قصف إسرائيلي يستهدف المستشفى المعمداني في غزة
ADVERTISEMENT
استهدفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، الطابق الأخير من المستشفى الأهلي العربي المعمداني بمدينة غزة. يُعتبر هذا المستشفى الوحيد الذي لا يزال يقدم خدمات طبية في شمال القطاع، بعد تدمير مستشفى كمال عدوان بالكامل. هذا القصف يمثل فصلاً جديداً من استهداف الاحتلال للمرافق الطبية التي تُعد شريان الحياة لآلاف المدنيين المحاصرين.
تدمير ممنهج لمستشفيات غزة
الهجوم على المستشفى المعمداني يأتي بعد يومين فقط من اقتحام قوات الاحتلال لمستشفى كمال عدوان، حيث أُضرمت النيران في أقسامه الرئيسية، مما أدى إلى إخراجه عن الخدمة. ولم تكتفِ القوات الإسرائيلية بذلك، بل قامت باحتجاز أكثر من 350 شخصاً كانوا داخل المستشفى، من بينهم الطاقم الطبي ومدير المستشفى حسام أبو صفية، بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى ومرافقيهم، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
حصار صحي يفاقم الأزمة الإنسانية
منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على محافظة الشمال في 5 أكتوبر الماضي، ترافق الحصار العسكري مع استهداف ممنهج للمرافق الطبية، مما أدى إلى انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية. توقفت معظم المستشفيات عن العمل، بما في ذلك مركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني وجهاز الدفاع المدني، تاركة المدنيين دون أي فرصة للحصول على الرعاية الطبية.
قصف المعمداني: مأساة متكررة
هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المستشفى المعمداني للقصف. ففي أكتوبر 2023، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية المستشفى، ما أدى إلى استشهاد نحو 500 مواطن كانوا داخله. يتكرر اليوم المشهد المأساوي مع استهداف الطابق الأخير من المستشفى، مما يزيد من معاناة السكان ويعمق الأزمة الإنسانية في القطاع.
استهداف الصحة: جريمة مستمرة
تواصل إسرائيل استخدام القصف الممنهج للمستشفيات كجزء من سياستها لتضييق الخناق على غزة. المستشفيات التي تُفترض أنها مناطق آمنة وفق القانون الدولي، تحولت إلى أهداف عسكرية، مما يمثل انتهاكاً صارخاً لكل المواثيق الإنسانية.
نداءات استغاثة ومطالب دولية
مع تدمير معظم المرافق الصحية وخروجها عن الخدمة، يطلق سكان غزة ووزارة الصحة الفلسطينية نداءات استغاثة للمجتمع الدولي للتدخل الفوري ووقف الهجمات على القطاع. المنظمات الإنسانية والأممية مطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة لضمان حماية المدنيين وتأمين المساعدات الطبية والإنسانية.