عاجل
الأحد 05 يناير 2025 الموافق 05 رجب 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

جوزي خانني مع بنتي واتهم ابني زورًا.. مأساة زوجة في محكمة الأسرة

تحيا مصر

سيدة أربعينية تدخل محكمة الأسرة في الكيت كات، عيناها محمرتان من كثرة البكاء، لكنها تجلس في صمت ثقيل يلفه الألم. وسط زحام السيدات المنتظرات لجلساتهن، بدت وكأنها جسد بلا روح، تنظر إلى الأرض وكأنها تحاول الهروب من واقع لا تستطيع مواجهته.

اقترب منها محررة "تحيا مصر" بعدما لاحظوا حالتها، وبهدوء بادرت بالحديث، وكأنها تنتظر من يسمعها دون أن يحكم عليها، وقالت بنبرة مبحوحة: "أنا هنا لأرفع دعوى خلع.، فزوجي الذي عشت معه 18 سنة خانني في أكثر ما كنت أثق به، في ابنتي!".

تساقطت دموعها وهي تستجمع أنفاسها لتواصل: “عشنا حياة مستقرة. لدينا ولد وبنت، وكنت أعتقد أنني أعيش حياة مثالية، حتى أن بنات عائلتي كُنّ يَغِرْن من سعادتي. لم أتخيل يومًا أن الحسد يمكن أن يُفسد كل شيء بهذا الشكل".

بلاغ ضد الابن

صمتت قليلًا ثم أكملت بصوت مختنق: "قبل نهاية علاقتنا، لاحظت تغييرات غريبة في تصرفات زوجي. لم أفهمها في البداية، لكنني شعرت أن هناك شيئًا ما يحدث في الخفاء، خاصة مع ابنتي. تصرفاتها بدت مختلفة، لكنها لم تكن تجرؤ على الحديث، وكل شيء بات واضحًا في اللحظة التي رأيت فيها زوجي يدخل قسم الشرطة ويحرر محضرًا ضد ابننا".

ارتفع حاجبا محررة تحيا مصر التي تستمع إليها بدهشة، فسارعت لتوضيح الأمر: "نعم، زوجي اتهم ابننا البالغ من العمر 15 عامًا بأنه اعتدى على شقيقته التي تبلغ 18 عامًا، وشعرت حينها أن العالم ينهار من حولي، كيف يمكن أن يحدث هذا؟ ابني طفل لم يتجاوز سن المراهقة! كيف يمكن أن يرتكب شيئًا كهذا؟ كنت واثقة بأن هناك خطأ ما".

الأب يعتدي على الابنة

ثم قالت بنبرة مليئة بالغضب والقهر: "لكن الحقيقة كانت أصعب مما توقعت، فزوجي نفسه هو من اعتدى على ابنتي، أراد أن يُخفي جريمته فاتهم ابني زورًا، ولم أصدق عيني عندما علمت الحقيقة، كيف يمكن لأب أن يفعل ذلك بابنته؟ وكيف يمكن أن يُلقي بالتهمة على ابنه ليتخلص من جريمته؟".

انهارت بالبكاء، لكنها تماسكت لتكمل: "أنا هنا اليوم لأرفع دعوى خُلع. لا أستطيع أن أُصلح ما حدث لابنتي، ولكنني فعلت المستحيل لإثبات براءة ابني، ولا يمكنني أن أتركه يدفع ثمن ذنب لم يرتكبه".

نظرت إلى محررة تحيا مصر والدموع تملأ وجهها، ثم قالت بنبرة واثقة: "حياتي تحطمت بالكامل، لكنني أعرف أن الله سيُعيد لي حقي، وأنا لا أبحث عن الانتقام، فقط أريد العدالة لابني وبنتي".

تابع موقع تحيا مصر علي