"عربية البرلمان": حكام قطر يعيشون حالة ارتباك.. والرباعى العربى سيتعامل بحزم
ADVERTISEMENT
أكدت لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، برئاسة اللواء سعد الجمال، أن هناك حالة اضطراب وارتباك تسيطر على حكام قطر منذ بدء الأزمة، واتخاذ دول الرباعى العربى، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، موقفا واضحا من إرهاب الدوحة، وفرضها قيودا حدودية واقتصادية عليها، وفضح علاقاتها بالمنظمات الإرهابية وتدخلها السافر فى شؤون الدول العربية.
وأضافت لجنة الشؤون العربية، فى بيان صادر عنها، اليوم الأحد، أنه بدلاً من أن تتحرك قطر بحكمة وعقلانية، وتدرس مطالب الدول العربية التى فاض بها الكيل من السياسات والممارسات القطرية الضارة، وتأثيرها السلبى خليجيا وعربيا وإقليميا ودوليا، راحت تولول فى المحافل الدولية بالحصار المفروض عليها تارة، وتفتح أبوابها للجنود الأتراك ليعززوا تواجدهم فى قاعدتهم العسكرية، ويدلى مسؤولوها بتصريحات تنم عن العناد والمكابرة والكذب.
وتابعت اللجنة بيانها: "لم تراع قطر أصول اللياقة فى التعامل الإيجابى مع الوساطة الكويتية الرشيدة، التى يقودها بكل حكمة وإخلاص أمير الكويت، بل أدخلت الأطراف الدولية، سواء النزيهة منها أو غير النزيهة، وآخرها محاولات التدخل للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الذى اقتحم الخليج دون مبرر، رغم كل التحذيرات والمخاوف التى أثيرت حول مطامعه الإقليمية، فضلاً عن التوسع فى التحالف مع الشريك الإيرانى، الذى لا يألوا جهدا فى استخدام قطر كموطئ قدم ليتوغل فى الخليج ويشيع الفوضى ويزعزع الاستقرار فى كل أرجاء المنطقة".
وذكر بيان لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن وزراء خارجية الدول الأربع، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، فى اجتماعهم الثانى بالعاصمة البحرينية المنامة، بعد اجتماع القاهرة مطلع الشهر الجارى، بحثوا آخر تطورات الأزمة على ضوء المبادئ الستة التى تضمنها بيان القاهرة الصادر فى الاجتماع الأول، والمطالب الثلاثة عشر التى قدمتها دول الرباعى للدوحة عن طريق الوسيط الكويتى فى بداية الأزمة.
وأوضح البيان، أن مؤتمر وزراء خارجية الدول الأربع أرسل عدة رسائل للمجتمع الدولى، والدول التى نادت بضرورة الحوار لحل الأزمة، مفادها أن الدول الأربع لا تعارض الحوار، ومستعدة له شريطة أن تلتزم قطر بتنفيذ المطالب المقدمة لها، وأشارت اللجنة إلى أن من ضمن الرسائل أن أى إجراءات يتم اتخاذها بسبب سياسات الحكومة القطرية ليست موجهة ضد الشعب القطرى، ولكنها لحماية أشقائه فى الدول العربية المتضررة، وأن الادعاءات المزيفة بشأن منع الحجاج القطريين عارية من الصحة، وخادم الحرمين الشريفين الذى يوجه بخدمة ملايين الحجاج والمعتمرين من كل أنحاء العالم، وعلى أكمل وجه، لن تمنع حكومته حاجا واحدا من أى جنسية كانت من أداء الفريضة.
وذكر بيان لجنة الشؤون العربية، أن أى تفاوض أو حوار لن يكون حول المطالب السابق تقديمها، بل حول آليات تنفيذها ومراقبتها، وعلى ضوء ما دأبت قطر عليه من نقض للوعود وإخلال بالاتفاقيات، وآخرها ما وقعت عليه فى الرياض فى 2013 وملحقه التكميلى فى 2014، مؤكدة أن الدول الأربع لم تخرج كل ما فى جعبتها، وما زال لديها الكثير لتقوم به فى الأزمة بكل حسم وحزم، دون تراجع أو امتثال لضغوط من هنا أو هناك.
وأشار البيان إلى ضرورة القراءة المتأنية لكلمات الرئيس عبد الفتاح السيسى فى افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية، إذ قال: "الدماء المصرية التى سالت نتيجة الإرهاب والتآمر والغدر لن تمر دون حساب"، ووجهت اللجنة رسالة للدوحة، قالت فيها: نقول لحكام قطر لعلها الفرصة الأخيرة لتعودوا إلى رشدكم، وتعلموا أن تاريخكم وجغرافيتكم محكومة بجيرانكم، ومصر التى لطالما قدمت لكم العون والعلم والمعرفة لا تستحق منكم إلا الوفاء لا النكران والجحود والتآمر.