عاجل
الخميس 09 يناير 2025 الموافق 09 رجب 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

ترامب يطالب دول الناتو بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي

ترامب
ترامب

أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أن دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) يجب أن تزيد إنفاقها الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، بدلًا من النسبة الحالية البالغة 2%. 

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ترامب في مقر إقامته بمنتجع مارالاغو في فلوريدا، حيث قال: "يمكنهم جميعًا تحمل ذلك، لكن يجب أن يكونوا عند 5% وليس 2%".

وأضاف ترامب أنه هو من جعل دول الناتو تلتزم بإنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، مشيرًا إلى أن العديد من الأعضاء الأوروبيين يعتمدون على الولايات المتحدة كراعٍ مجاني ولا يدفعون نصيبهم العادل. وقال: "لطالما كنت ناقدًا لحلف الناتو لأن العديد من الأعضاء الأوروبيين يتخذون من الولايات المتحدة راعيا مجانيا، ولا يدفعون نصيبهم، بل يعتمدون على دافعي الضرائب الأمريكيين".

الناتو والأهداف الحالية للإنفاق الدفاعي

وفقًا لتقديرات حلف الناتو الصادرة العام الماضي، من المتوقع أن تلتزم 23 دولة من أعضاء الحلف بالهدف الحالي المتمثل في إنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع أو تجاوزه بحلول عام 2024. ومع ذلك، فإن طلب ترامب بزيادة النسبة إلى 5% يعد تغييرًا جذريًا في سياسة الإنفاق الدفاعي للحلف.

وتشير التقديرات إلى أن الولايات المتحدة تنفق حاليًا حوالي 3.38% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، وهي نسبة أقل بكثير من النسبة الجديدة التي اقترحها ترامب. وتعد الولايات المتحدة أكبر مساهم في ميزانية الناتو، حيث تغطي جزءًا كبيرًا من تكاليف العمليات العسكرية المشتركة.

ردود الفعل على مطالب ترامب

أثارت مطالب ترامب بزيادة الإنفاق الدفاعي لدول الناتو ردود فعل متباينة. فبينما يؤيد بعض القادة الأوروبيين زيادة الإنفاق الدفاعي لتعزيز أمن الحلف، يرى آخرون أن النسبة المقترحة (5%) غير واقعية وستضع عبئًا كبيرًا على اقتصادات الدول الأعضاء.

وفي هذا الصدد، انتقد المستشار الألماني أولاف شولتس فكرة زيادة الإنفاق الدفاعي بشكل كبير، متسائلاً: "من سيدفع الفاتورة؟ المواطنون؟". وأكد شولتس أن زيادة الإنفاق الدفاعي يجب أن تأتي في إطار استراتيجية واضحة ومتوازنة، دون إثقال كاهل المواطنين.

خلفية نقد ترامب لحلف الناتو

لطالما كان ترامب ناقدًا لحلف الناتو، حيث وصفه في السابق بأنه "عقيم" واتهم الدول الأعضاء بعدم الوفاء بالتزاماتها المالية. وأكد مرارًا أن الولايات المتحدة تتحمل العبء الأكبر في تمويل الحلف، بينما تعتمد الدول الأوروبية على الدعم الأمريكي دون المساهمة بشكل عادل.

وخلال فترة رئاسته الأولى، نجح ترامب في الضغط على العديد من دول الناتو لزيادة إنفاقها الدفاعي، حيث ارتفع عدد الدول التي تلتزم بإنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع. ومع ذلك، فإن طلبه الجديد بزيادة النسبة إلى 5% يعد تحدياً كبيراً للدول الأعضاء، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها العديد منها.

تأثير المطالب الجديدة على العلاقات داخل الناتو

إذا تم تنفيذ مطالب ترامب، فقد يؤدي ذلك إلى تغييرات كبيرة في سياسات الإنفاق الدفاعي لدول الناتو، مما قد يعزز قدرات الحلف العسكرية. ومع ذلك، فإن هذه الزيادة الكبيرة في الإنفاق قد تسبب توترات داخل الحلف، خاصة مع الدول التي تعاني من أزمات اقتصادية أو تعتمد على أولويات إنفاق مختلفة.

يطالب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب دول حلف الناتو بزيادة إنفاقها الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، بدلًا من النسبة الحالية البالغة 2%. يأتي ذلك في إطار انتقاداته المتكررة لاعتماد الدول الأوروبية على الدعم الأمريكي. بينما قد تعزز هذه الزيادة القدرات العسكرية للحلف، فإنها تطرح تحديات كبيرة للدول الأعضاء، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.

تابع موقع تحيا مصر علي