سياحة النواب بين الوعود الكلامية لـ سحر طلعت والمؤشرات الواقعية لـ عمرو صدقى
ADVERTISEMENT
مع تصاعد حالة النشاط حاليا في لجنة السياحة بالبرلمان، يتبين الفارق في معدل أداء اللجنة ونوابها وتصديهم للملفات الهامة، خلال رئاسة كل من النائب عمرو صدقي حاليا وسابقته سحر طلعت مصطفى.
مصطفى التي احتكرت اللجنة لثلاثة أعوام متتالية، أثارت الكثير من الجدل والقليل من المنجزات التشريعية أو الرقابية، حيث جاءت الشكاوى والانتقادات بحق فترة "مصطفى" من داخل وخارج البرلمان، حيث تفجرت حالة من الاستياء بين أغلب نواب البرلمان وأعضاء السياحة تحديدا لكثرة المشاركات الخارجية لسحر طلعت مصطفى، دون أن يكون لأغلب أعضاء المجلس القدر ذاته من السفريات.
وقد تناثرت العديد من الأعتراضات حول رئيسة لجنة السياحة، التي لم تفوت أي سفرية خارجية للمجلس، دون أن تسافر بأجندة متماسكة أو تعود بنتائج ملموسة، كما أن الانتقادات الخارجية جاءت من خبراء القطاع السياحي، واللذين وصفوا في لقاءات تليفزيونية مسجلة، اداء لجنة السياحة في عهدها بـ"الصفري".
وقد هاجموا لجنة السياحة بعدما فشلت في صد الهجوم الخارجي عن مصر، خلال مختلف التوترات التي شهدتها القاهرة مع موسكو أو لندن، فلم تستطع أن تحصد أي نجاح متعلق بعودة السياحة الروسية أو الإنجليزية للبلاد، بخلاف عدم تطوير القائمين على القطاع أو إحداث تغييرات في التشريعات التي مر عليها عقود كاملة دون تطوير.
وقد لاحظ الخبراء والمتخصصون في القطاع السياحي، أن مصطفى فاضت بالتصريحات والوعود التي لم تخرج عن كونها أمنيات لم تحقق منها شئ واحد يذكر، حيث تعهدت بدفع التنمية السياحية ووضع آليات لذلك، وجذب المزيد من السياحة العالمية ومواجهة الحكومة والتنسيق بين مؤسسات الدولة في الملف السياحي، دون أن يكون لذلك أي تأثير على أرض الواقع.
على النقيض، مع تولي النائب عمرو صدقي رئاسة اللجنة، فقد خلق انطباعا جديدا للجنة ونوابها عند الحكومة، شن على الوزراء عواصف النقد التي جاءت بنتائج ملموسة، حيث جرى التغلب على الكثير من نقاط الإنسداد في الملف، بحكم الخبرة العريضة التي يتمتع بها صدقي في ملف السياحة.
واهتمت اللجنة في عهد صدقي بالزيارات الميدانية الموسعة، للمناطق المعنية والاكثر ارتباطا بتقدم السياحة، كطابا ونويبع على سبيل المثال، وتحديد المشكلات التي تواجه المستثمرين بدقة، وإثراء التعاون بين جمعيات المستثمرين في عدة مواقع سياحية بالبلاد.
وقد حدد صدقي بدقة مايعاني منه القطاع السياحي وبدأ في معالجته، وهو ما انعكس على المؤشرات الخاصة بالوافدين، وأعلنت الحكومة بلوغ أعداد السياح أرقام تقارب العهد الذهبي للسياحة قبل 2010، في انتعاشة رصدتها الصحف والجهات الدولية والعالمية، خلال الفترة التي شهدت وجود صدقي على رأس لجنة السياحة في البرلمان.