عاجل
السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

القدس تدفع ثمن حرب ترامب ونتنياهو مع إيران.. رئيس وزراء الإحتلال يثير ضجة عالمية تغطي على اتهاماته بالفساد.. يخطط لقتال طهران بجانب القوات والمعدات العسكرية الأمريكية.. والعالم يحذر

تحيا مصر

منذ دخول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البيت الأبيض، يناير الماضي، وهو يتخذ قرارات يغير بها السياسة الداخلية والخارجية لواشنطن. وعلى الرغم من حرصه في أغلب الأوقات على كسب ود الحكام العرب، إلا أن كلمته أمس لم تثير استياء العرب فقط ولكنها أججت مشاعر جميع المسلمين.

فساد نتنياهو
رجح بعض المحللين اعتراف ترامب، اليوم الأربعاء، بالقدس عاصمة لإسرائيل لعدة أسباب منها الوقوف بالمرصاد لإيران، لذا يتآمر مع رئيس رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو الذي يحاول هو الآخر إثارة ضجة تغطي على فضائحه المالية.

وأبرز الكاتب هانز ستهلينج- في مقال له بموقع جلوبال ريسيرش البحثي الكندي- ادعاءات أفادت بتآمر نتنياهو مع أسرة ترامب للاستعداد لمهاجمة إيران بجانب القوات الأمريكية، وهو ما سيكون خطأ سياسيًا وعسكريًا مفجعًا ذا عواقب وخيمة لمنطقة الشرق الأوسط وأووربا.

كان مقال للكاتب الأمريكي "لاري ديرفنر"، نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، حذر من دخول إسرائيل في حروب جديدة مع المسلمين. ومع بداية ظهور تقارير عن احتمالية نقل سفارة واشنطن إلى القدس، حذرت فرنسا ودول أخرى حول العالم ترامب من هذا التغيير لكونه خطأ خطيرًا سيعتبره المجتمع الدولي على الفور إجراءًا غير قانوني مثل المستوطنات الإسرائيلية الموجودة حاليًا في القدس الشرقية.

وشدد ستهلينج على أن ترامب ونتنياهو يلاعبان بالنار، وفي حال عدم توقفهما سيحترق الجميع.

إيران الهدف الأول
ما يعزز نظرية استهداف ترامب لإيران وليس القدس، هو تهديده للأولى قبل حتى فوزه بانتخابات الرئاسة بضربها، ومن أشهر تصريحاته المعادية لطهران ما قاله في مارس الماضي ردًا على سؤال من صحفي ما إذا كان يستبعد الخيار العسكري بعد تجربة إيران الصاروخية الأخيرة، مشددًا: "لا أستبعد أي خيار."

ويحارب ترامب إيران بالفعل حاليًا ولكن بضرب وكلائها في المنطقة مثل ميليشيات الحوثي في إيران حيث أرسل في فبراير الماضي مدمرةً أمريكية إلى الساحل اليمني لحماية حركة الملاحة من تهديدات الحوثي، وبحسب مسئولين على اطلاع بالمناقشات داخل الإدارة الأمريكية آنذاك، فإنها تدرس خطوات أكثر صرامةً تتضمَّن غارات للطائرات بدون طيار، ونشر مستشارين عسكريين لمساعدة القوات المحلية.

يُذكر، أن الكونجرس الأمريكي أصدر قرارا عام 1995، بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. لكن قرار الكونجرس تضمن عبارة تسمح للرئيس بإصدار أمر كل ستة أشهر بإرجاء تنفيذ قرار الكونجرس، وهو ما دأب الرؤساء الأمريكيون على فعله منذ ذلك الحين.

وكانت القدس مقسمة، إذ تسيطر إسرائيل على شطرها الغربي ويدير الأردن شطرها الشرقي حتى عام 1967، الذي احتلت فيه إسرائيل القدس الشرقية وأراضي فلسطينية وعربية أخرى.
تابع موقع تحيا مصر علي