عاجل
الإثنين 13 يناير 2025 الموافق 13 رجب 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

خبر سيء لزيلينيسكي..ألمانيا ترفض تمويل شحنات أسلحة إضافية لأوكرانيا

المستشار الألماني
المستشار الألماني أولاف شولتس

أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، يوم الاثنين، عن رفضه تخصيص تمويل إضافي لشحنات الأسلحة الموجهة إلى أوكرانيا على حساب الإنفاق الداخلي، مثل المعاشات التقاعدية أو ميزانيات البلديات أو مشروعات البنية التحتية. جاء هذا التصريح خلال فعالية انتخابية في مدينة بيليفيلد، حيث شدد على ضرورة البحث عن مصادر تمويل جديدة بدلاً من تقليص نفقات القطاعات الحيوية.

تحالف إشارة المرور يواجه أزمة جديدة

أشار شولتس إلى أن التحالف الحاكم المعروف بـإشارة المرور (المكون من الاشتراكيين الديمقراطيين، حزب الخضر، والحزب الديمقراطي الحر) لم يتمكن من التوصل إلى اتفاق حول ميزانية عام 2025، ما أدى إلى انهيار المفاوضات حول تمويل المساعدات العسكرية الإضافية لأوكرانيا.

وأثار هذا الموقف خلافًا حادًا داخل التحالف، حيث انتقد حزب الخضر بشدة موقف شولتس، معتبرًا أن عدم تمويل شحنات الأسلحة يمثل "تصعيدًا غير مسؤول"، بحسب رئيس الحزب، فيليكس بانازاتسك.

مطالب بميزانية إضافية لتسليح أوكرانيا

وفقًا لتقرير مجلة "دير شبيغل"، تسعى وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، ووزير الدفاع بوريس بيستوريوس، إلى توفير ميزانية إضافية بقيمة ثلاثة مليارات يورو لتلبية احتياجات أوكرانيا الملحة للأسلحة قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في فبراير المقبل.

أكد بيستوريوس أن وزارة الدفاع أعدت حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا، لكنه أشار إلى أن القرار السياسي بشأنها ما زال معلقًا. وأضاف أن وزارة الدفاع تنتظر التوصل إلى حل للأسئلة المطروحة قبل المضي قدمًا في تخصيص التمويل اللازم.
 

خلافات داخلية وتحديات أوروبية

تصريحات شولتس وضعت الحكومة الألمانية في موقف صعب داخليًا، حيث يطالب حزب الخضر بإيجاد توازن بين دعم أوكرانيا وتمويل الاحتياجات الوطنية الأساسية مثل الدفاع، المعاشات، وأماكن رياض الأطفال.

من ناحية أخرى، يواجه شولتس انتقادات لعدم تقديم حل واضح لتمويل المساعدات الإضافية لأوكرانيا، مما يعكس استمرار التوتر داخل التحالف الحاكم، وتأثيره على الموقف الألماني في دعم أوكرانيا عسكريًا.

ما التالي لألمانيا وأوكرانيا؟

يبدو أن مستقبل المساعدات العسكرية لأوكرانيا يعتمد على قدرة التحالف الألماني على تجاوز الخلافات الداخلية وتحديد مصادر تمويل جديدة. ومع اقتراب الانتخابات البرلمانية، تزداد الضغوط على الحكومة لتقديم حلول وسط تضمن تلبية الاحتياجات الداخلية والخارجية.

تابع موقع تحيا مصر علي