العلاقة بين السمنة ومرض السكري عند الأطفال .. ما يجب على كل والد أن يعرفه

السمنة ومرض السكري عند الأطفال من الأمور التي تثير مخاوف متزايدة بشأن صحة الأطفال، ورغم أنهما قد يبدوان وكأنهما قضيتان منفصلتان، إلا أنهما مرتبطتان ببعضهما البعض بشكل عميق بطرق يمكن أن تؤثر بشكل كبير على صحة الطفل. فمرض السكري من النوع الأول، وهو حالة من أمراض المناعة الذاتية حيث لا يستطيع الجسم إنتاج الأنسولين، يجعل من الصعب على الأطفال تنظيم نسبة السكر في الدم. 

هل يشكل مرض السكري خطورة على مرضى السرطان؟ طبيب بجيب

تلوث الهواء يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.. 5 طرق للوقاية منه

وفي الوقت نفسه، لا تسبب السمنة، التي غالبًا ما ترتبط بزيادة الدهون في الجسم، مرض السكري من النوع الأول بشكل مباشر ولكنها يمكن أن تعقد إدارته. ومع مواجهة المزيد من الأطفال لهذه التحديات، تحدثنا إلى الدكتور براناف أ. جودي، أخصائي الغدد الصماء في مستشفى ووكهارت، مومباي سنترال، لفهم كيفية ارتباطهما وكيفية إدارة كلتا الحالتين حسب ما رصد موقع تحيا مصر.

وفقا لدراسة 2022إن معدل زيادة الوزن والسمنة بين المرضى الشباب المصابين بمرض السكري من النوع الأول آخذ في الارتفاع. وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 35% من هؤلاء المرضى، الذين كان يُعتقد في السابق أنهم يتمتعون ببنية جسدية نحيفة، يعانون الآن من زيادة الوزن أو السمنة

مقاومة الأنسولين

تساهم السمنة في تطور مرض السكري من النوع الأول من خلال زيادة مقاومة الأنسولين، حيث تصبح خلايا الجسم أقل استجابة للأنسولين. وينطبق هذا بشكل خاص على الأطفال المصابين بمرض السكري من النوع الأول، حيث يؤدي الإفراط في تناول الأنسولين إلى زيادة مقاومة الأنسولين.

الالتهابات

ومن المعروف أن الدهون الزائدة في الجسم، وخاصة الدهون الحشوية، تؤدي إلى حدوث التهاب مزمن منخفض الدرجة في الجسم. وأضاف الدكتور غودي: "يمكن أن يؤدي هذا النوع من الالتهاب إلى تفاقم الاستجابة المناعية الذاتية التي تظهر في مرض السكري من النوع الأول. يمكن أن تجعل السيتوكينات الالتهابية، وهي جزيئات تشارك في الاستجابة المناعية، من الصعب على الجسم إدارة مستويات السكر في الدم بشكل فعال".

الإصابة بالسكري المزدوج

قد يصاب الأطفال البدناء المصابون بمرض السكري من النوع الأول بأعراض مرض السكري من النوع الثاني، وهي الحالة التي يشار إليها غالبًا باسم "مرض السكري المزدوج". وفقًا لدراسةدراسة أجريت عام 2007, إنها حالة يتم تحديدها من خلال وجود مقاومة الأنسولين والسمنة، إلى جانب علامات المناعة الذاتية للبنكرياس، وخاصة الأجسام المضادة الذاتية لمستضدات الخلايا الجزرية. تميز هذه المجموعة من العوامل شكلاً فريدًا من أشكال مرض السكري الذي يشتمل على جوانب من النوع الأول