عروس بلا رحم.. ياسر بمحكمة الأسرة: بنت العمدة ضحكت عليا
ADVERTISEMENT
في أروقة محكمة الأسرة، يقف ياسر، 27 عامًا، شابٌ لم يمضِ على زواجه سوى سبعة أشهر، لكنه وجد نفسه طرفًا في معركة قضائية كلفته كل ما يملك. يحكي ياسر قصته بقلب مثقل، وكلمات يملؤها الأسف، بعدما اكتشف أن زواجه الذي حلم بأن يكون بيتًا سعيدًا، لم يكن سوى خدعة مكلفة.
البداية.. زواج على أساس الدين والنسب
يقول ياسر لـ تحيا مصر: "تقدمت للزواج من ابنة عمدة كبير في قريتنا، بعد ما رشحوها لي على أنها بنت طيبة ومن بيت محترم. دفعت مهرًا واشتريت ذهبًا بقيمة 200 ألف جنيه، وجهزت شقة بالكامل، وكل مصاريف الفرح والهدايا كلفتني ما يقارب المليون جنيه".
ويتابع: "وقعنا عقد الزواج، وكان مؤخر الصداق 200 ألف جنيه، وكل شيء كان يسير كما ينبغي. لكن المفاجأة جاءت بعد الزواج".
الصدمة في ليلة الدخلة
يتوقف ياسر لحظة، قبل أن يستكمل حديثه: "في ليلة الدخلة، فوجئت بأن زوجتي تعاني من عيب خلقي في الرحم، وأنها تعلم بهذا الأمر منذ ولادتها.. ما يعني أنها لا تستطيع الإنجاب نهائيًا. أهلها كانوا على علم بذلك، لكنهم خدعوني وأخفوا الحقيقة".
خلافات وتحديات
ويضيف ياسر: "لما عرفت، حصلت خناقة كبيرة بيني وبين زوجتي. ازاي تخدعني وتسكت على حاجة زي دي؟ بعد أيام قليلة، راحت عند أهلها وطلبت الطلاق، ولو طلقتها لازم أدفع مؤخر الصداق الـ200 ألف جنيه".
مواجهة أهل الزوجة
يستطرد ياسر: "لما كلمت أهلها، توقعت أنهم هيعتذروا أو يحاولوا يصلحوا الأمور، لكن اللي حصل كان العكس. هددوني برفع قضية طلاق للضرر، وطلب المؤخر بالكامل، كأن اللي حصل مش غلطتهم".
الطريق إلى المحكمة
أمام هذه المعطيات، لجأ ياسر إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى فسخ عقد الزواج، معللًا ذلك بأن زوجته تعاني من عيب يمنعها من الزواج شرعًا. "رفعت دعوى لإثبات أن العيب يمنع استمرار الحياة الزوجية، وبفضل الله القاضي حكم بفسخ العقد بدون ما أدفع المؤخر، لكن خسرت كل حاجة تانية.. الشبكة، الشقة، والتجهيزات".
لا أعيبها.. ولكنهم خدعوني
يختتم ياسر حديثه قائلًا: "أنا مش بعيب في زوجتي، وربنا خلقنا كلنا بأشكال مختلفة، لكن كان لازم أعرف الحقيقة قبل الجواز، مش بعد ما أدفع كل اللي معايا. الزواج لازم يكون قائم على الصدق، مش الخداع".