العلاقة بين التوتر وارتفاع ضغط الدم .. خبير يقدم نصائح لتقليل التوتر وحماية قلبك

إن الإجهاد هو شيء نواجهه جميعًا في حياتنا اليومية، سواء من ضغوط العمل أو المسؤوليات العائلية أو المخاوف الشخصية، ورغم أنه قد يكون استجابة طبيعية للتحديات، إلا أن الإجهاد المزمن قد يؤدي إلى مشاكل صحية، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، إن فهم كيفية تأثير الإجهاد على ضغط الدم وإيجاد طرق لإدارته يمكن أن يقلل بشكل كبير من المخاطر الصحية.

فاكهة غير متوقعة تخلصك من التوتر .. احرص على تناولها

حيلة تخلصك من التوتر في دقائق.. لن تتوقعها

كيف يساهم التوتر في ارتفاع ضغط الدم

وفقا لجمعية القلب الامريكية(AHA)، يعتبر ارتفاع ضغط الدم مشكلة يعاني منها الكثيرون، وغالبًا ما يطلق عليه "القاتل الصامت" بسبب عدم ظهور أعراض ملحوظة له حسب ما رصد موقع تحيا مصر. 

وفقًا لـبحثنُشرت دراسة في مجلة Chronic Psychosocial Stress and Hypertension (الإجهاد النفسي والاجتماعي المزمن وارتفاع ضغط الدم)، تشير إلى وجود رابط قوي بين الإجهاد وارتفاع ضغط الدم. 

وأوضح الدكتور نيكيل ناير، طبيب الأمراض النفسية بمستشفى شاردا - نويدا، أنه عندما يتعرض الجسم للإجهاد، فإنه يحفز استجابة "القتال أو الهروب"، والتي تطلق هرمونات مثل الأدرينالين والكورتيزول. 

طرق للتخلص من التوتر وضبط الضغط

وقال: "تزيد هذه الهرمونات من معدل ضربات القلب وتضيق الأوعية الدموية، مما يتسبب في ارتفاع ضغط الدم. وفي حين أن هذه استجابة مفيدة في المواقف قصيرة المدى، فإن التنشيط المستمر لهذه الاستجابة بسبب الإجهاد المزمن يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم بشكل مستمر

1. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

يعد النشاط البدني وسيلة قوية لتقليل التوتر، وقد ثبت أنه يساعد في تنظيم ضغط الدم عن طريق تقوية القلب.آهاتوصي بممارسة 150 دقيقة من التمارين الرياضية المعتدلة أسبوعيًا. وتقول الدكتورة ناير: "يمكن أن تساعد الأنشطة مثل المشي أو السباحة أو اليوجا في إطلاق الإندورفين، الذي يعمل كمحسنات طبيعية للمزاج". 

في الواقع، وجدت دراسة نُشرت في مجلة ارتفاع ضغط الدم أن البالغين الذين يمارسون الرياضة بانتظام لديهم ضغط دم أقل بشكل ملحوظ من أولئك الذين كانوا خاملين.

2. التأمل الذهني

لقد ثبت أن تقنيات اليقظة الذهنية، مثل التأمل، والتنفس العميق، أو استرخاء العضلات التدريجي، تعمل على تقليل التوتر، وبالتالي خفض ضغط الدم. ووفقًا للدكتورة ناير، فإن المشاركين الذين مارسوا التأمل يوميًا شهدوا انخفاضًا في ضغط الدم الانقباضي والانبساطي. حتى بضع دقائق يوميًا يمكن أن تحدث فرقًا في تهدئة العقل وتقليل التوتر.

3. النوم الكافي 

يرتبط قلة النوم ارتباطًا وثيقًا بالتوتر وارتفاع ضغط الدم. احرص على الحصول على 7-8 ساعات من النوم الجيد كل ليلة، مع إنشاء روتين هادئ قبل النوم يحد من وقت استخدام الشاشات وتناول الكافيين.

4.نظام غذائي صحي

إن اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على كل من الإجهاد وضغط الدم. إن تناول كميات كبيرة من الملح والسكر والأطعمة المصنعة يمكن أن يزيد من ضغط الدم، في حين أن الأنظمة الغذائية الغنية بالبوتاسيوم والمغنيسيوم والألياف تساعد في خفضه. على سبيل المثال، ثبت أن نظام DASH الغذائي (النهج الغذائي لوقف ارتفاع ضغط الدم) يقلل من ضغط الدم بشكل كبير لدى المصابين بارتفاع ضغط الدم.