وكيف تقيم أداء الحكومة إذن؟
_ الحكومة لها ما لها وعليها ما عليها.. هناك جهود لا يمكن إغفالها وهناك قصور أيضا يقوم البرلمان بوضع يده عليها لإصلاحها.
وماذا عن الرئيس عبد الفتاح السيسي؟
_لو كل المصريين زي الرئيس وضعنا هيكون أفضل بكثير.. هذا الرجل لا يغفل لحظة عن تحقيق حلم بلاده في العيش الكريم وتحقيق الاكتفاء الذاتي وعدم التبعية لأي حد، قدم لوطنه الكثير وما زال، وهو يحظى بتأييد كبير في الشارع المصري وثقة الجميع في الداخل والخارج وسينجح في وضع مصر بالمكانة التي تستحقها بفضل سواعد أبنائها.
أي نجاح اقتصادي في العالم يكون مرتبطا بالنجاح السياسي.. كيف ترى العمل الحزبي في مصر؟
_ ليس بالسوء الذي يصوره البعض.. العمل الحزبي في مصر يحتاج لانضباط فمثلا لدينا ما يزيد عن 100 حزب لا يعلم أحدا عنها شيئا إلا القليل، ونحن في حزب الحرية انتبهنا لهذا الأمر بدأنا في فتح الباب للعضوية ونجحنا في فتح العديد من المقرات ونستهدف تغطية أغلب المراكز على مستوى الجمهورية.
الحزب كان له أثر كبير مؤخرا وتواجد بشكل ملحوظ في الشارع وكل ذلك يحتاج أموال.. من يمول الحزب؟
_ كلها تبرعات وجهود ذاتية لم يتبرع للحزب واحد من الخارج ولو بجنيه واحد، ولا ضرر في أن أعلن اسماء تبرعات عددا من أعضاء الحزب مثل (المهندس معتز محمود _ الدكتور محمد الفيومي _ الدكتور سامح صدقي _ النائب أبو الحسن صديق _ المهندس علي عبد اللطيف _ النائب طلعت القواس _ الدكتور مجدي علام،النائب اسماعيل نصر الدين".
هل يقبل الحزب بتبرعات من خارج الحزب بهدف الترشح من خلاله في أي انتخابات؟
_ عرض علينا الكثير هذا الأمر ولم نقبل، وقبولنا بأي مرشح من خلال الحزب هو قدرته على الترشح وإيمانه بالعمل السياسي، ولدينا تمويل ذاتي للحزب فعلى سبيل المثال كل امانة في محافظة تتكفل باحتياجات المقرات بتوفير متطلباته بدلا من دفع الأموال.
وهل استعد الحزب للانتخابات المقبلة سواء كانت شيوخ أو برلمان أو مجالس محلية؟
_ أطلقنا حملة 27×100، عبارة عن 27 محافظة بواقع 100 كادر من الشباب والمرأة وذوي الإعاقة في كل محافظة، يتم عمل الدورات التدريبية ليتم تأهيلهم استعدادا لكافة المجالس المنتخبة، ولدينا مرشحين من داخل الحزب يتم تجهيزهم، ولدينا مرشحين فى طريقهم للانضمام للحزب.
ما مدى جاهزية الحزب لأي انتخابات؟
_ جاهزون ومستعدون للانتخابات في أي وقت.
وهل يمكن لحزب الحرية التنسيق مع أي حزب آخر في الفترة المقبلة؟
_لا نمانع في ذلك، بل سنوجه الدعوة لعدد من الأحزاب للتنسيق لوضع خريطة طريق عمل استعدادًا لأي استحقاق دستوري.
هل تتوقع استحواذ كيان حزبي واحد على أي مجالس منتخبة في الفترة المقبلة؟
_ لا أظن ذلك فلا يوجد حزب في مصر يستطيع الاستحواذ على الأغلبية المطلقة، ووجود أكثر من حزب في المجلس يكون أفضل.
بمناسبة الحديث عن المستقبل.. ماذا على أجندة البرلمان في دور الانعقاد الخامس والأخير؟
_ لدينا العديد من المهام التشريعية التي يجب إنجازها مثل قوانين تقسيم الدوائر، ومجلس الشورى، ومجلس النواب، وغيره من التشريعات الهامة التي سيكون لها مردود إيجابي على الشارع المصري.