عاجل
الإثنين 24 مارس 2025 الموافق 24 رمضان 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

حملات المقاطعة تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب مع بداية رمضان: هل ستؤثر على الأسواق؟

المغرب
المغرب

مع بداية شهر رمضان المبارك، الذي يشهد عادة زيادة ملحوظة في استهلاك السلع الأساسية، يعيش المغرب في ظل حالة من الغضب الشعبي بسبب الارتفاع الكبير في أسعار المواد الاستهلاكية. 
ومع هذه الزيادة، ظهرت حملات قوية على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو المواطنين إلى مقاطعة مجموعة من المنتجات الأساسية، بما في ذلك السمك، البيض، اللحوم والخضروات، في محاولة للضغط على الحكومة لمواجهة ارتفاع الأسعار.

حملات المقاطعة تكتسب زخمًا كبيرًا

بدأت حملات المقاطعة هذه، والتي شهدت انتشارًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي فى المغرب، مع دخول شهر رمضان الذي يعكس عادةً زيادة كبيرة في الطلب على السلع.
هذه الحملات، التي انطلقت من صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي فى المغرب، سرعان ما لاقت تفاعلًا من فئات عريضة من المواطنين الذين عبروا عن استيائهم الشديد من الارتفاع الحاد للأسعار. 
ما يثير الانتباه هو أن هذه الحملة تأتي في وقت حساس، حيث تزامن الارتفاع في الأسعار مع شهر رمضان، مما جعل العديد من المواطنين يعبرون عن سخطهم من الحكومة التي لم تتخذ إجراءات ملموسة لحماية المستهلكين.

العودة إلى حملة المقاطعة 2018

في خطوة مثيرة، تذكر العديد من الناشطين الحملة الشهيرة التي شهدها المغرب في عام 2018، والتي كانت تستهدف مجموعة من الشركات الكبرى، مثل شركات المياه والحليب والمحروقات، في وقت كانت تشهد فيه الأسعار ارتفاعًا مماثلاً. 
الحملة في ذلك الوقت أثبتت قوتها، وفرضت ضغوطًا على الشركات، مما جعل الكثيرين يتساءلون عما إذا كانت الحملة الحالية ستسير على نفس الخطى.

دعوات للمقاطعة تتصاعد

من بين أبرز الحملات التي ظهرت مؤخرًا، حملة "مول الشكارة" التي دعت جميع الصفحات على موقع "فيسبوك" للاتحاد في إطلاق أكبر حملة مقاطعة في تاريخ المغرب. 
هذه الحملة حظيت بتفاعل كبير، حيث دعا القائمون عليها إلى مقاطعة المنتجات الأساسية بدءًا من أول يوم في شهر رمضان. 
في أقل من 24 ساعة، كان النداء قد اكتسح مواقع التواصل الاجتماعي، وجذب العديد من المتابعين الذين عبروا عن استعدادهم للمشاركة في المقاطعة.
وفي السياق ذاته، تم تداول مقطع فيديو لإحدى الناشطات تدعو من خلاله إلى مقاطعة بعض السلع الاستهلاكية، حيث حقق الفيديو أكثر من 2.6 مليون مشاهدة في يوم واحد، وهو ما يعكس مدى اهتمام المواطنين بالقضية.

المطالبات بتدخل الحكومة

من جانب آخر، عبر العديد من المواطنين والمعلقين عن استيائهم من غياب الإجراءات الحكومية الملموسة في مواجهة هذه الأزمة.
فبينما يرى البعض أن المقاطعة قد تكون وسيلة فعالة للضغط على الحكومة، يؤكد آخرون على ضرورة أن تتخذ الحكومة خطوات جدية للتصدي لارتفاع الأسعار، لاسيما في ظل الظروف الاستثنائية التي يشهدها المغرب في شهر رمضان.

مستقبل المقاطعة في المغرب: هل يمكن أن تحقق نتائج؟

بينما يتفاعل الشعب المغربي بشكل كبير مع حملات المقاطعة، يظل السؤال الأهم: هل ستتمكن هذه الحركات الشعبية من التأثير فعلاً على السياسات الحكومية؟ وهل ستحقق نتائج مماثلة لتلك التي حققتها حملة المقاطعة في 2018

تابع موقع تحيا مصر علي