عاجل
الأحد 23 مارس 2025 الموافق 23 رمضان 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

النفط يواصل الصعود

النفط يواصل الصعود| خام برنت يسجل 72.12 دولارًا وغرب تكساس 68.22 دولارًا

نفط
نفط

في ظل تطورات متسارعة في أسواق الطاقة العالمية، واصلت أسعار النفط ارتفاعها اليوم الجمعة، متجهة نحو تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي. 

توقعات بانخفاض المعروض في الأسواق

وطبقا لـ تحيا مصر، يعود هذا الزخم الصعودي إلى مزيج من العوامل، أبرزها العقوبات الأمريكية الأخيرة على إيران، والتعديلات التي أجرتها منظمة أوبك+ على خطط الإنتاج، مما عزز التوقعات بانخفاض المعروض في الأسواق.

نفط

وسجل خام برنت ارتفاعًا قدره 12 سنتًا، أي بنسبة 0.2%، ليصل إلى 72.12 دولارًا للبرميل، في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 15 سنتًا، أو 0.2%، ليبلغ 68.22 دولارًا للبرميل. 

وعلى مدار الأسبوع، يتجه الخامان نحو تحقيق مكاسب تتجاوز 1%، وهي الأعلى منذ مطلع العام الجاري.

العقوبات الأمريكية تضيف ضغوطًا جديدة على الإمدادات

في خطوة تصعيدية، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، يوم الخميس، عن فرض حزمة جديدة من العقوبات تستهدف قطاع النفط الإيراني. 

وتمثلت هذه العقوبات في إدراج مصفاة صينية مستقلة وعدد من الكيانات والسفن التي تعمل على نقل النفط الخام الإيراني إلى الصين ضمن القائمة السوداء. 

وتعد هذه الجولة الرابعة من العقوبات منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فبراير الماضي عن استراتيجيته لممارسة "أقصى ضغط" على طهران، بهدف تقليص صادراتها النفطية إلى الصفر.

ووفقًا لمحللي بنك ANZ، فإن هذه العقوبات قد تؤدي إلى انخفاض صادرات النفط الإيرانية بمقدار مليون برميل يوميًا، وهو ما قد يترك أثرًا ملحوظًا على الأسواق. 

وتشير بيانات خدمة تتبع السفن "كبلر" إلى أن صادرات إيران النفطية بلغت أكثر من 1.8 مليون برميل يوميًا في فبراير الماضي، مما يعكس حجم التأثير المحتمل لهذه العقوبات.

تحركات أوبك+ وتداعياتها على السوق

على الجانب الآخر، تلعب منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها دورًا محوريًا في دعم الأسعار من خلال خطط الإنتاج المتجددة. 

فقد وافقت المنظمة مؤخرًا على أن يقوم سبعة أعضاء بإجراء تخفيضات إضافية في الإنتاج لتعويض تجاوزاتهم السابقة للمستويات المتفق عليها، ما يعني تقليص المعروض بنسب تتراوح بين 189 ألف و435 ألف برميل يوميًا حتى منتصف 2026.

وبالرغم من هذه الإجراءات، لا تزال هناك تحديات تتعلق بالتزام بعض الأعضاء بحصص الإنتاج المستهدفة. 

وفي هذا السياق، حذر محللو ING من أن الالتزام بهذه التخفيضات قد يكون غير مضمون، مشيرين إلى أن بعض الدول المنتجة لا تزال تضخ كميات تفوق الحد المقرر.

ومع استمرار هذه التغيرات، يظل المستثمرون والمحللون يراقبون تطورات السوق بحذر، وسط توقعات بأن يؤدي تشديد العقوبات وتخفيضات أوبك+ إلى إبقاء الأسعار في نطاق تصاعدي خلال الأسابيع المقبلة. 

ومع ذلك، فإن أي متغيرات جيوسياسية أو اقتصادية قد تلعب دورًا حاسمًا في إعادة توجيه مسار الأسعار، سواء نحو مزيد من المكاسب أو العودة إلى مسار هبوطي.

تابع موقع تحيا مصر علي