حماية للأعراض.. وكيل حقوق إنسان النواب يطالب النائب العام بحظر النشر بقضية جريمة "فيرمونت"

قال النائب محمد الغول، وكيل لجنة حقوق الإنسان في البرلمان، إنه يجب عدم التعاطي إعلاميا بشكل واسع مع القضايا الت تتعلق بأعراض الناس، مطالبا النائب العام بإصدار قرار بمنع النشر في قضية فندق فيرمونت سيتي.

وأوضح الغول في تصريحات خاصة، لـ" تحيا مصر" أن غالبية هذه القضايا التي تتعلق بجرائم الاعتداء الجنسي، يكون فيها تفاصيل غير معلنة، والتعامل معها يجب أن يكون بحساسية بالغة، حتى لا نضر بسمعة أحد سواء الضحايا، أو حتى المتهمين الذين لم تثبت التهم عليهم.

وتنظر النيابة العامة المصرية، قضية الاعتداء جنسية على إحدى الفتايات داخل فندق فيرمونت، منذ5 أغسطس الماضي، إلا أنه بعد القبض على عدد من المتهمين بدأت التحقيقات تكشف خيوطا جديدة في القضية، بعدما اتضح للنيابة العامة أن الأمر أكبر من حادثة اعتداء جنسي، وأن القضية في الاصل شبكة جنسية متكاملة متورط فيها عدد من أبناء المشاهير.

اقرأ أيضا: مفاجآت جريمة الفيرمونت.. "نازلي" ابنة نهى العمروسي المحرك الإعلامي للقضية ومحامي شهير حوّل حفلة جنس جماعي إلى واقعة اغتصاب

وقال الغول إنه على السياسيين والحقوقيين أن يتبنوا وجهة النظر التي تحمي سرية معلومات الضحايا، وأن ندعمها بشكل أكبر، حتى لا تتعرض عائلات كاملة للتشويه، خصوصا أن بعض القضايا تنقلب رأسا على عقب خلال التحقيقات، مشيرا إلى أن هناك جانب قانوني يحمي هذه النقطة في جرائم الاعتداءات الجنسية، لكن يجب أن يكون التطبيق أشمل.

ولفت إلى أن المتابع للقضايا المتعلقة بالجرائم الجنسية، ومن بينها واقعة " فيرمونت" سيكتشف دائما أن التحقيقات تكشف أجزاء مخفية، وأن البحث يتوصل دوما إلى تفاصيل على عكس ما صدرته السوشيال ميديا في البداية، لذا يجب أن نتحرى الدقة في التعاطى مع مثل هذه القضايا، التي غالبا مع تتحكم العواطف فيها، وقد تكون على خلاف الحقيقة.

يشار إلى أن النيابة العامة بدأت التحقيق في قضية فندق فيرمونت سيتي، في 5 أغسطس الماضي، بعد تلقيها كتابًا من المجلس القومي للمرأة مرفقًا به شكوى قدمتها أحد ضحايا الواقعة التي حدثت عام 2014.

وبدأت أحداث الجريمة تظهر للعن في أوخر شهر يوليو الماضي، عندما تصدر هاشتاج "جريمة فيرمونت" على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، حيث تداول آلاف المغردين رواية نقلتها حساب "شرطة الاعتداءات" Assault Police على موقع إنستجرام لفتاة قالت إنه تم اغتصابها عام 2014 داخل فندق فيرمونت بالقاهرة، بعد أن تم تخديرها بمخدر GHB الذي يؤدي لفقدان الوعي.