عاجل
السبت 04 يناير 2025 الموافق 04 رجب 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الجيش الأردني يقتل مهربين ويدمر آلياتهم على حدود سوريا

الجيش الأردني يقتل
الجيش الأردني يقتل مهربين ويدمر آلياتهم على حدود سوريا

أعلن الجيش الأردني، الأربعاء، عن تصديه لمحاولات تهريب على الحدود الشمالية مع سوريا، مما أسفر عن مقتل عدد من المهربين وتدمير آلياتهم. وقال بيان نشره الجيش عبر موقعه الإلكتروني: "قوات حرس الحدود تعاملت صباح اليوم مع مجموعات من المهربين حاولوا اجتياز حدود المملكة الأردنية الهاشمية على الواجهة الشمالية، مما أسفر عن مقتل أعداد منهم وتدمير آلياتهم".

وأشار البيان إلى أن العمليات الأمنية تأتي ضمن جهود الجيش المستمرة لحماية حدود المملكة من أي تهديدات أمنية أو محاولات تسلل وتهريب غير مشروعة، مؤكداً التزام القوات المسلحة الأردنية بالتصدي بحزم لأي أنشطة غير قانونية على الحدود.

إحباط تهريب بالمسيّرات على الحدود الجنوبية

في عملية منفصلة، أعلن الجيش في بيان آخر أن حرس الحدود في المنطقة العسكرية الجنوبية أحبطوا مساء الثلاثاء خمس محاولات تهريب باستخدام طائرات مسيّرة حاولت اجتياز الحدود الغربية للمنطقة الجنوبية.

وأوضح الجيش أن هذه العمليات تأتي في إطار الجهود الحثيثة لمكافحة تهريب المواد المخدرة، مشيراً إلى أن الطائرات المسيّرة تُستخدم بشكل متزايد في محاولات تهريب حبوب الكبتاغون والأسلحة إلى داخل المملكة.

التحديات الأمنية على الحدود الأردنية السورية

يمتد الشريط الحدودي بين الأردن وسوريا على مسافة 375 كيلومترًا، مما يجعله عرضة لعمليات تهريب منظمة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية والأوضاع غير المستقرة في سوريا. ويواجه الجيش الأردني منذ سنوات محاولات تهريب تشمل الأسلحة والمخدرات، خصوصًا حبوب الكبتاغون التي تُعد واحدة من أبرز المواد المهربة عبر الحدود البرية.
 

ويرى محللون أن الأردن، الذي يستضيف نحو 1.6 مليون لاجئ سوري، يواجه تحديات أمنية متعددة نتيجة لتصاعد الأنشطة غير القانونية على الحدود. ويؤكد الجيش الأردني أن عمليات التهريب تتم أحياناً باستخدام تقنيات متطورة، مثل الطائرات المسيّرة، وتُنفذ بدعم من مجموعات مسلحة تحظى بقدرات لوجستية كبيرة.

تصعيد الجهود لمكافحة التهريب

دفع تصاعد عمليات التهريب الجيش الأردني إلى تبني استراتيجيات أكثر صرامة، بما في ذلك استخدام سلاح الجو في بعض الأحيان لتدمير القوافل المشتبه بها قبل وصولها إلى الحدود. وتؤكد القيادة الأردنية أن حماية الحدود أولوية وطنية، لما لذلك من أهمية في الحفاظ على أمن البلاد ومنع تسرب المخدرات والأسلحة إلى الداخل الأردني.

ويرى مراقبون أن العمليات العسكرية الأخيرة تُظهر جدية المملكة في التصدي لهذه الأنشطة، خاصة مع تحول الأردن إلى معبر رئيسي لبعض المواد المهربة، ما يضع ضغطاً إضافياً على الأجهزة الأمنية والعسكرية.

آفاق المستقبل على الحدود الأردنية السورية

مع استمرار التوترات الإقليمية واستغلال بعض المجموعات المسلحة للوضع الأمني في سوريا، من المتوقع أن يبقى الملف الحدودي على رأس أولويات الجيش الأردني. ويأمل المسؤولون أن تسهم العمليات الأمنية المكثفة في تقليص حجم التهريب وتعزيز الأمن الوطني.

تابع موقع تحيا مصر علي