وزير الخارجية السوري يبحث في الدوحة قضايا إستراتيجية ورفع العقوبات
ADVERTISEMENT
في إطار الجهود المستمرة لتعزيز العلاقات الثنائية بين سوريا وقطر، قام وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة، أسعد الشيباني، بزيارة رسمية إلى الدوحة اليوم الأحد. تهدف هذه الزيارة إلى بحث القضايا الإستراتيجية المشتركة وسبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
مباحثات مع القيادة القطرية حول القضايا الإستراتيجية
التقى الوزير الشيباني برئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حيث تم التطرق إلى مجموعة من القضايا الأساسية والإستراتيجية التي تهم البلدين. ركزت المباحثات على تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي، بالإضافة إلى التنسيق في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
مطالبة برفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا
أعرب الشيباني خلال اللقاء عن توجسات الإدارة السورية الجديدة بشأن العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، مجددًا دعوته للولايات المتحدة والمجتمع الدولي لرفع هذه العقوبات التي تؤثر سلبًا على الشعب السوري وتعيق جهود إعادة الإعمار والتنمية.
تأكيد على علاقات مستقبلية قوية مع دول المنطقة
أكد وزير الخارجية السوري أن سوريا الجديدة تسعى لبناء علاقات جيدة جدًا مع دول المنطقة، مشيرًا إلى أهمية التعاون والتنسيق مع الدول العربية الشقيقة لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة. تأتي هذه التصريحات في سياق جهود الإدارة الجديدة لإعادة دمج سوريا في محيطها العربي وتعزيز العلاقات مع دول الخليج.
جولة إقليمية لتعزيز التعاون العربي
تُعد زيارة الشيباني إلى الدوحة جزءًا من جولة إقليمية تشمل أيضًا الإمارات العربية المتحدة والأردن. يرافق الوزير وفد رفيع المستوى يضم وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب. تهدف هذه الجولة إلى تعزيز التعاون والتنسيق مع الدول العربية الشقيقة وبحث آفاق الشراكة في مختلف المجالات.
دعم قطري لتطلعات الشعب السوري
من جانبها، أكدت الخارجية القطرية دعمها لتحقيق تطلعات الشعب السوري في بناء دولة المؤسسات، مشددة على أهمية وحدة سوريا واستقلالها. كما أعربت عن استعدادها لتقديم الدعم اللازم للشعب السوري في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ البلاد.
خطوات نحو إعادة بناء سوريا
تأتي هذه الزيارة في ظل تحركات دبلوماسية مكثفة من قبل الإدارة السورية الجديدة لتعزيز العلاقات مع الدول العربية وفتح قنوات حوار جديدة تهدف إلى إعادة بناء سوريا وتحقيق الاستقرار والتنمية. يُذكر أن وزير الدولة بالخارجية القطرية، محمد الخليفي، كان قد زار دمشق في 23 ديسمبر الماضي، حيث بحث مع قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، سبل تعزيز علاقات البلدين ودعم مستقبل سوريا.