عاجل
السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

سيناريوهات احتواء التوتر بين مصر والسودان.. دبلوماسي يرجح تفادي القاهرة التصعيد مع الخرطوط.. احتمال استدعاء السفير المصري أسامة شلتوت.. وقد تلجأ مصر إلى وسيط ذو علاقة قوية بالبلدين

تحيا مصر

علقت وسائل الإعلام حول العالم على الأزمة الأخيرة بين مصر والسودان، وذكر موقع "إمارات 24" أنه لم تكن الخلافات بين مصر والسوادن خافية، وخرج بعضها للعلن عن طريق وسائل الإعلام على لسان وزير خارجية السودان إبراهيم غندور الذي عبر عن استيائه من خطوات مصر مقابل بلاده في أكثر من مناسبة.

وجاء سحب السفير السوداني بعد مواقف عدة آثارت التوتر بين البلدين دون الإعلان عن ذلك رسمياً عبر القنوات الدبلوماسية بين البلدين، إلا أن الخرطوم أرادت التعبير عن موقفها من القاهرة باستدعاء سفير الخرطوم عبد المحمود عبد الحليم قبل عدة أيام دون إعلان أسباب ذلك رسمياً.

سيناريوهات التعامل المصري
وكشف دبلوماسي مصري مسؤول السيناريوهات التي ستعتمدها بلاده في الأزمة مع السودان وأولها الإتجاه إلى تفادي التصعيد مع الخرطوم ومحاولة امتصاص التوتر من خلال القنوات الدبلوماسية بعيداً عن الإعلام، وإعلان تفاصيل ما جرى حتى لا يكون هناك أي تأثير على تلك التحركات.

أما السيناريو الآخر بحسب الدبلوماسي الذي تحدث للموقع الإماراتي ، فيتمثل في لجوء مصر للتصعيد الدبلوماسي لفترة ما باستدعاء السفير المصري في الخرطوم أسامة شلتوت رداً على خطوة السودان وفق مبدأ المعاملة بالمثل ولكن لا يفضل اتخاذ هذا السيناريو في الوقت الحالي.

وأشار الدبلوماسي المصري إلى أن السيناريو الثالث الذي قد تلجأ إليه مصر، يتمثل في البحث عن وسيط ذو علاقة قوية بالبلدين، ويكمنه أن يكون طرفاً في احتواء التوتر وتهدئة الخلافات بين الجانبين والاتفاق على خطوات ثابتة لتجاوزه.

مواقف السودان
واعتبر سفير مصر الأسبق في الخرطوم محمد الشاذلي أن مواقف السودان غير ثابتة، وتتغير حسب مصالح نظام الرئيس السوداني عمر البشير، إذ سبق للقاهرة والخرطوم الاتفاق على عدة بنود، ووثيقة عمل في المشاورات السياسية الأخيرة بين وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره السوداني إبراهيم غندور، التي نُفذت بعض الوقت قبل التخلي عنها من قبل الخرطوم.

وأوضح السفير محمد الشاذلي للموقع أن هناك بعض الاستفزازات من قبل بعض وسائل الإعلام المصري للخرطوم، وأن الإعلام المصري مُطالب بإدراك حساسية العلاقات بين البلدين الآن.

ودعا سفير مصر الأسبق في الخرطوم إلى ضرورة الإتفاق على خارطة طريق بين البلدين، والعمل على أساسها حفاظاً على العلاقات بين الشعبين والبلدين.

وكان وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور قال في مقابلة مع قناة تركية قبل أيام إن سياسيين مصريين لا يريدون السودان دولة قوية، معتبرا أن هذا الأمر لا يخدم مصالح السودان على الإطلاق.

وقال إن البعض في مصر لا يفهم أن السودان القوي في مصلحة مصر، ويرى السودان الضعيف في مصلحتها، موضحاً أن لدى السودان ومصر الإمكانيات ليصبحا من خلال مشروع تكامل بينهما، قوة سياسية واقتصادية كبرى في وادي النيل.

ويُعد ملف سد النهضة كان أحد الملفات التي وسع هوة الخلاف بين البلدين حيث يدعم السودان السد ويراه في مصلحته، فيما ترى القاهرة أن السد سيؤثر على حصتها المائية، وصدرت أخبار تفيد بطلب القاهرة رسمياً استبعاد السودان من مفاوضات السد لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبوزيد نفى ذلك مساء الثلاثاء الماضي.
تابع موقع تحيا مصر علي