عاجل
الأحد 15 ديسمبر 2024 الموافق 14 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

لجنة الشئون العربية: المليشيات المسلحة فى لبنان تهدد الأمن القومى العربي

سعد الجمال رئيس لجنة
سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية

اصدرت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب صباح اليوم الثلاثاء، بيان صحفى تحدثت فيه عن تطورات الوضع فى لبنان وانعكاساته على المنطقة العربية.
وانتقد البيان عدم انتخاب رئيس للبلاد حتى الان، على الرغم من خلو منصب الرئيس منذ اكثر من عامين، بسبب تفاقم الازمة السياسية بين التيارات السياسية المختلفة فى البلاد.
واكدت لجنة الشئون العربية فى بيانها ان المليشيات المسلحة التابعة للاحزاب والقوى المختلفة، اصبحت تمثل تهديد للأمن القومى اللبنانى والامن القومى العربي كله.

وقد أسفرت المناقشات عن التأكيد علي عدد من النقاط الهامة فى الأزمة اللبنانية تمثل أهمها فيما يلى:

إن المشكلة اللبنانية التى تطفوا على المسرح السياسي العربى اليوم والمتمثلة فى عدم انتخاب رئيس للجمهورية رغم إنتهاء ولاية الرئيس السابق منذ أكثر من عامين وترك سدة الرئاسة فارغة وهى سابقة خطيرة وغير مسبوقة. تفاقم الأزمات السياسية بين الفرقاء المختلفين ما بين قوى 8 آذار، و 14 آذار وغيرها والتوجهات الحزبية المتناقضة وفى غياب أى حوار جاد حول المصلحة اللبنانية.
التدخلات الخارجية سواء من المحيط العربى والإقليمى أو الدولى وصراع المصالح وانشقاق الصف اللبنانى فى انتماءاته أصبح نذير خطر على الدولة بأسرها.
إن الشعب اللبنانى الذى كان على مر التاريخ مثالاً ونموذجاً للتوحد والحرص على الديمقراطية والتعايش السلمى بين مختلف الطوائف والمذاهب فى منظومة مثالية يمر بأسوأ مراحل الإنقسام والتشرذم مع تصاعد الخلافات والتدخلات، وأصبح استقراره السياسى والاجتماعى والاقتصادى مهدداً بقوة.
أصبحت الميلشيات المسلحة التابعة للأحزاب والقوى المختلفة مصدر تهديد لأمن الوطن اللبنانى بدلاً من أن تكون سنداً ودعماً له لاسيما مليشيات حزب الله .
إن الدعم الإيرانى لحزب الله وأتباعه مادياً وعسكرياً أصبح يشكل خطراً داهماً ليس على لبنان ولكن على الأمن القومى العربى كله، وينجلى ذلك فى قرار مجلس وزراء الخارجية العرب اعتبار جماعة حزب الله اللبنانية منظمة ارهابية.
إن شبح الإرهاب المخيم على المنطقة يطال المجتمع اللبنانى، والتفجيرات الانتحارية وحوادث الاغتيالات التى تقع بين الحين والآخر تؤكد ذلك.
التهديدات الإسرائيلية المستمرة للبنان والجنوب اللبنانى بصفة خاصة والاحتلال الغاشم لمنطقة مزارع شبعا اللبنانية مازال قائمًا.
الاقتصاد اللبنانى أصبح فى وضع متدهور نتيجة عدم الاستقرار والانقسام الذى لا يشجع على الإستثمار أو التجارة أو السياحة وهو ما يعتمد عليه فى المقام الأول.
من كل ماتقدم فإن اللجنة تطالب جميع القوى الدولية بأن ترفع أياديها عن لبنان وتحذر أن محاولات تدويل الأزمة واللجوء للجهات الخارجية لإقحامهما فى الشأن اللبنانى أمر خطير، وأن هؤلاء اللاعبون بالنار يدركون جيداً الآثار السلبية المترتبة على ذلك وما ذكريات الحرب الأهلية التى دامت خمس عشرة عاماً ببعيدة.
وإلى جميع القوى الفاعلة فى المجتمع اللبنانى حكومةً وبرلماناً وأحزاباً وكتلاً سياسية نتوجه إلى عقولهم وضمائرهم أن يحكموا المصلحة العليا للوطن قبل المصالح الضيقة، وأن الخسارة لاقدر الله إن وقعت فستكون على الجميع.
كما تطالب الدول العربية وجامعتها وأمينها العام الجديد الذى نأمل من وراءه الكثير بسرعة الوقوف إلى جانب الشعب اللبنانى ومؤازرته فى محنه دون تمييز أو تحزب حرصاً على الأمن القومي العربى.
كما تطالب الخارجية المصرية باستمرار جهودها الحثيثة فى مختلف الاتجاهات ومع كل القوى الفاعلة فى المجتمع اللبنانى لنزع فتيل الأزمة والتوصل للحل الأمثل الذى يحقق المصالح العليا لدولة وشعب لبنان الشقيق.
كما ترى اللجنة أن جهود الجامعة العربية والخارجية لإيجاد حلول للأزمات السورية والعراقية سينعكس إيجاباً على حل الأزمة اللبنانية.
كما تشدد اللجنة على ضرورة استصدار قرار أممى من مجلس الأمن بانسحاب اسرائيل من مزارع شبعا اللبنانية، وهذا الإجراء سيبطل ذريعة ضرورة وجود ميلشيات مسلحة لبنانية واحتوائها جميعاً في إطار جيش لبنانى وطنى قوى.
تابع موقع تحيا مصر علي