لجنة التحقيق الأممية تُدين الجيش الإسرائيلي: أعمال إبادة جماعية وانتهاكات واسعة بحق الفلسطينيين

في تقرير مثير للقلق، أكدت لجنة التحقيق الأممية أن الجيش الإسرائيلي ارتكب سلسلة من الانتهاكات الممنهجة والواسعة بحق الشعب الفلسطيني منذ بداية الهجوم الإسرائيلي في 7 أكتوبر.
التقرير سلط الضوء على العنف المفرط، تدمير المنشآت الحيوية، وكذلك أعمال الإبادة الجماعية التي استهدفت المدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

وفيما يواصل المجتمع الدولي النظر في هذه الاتهامات، يبقى السؤال: هل سيتم اتخاذ أي إجراءات حقيقية لوقف هذه الانتهاكات وحماية حقوق الفلسطينيين؟
الجيش الإسرائيلي يُمارس العنف الممنهج
وفقًا لتقرير لجنة التحقيق الأممية، استخدم الجيش الإسرائيلي وسائل عنف مفرط ضد الفلسطينيين، ما أسفر عن مقتل المئات من المدنيين وتدمير المنازل والمرافق الأساسية.
وقد أكدت لجنة التحقيق الأممية أن هذه الأعمال تشكل جزءًا من سياسة إبادة جماعية ممنهجة تهدف إلى إزاحة الشعب الفلسطيني من أراضيه.
استهداف المنشآت الصحية: تدمير متعمد
واحدة من أبرز الانتهاكات التي وثقتها لجنة التحقيق الأممية كانت الهجمات المتعمدة على المرافق الصحية في الأراضي الفلسطينية.

وقد أظهرت الأدلة أن الجيش الإسرائيلي كان يمتلك خريطة دقيقة للمرافق الصحية في غزة والضفة الغربية، ورغم ذلك استهدفت هذه المرافق بشكل متعمد.
وأكدت لجنة التحقيق الأممية أن هذه الهجمات أسفرت عن تدمير العديد من المستشفيات والمراكز الصحية، مما أضاف مزيدًا من المعاناة للسكان المدنيين.
الاعتداءات على السجناء الفلسطينيين: انتهاك لحقوق الإنسان
لم تقتصر الانتهاكات على المدنيين فقط، بل طال الاعتداء الجسدي والنفسي السجناء الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية.
ووفقًا للتقرير، فإن السجناء يتعرضون لأساليب قاسية تفتقر إلى أبسط معايير حقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب والإهانة، ما يعكس سياسة انتقامية تجاه الأسرى.
مأساة الأطفال: خطر الموت يلاحقهم في كل لحظة
أحد الجوانب الأكثر مأساوية التي سلطت عليها لجنة التحقيق الأممية الضوء هو وضع الأطفال الفلسطينيين في غزة.
التقرير أشار إلى أن الأطفال، سواء كانوا حديثي الولادة أو في مرحلة ما بعد الطفولة، يعيشون في بيئة مليئة بالمخاطر. وتستمر معاناتهم من تلوث المياه، قلة الغذاء، والبرد القارس، ما يهدد حياتهم بشكل يومي.
وبحسب لجنة التحقيق الأممية، كل طفل يولد في غزة اليوم يواجه خطر الموت سواء في لحظاته الأولى أو في المستقبل.
تجاهل المجتمع الدولي: هل هناك فرصة للعدالة؟
أشارت لجنة التحقيق الأممية إلى أن المجتمع الدولي يبدو غير مبالٍ أو عاجزًا عن اتخاذ إجراءات ملموسة لوقف الانتهاكات التي تحدث في فلسطين.
وبينما تستمر الجرائم ضد الإنسانية في الأراضي المحتلة، فإن الضحايا الفلسطينيين لا يملكون أي آلية فعالة للوصول إلى العدالة ومعاقبة المسؤولين.
فهل سيبقى الوضع على حاله، أم أن هناك تحركًا دوليًا حقيقيًا لمنع استمرار هذه الجرائم؟
من خلال ما تم توثيقه من انتهاكات وإبادة جماعية ضد الفلسطينيين، يطرح التقرير الأممي تساؤلات حقيقية حول الدور الذي ينبغي أن يلعبه المجتمع الدولي في حماية المدنيين الفلسطينيين، هل سيظل العالم صامتًا أم سيشهد تحركًا حقيقيًا لوقف هذا الانتهاك الفاضح لحقوق الإنسان