النائب محمد فؤاد يكتب: منال ميخائيل .. مُحافِظ بدرجة إنسان

رغم كافة التحديات التي واجهتها الدكتورة منال ميخائيل، بدءاً من انتقاد تعيينها كنائب لمحافظ الجيزة، وصولاً لتوليها منصب محافظ دمياط، وكافة الإنتقادات التي وجهت لها كونها أنثى، إلا أنها استطاعت وببراعة مواجهة كل تلك التحديات، مُنصبة على ملفات تنمية تلك المحافظة الساحلية التي لا طالما طالت شهرة منتجاتها من الموبيليا والأثاث صيتاً ذائعاً داخل وخارج مصر، غير متغافلة لدورها الإنساني كمحافظاً لتلك المحافظة.
ففي الوقت الذي طالعتنا وسائل السوشيال ميديا لعدد من وقائع التجبر والتنمر من قبل بعض الموظفين الحكوميين بالمحافظة بدءاً من واقعة السيدة بائعة الخضار والتي قام رجال الإشغالات بإتلاف مصدر رزقها مما تبيعه، ووصولاً لواقعة التنمر بالطالبة سمراء اللون بنت مصر بسملة، والتي شغلت واقعتها مواقع التواصل الاجتماعي لما تعرضت له من تنمر واضح صريح من أحد المعلمين..
وهنا تحركت الإنسانة منال ميخائيل لتدافع عن السيدة، والطالبة، مُطيبَةً لخاطرهما، ورافعةً عنهم الظلم والأذى لتعلن بأنها كمسئولة حكومية ليست قائمة فقط على تنفيذ القانون، ولكن على تطبيق روح القانون، مُنفذةً لما تراه من عدالة حقيقية، ودوراً إنسانياً عميقاً..
كل التحية والتقدير والشكر لما تقوم به السيدة منال ميخائيل، وعسى أن ينتهج نهجها الآخرون، فالإنسانية لا تحتاج لقوانين تحكمها وإن روح القانون هي من يجب أن تسود.