الجيش السوداني يواصل انتصاراته والدعم السريع يهرب

في تطور جديد يسلط الضوء على سير العمليات العسكرية في السودان، أعلن الجيش السوداني عن إحراز تقدم كبير في عدة محاور بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في غرب البلاد، وذلك في الوقت الذي يشهد فيه الوضع في العاصمة الخرطوم حالة من الهدوء الحذر. 
هذا التقدم يأتي في أعقاب انتصارات مهمة حققها الجيش السوداني في الأسابيع الماضية ضد قوات الدعم السريع.

التقدم في الفاشر: استعادة السيطرة وهروب عناصر الدعم السريع

وفقا للبيان الصادر عن الفرقة السادسة مشاة في الفاشر، فقد تمكن الجيش السوداني من التقدم في جميع المحاور، حيث أشار البيان إلى هروب عناصر من قوات الدعم السريع. 
كما أوضح البيان أن سلاح الجو السوداني قد نفذ عدة غارات جوية، استهدفت خلالها أوكار الدعم السريع في المنطقة، حيث تمكنت من تحقيق أهداف ناجحة بعد متابعة تحركاتهم في مختلف المحاور. 
هذا التقدم يعكس بشكل واضح تغييرًا في مجرى الحرب، ويعزز من موقف الجيش السوداني في العديد من المناطق.

المكاسب السابقة والتطورات الأخيرة في مسار الحرب

على مدار الأسابيع الأخيرة، حقق الجيش السوداني العديد من المكاسب العسكرية، إذ تمكن من السيطرة على مناطق استراتيجية في الخرطوم. 
في يناير 2024، استعادت القوات السودانية مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط البلاد، 
ومن ثم واصلت تقدمها نحو العاصمة الخرطوم. كما تمكن الجيش من السيطرة على مقر القيادة العامة في الخرطوم، والذي كان تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ أغسطس 2023. بالإضافة إلى ذلك، نجح الجيش في فك الحصار عن مصفاة الجيلي النفطية شمال الخرطوم، وهي من أكبر المصافي النفطية في البلاد.

الحرب تتسبب في أعداد كبيرة من الضحايا والنازحين

منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، التي تفجرت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، خلفت الصراعات مئات الآلاف من القتلى، في حين تجاوز عدد النازحين الـ12 مليونًا، مما يعكس حجم المعاناة الإنسانية التي خلفتها هذه الحرب.
في البداية، سيطرت قوات الدعم السريع على العديد من المناطق في الخرطوم وولاية الجزيرة، ولكن مع مرور الوقت، نجح الجيش السوداني في استعادة العديد من هذه المواقع الاستراتيجية.

التوقعات المستقبلية: هل يستمر التقدم؟

يبقى السؤال الأهم الآن حول قدرة الجيش السوداني على الحفاظ على تقدمه، سواء في الخرطوم أو في دارفور. 
التوقعات تشير إلى أن هذا التقدم سيستمر في إطار خطة متكاملة تهدف إلى استعادة كافة المناطق التي تم الاستيلاء عليها من قبل قوات الدعم السريع، لكن الوضع الأمني يبقى هشًا في ظل الصراع المستمر.