محافظ الاسكندرية يطلب مساندة محلية النواب لاعادة هيكلة النقل العام بالمحافظة
ADVERTISEMENT
أكد الدكتور عبد العزيز قنصوة محافظ الإسكندرية، أن لجنة الإدارة المحلية تدار بفكر مختلف ويتم بشكل تكاملي ومكاشفة في طرح المشكلات والتحديات لوضع الحلول اللازمة لها.
جاء ذلك خلال استقباله اليوم وفد لجنة الإدارة المحلية في مجلس النواب، الذي يزور محافظة الإسكندرية، لتفقد عددا من المناطق والمشروعات بمحافظة الإسكندرية.
وطالب المحافظ من لجنة الإدارة المحلية مساندة الإسكندرية لإعادة هيكلة هيئة النقل العام داخل المحافظة، مشيرا إلى أن الهدف من إعادة هيكلة الهيئة لتقديم خدمة جيدة لصالح المجتمع السكندري.
وأشار المحافظ، إلى أن هناك تعاون وتنسيق بين نواب الإسكندرية والسلطات التنفيذية داخل المحافظة لتحقيق التكامل لما فيه من مصلحة الإسكندرية.
من جهته أوضح المهندس أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية في مجلس النواب، أن الزيارات الميدانية الهدف منها في الأساس تحقيق التناغم بين السلطات التنفيذية والتشريعية، من خلال الاطلاع على أرض الواقع حول المشكلات، لاسيما في حال تقدم طلبات إحاطة في هذا الشأن.
وأشار إلى أن اللجنة فتحت العديد من الملفات لحل كافة المشكلات وكان في مقدمتها أزمة القمامة التي عقدت فيه اللجنة 57 اجتماعا، فضلا عن مشكلات مثل المباني العشوائية والمخالفة وغيرها، قائلا: اللجنة تسعى للتعرف ما تم على أرض الواقع.
وانتقدت النائبة منى جاب الله، انتشار بعض المحال العشوائية في بعض المناطق، قائلة: هذا يعوق المنظر الجمالي، مطالبة بضرورة وضع حل سواء بتطوير هذه المناطق أو توفير مناطق بديلة لأصحاب هذه المحال، قائلة: مش عايزين نقطع عيش حد.
من جهته رد الدكتور عبد العزيز قنصوة، محافظ الإسكندرية، مؤكدا أن هناك بالفعل عددا من المناطق العشوائية داخل المحافظة، مشيرا إلى أن هناك خطة تحت الدراسة للانتهاء من تطوير تلك العشوائيات.
على جانب آخر أشار المحافظ، إلى أن الإسكندرية تعاني مشكلة كبيرة في عملية النقل الجماعي، قائلا: لذلك بدأنا دراسة هذه الملف لحل المشكلة المرورية.
وأشار إلى أن من بين الحلول مشروع محور المحمودية، الذي يتم بتكلفة ذاتية من المحافظة بقيمة 5 ونصف مليار جنيه، مؤكدا أنه سيساهم بشكل كبير في حل المشكلات المرورية.
وأكد أن من بين المقترحات الخاصة بحل المشكلات المرورية في الإسكندرية تتمثل في تطوير الترام، وربط الطرق الداخلية بالمحاور، مشيرا إلى أن هناك تنسيق وتعاون كامل مع وزارة النقل لإنهاء كافة مشروعات النقل.
وقال: هناك مخطط لإعادة تأهيل كافة شوارع الإسكندرية، مشيرا إلى أن البداية كانت بالشوارع المحيطة بالاستناد في إطار الاستعدادات التي قامت بها المحافظة لاستقبال بطولة كأس الأمم الأفريقية.
وأكد سعي المحافظة لإعادة شوارع الإسكندرية طبقا للأكواد العالمية، مشيرا إلى أن من بين مخططات التطوير اختيار مناطق بالكامل لإعادة الطابع السكندري إليها.
وأوضح أنه تم الانتهاء من سيستم كاميرات المراقبة للمرور لتسجيل أي مخالفات مرورية، مشيرا إلى هذه الكاميرات تخصصها الأساسي للمرور، قائلا: لكن يمكن الاستفادة منها في حال وقوع أي مشكلات في المناطق المحيطة بها.
وفي شأن ملف تطوير منظومة المخلفات الصلبة، قال المحافظ: نعمل على 3 مراحل، الأولى من خلال رفع كفاءة عمليات الجمع، وهناك أكثر من طريقة من بينها الجمع من داخل العمارات أو عن طريق الجمع الليلي.
وأشار إلى أن المرحلة الثانية من خلال تعظيم الاستفادة من هذه المخلفات حتى لا تتحمل المحافظة أي أعباء مالية في ملف القمامة، لاسيما وأن المحافظة تتحمل قرابة 24 مليون جنيه في عمليات نقل القمامة.
وأوضح أن المرحلة الثالثة تتمثل في عمليات فرز القمامة وتعظيم الاستفادة منها، مشيرا إلى أن البداية ستكون من المنازل.
وأكد أن محافظة الإسكندرية قامت بدور كبير في حل أزمة تصريف مياه الأمطار من خلال تركيب "شنايش" في عدد من الأماكن باستخدام طريقة "GBS"، مشيرا إلى أن المحافظة تستغل فترة الصيف لتطهير الشنايش، مؤكدا أن الشتاء المقبل سيكون حل جزء كبير من تلك المشكلة.
وأشار قنصوة، إلى أن هناك عدة مشروعات في الفترة المقبلة بالتعاون مع فرنسا، مثل إنشاء أول محطة مياه بالأوزون في مصر، ومشروع آخر لإعادة الطابع التراثي بالإسكندرية.
وفي ملف التعليم، كشف المحافظ أن هناك برنامج بتمويل يصل لحوالي 90 مليون جنيه بدعم من المجتمع المدني، موضحا أن البرنامج يقوم على اختبار 30 مدرسة حكومية وتطويرها بشكل كامل سواء في البنية التحتية أو تأهيل المدرسين لتعمل هذه المدارس بنفس طريقة المدارس الخاصة.
وفي ملف التموين، أشار قنصوة، إلى أن الإسكندرية تحتاج دعم في قطاع التموين، مشيرا إلى أن هناك تطورات في البنية التحتية بإنشاء مكاتب جديدة وتحديث المكاتب القائمة، قائلا: لكن المشكلة في العنصر البشري وطريقة التعامل مع المواطنين، خصوصا وأن التعامل يكون مع البسطاء في هذه المكاتب وهناك معاناة في ذلك الأمر.