تهديد بوجود قنبلة بمقر الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية
ADVERTISEMENT
اقتحم فريق العمليات الخاصة في الشرطة الكورية الجنوبية، اليوم الخميس، مقر الحزب الحاكم بعد تلقي تهديد بوجود قنبلة، وسط تصاعد التوترات السياسية في البلاد.
اعتقال الرئيس والتحقيق في قضايا فساد
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" أن مكتب تحقيقات الفساد يستعد لاعتقال الرئيس يون سوك-يول والتحقيق معه في قضايا فساد وتمرد.
استقالة جماعية للمعاونين
وفي تطور مفاجئ، قدم كبار معاوني الرئيس الموقوف يون سوك-يول استقالاتهم بشكل جماعي، أمس الأربعاء، بعد يوم واحد من موافقة تشوي سانج-موك، القائم بأعمال الرئيس، على تعيين قاضيين جديدين في المحكمة الدستورية.
وأصدر مكتب يون بيانًا أكد فيه أن مدير المكتب الرئاسي ورئيس السياسات ومستشار الأمن القومي والمستشار الخاص للشؤون الخارجية والأمن، بالإضافة إلى كبار الأمناء الآخرين، تقدموا باستقالاتهم.
خلفية الأزمة السياسية
تشهد كوريا الجنوبية أزمة سياسية غير مسبوقة بعد محاولة الرئيس يون إعلان الأحكام العرفية في 3 ديسمبر، والتي باءت بالفشل. وكشفت مصادر رئاسية أن المعاونين أبدوا رغبتهم في التنحي عقب هذه الواقعة، إلا أن استقالاتهم لم تُقبل حتى الآن.
ومنذ تعليق سلطات يون وتولي تشوي مهامه كقائم بأعمال الرئيس، اتخذ الأخير قرارات حاسمة، من بينها ملء شاغرين في المحكمة الدستورية، ما زاد من حدة المواجهة بينه وبين حزب سلطة الشعب الحاكم.
المحكمة الدستورية ودور القضاة
بإتمام تعيين القاضيين الجديدين، أصبح لدى المحكمة الدستورية ثمانية قضاة من أصل تسعة، ما يعني أن أي قرار يتعلق بعزل يون يتطلب موافقة ستة قضاة على الأقل.
مذكرة اعتقال تاريخية
وأصدرت محكمة منطقة سول الغربية مذكرة اعتقال بحق الرئيس يون، لتصبح أول مذكرة اعتقال تُصدر بحق رئيس كوري جنوبي وهو لا يزال في منصبه.
موقف الحزب الحاكم
انتقد حزب سلطة الشعب الحاكم الذي ينتمي إليه الرئيس يون، قرارات تشوي واعتبرها "تعسفية وتفتقر إلى المشاورات"، مشيرًا إلى أن استمرار هذه الإجراءات قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة السياسية في البلاد.
خلفية الأزمة
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه كوريا الجنوبية اضطرابات سياسية ناتجة عن اتهامات الفساد والتمرد التي تطارد الرئيس يون، وسط انقسام حاد داخل الحزب الحاكم ومؤسسات الدولة.