كوريا الجنوبية: الجيش يعزز الأمن بعد قرار البرلمان بعزل الرئيس
ADVERTISEMENT
أصدر رئيس الوزراء الكوري الجنوبي، هان دوك سو، اليوم السبت، تعليمات مباشرة للجيش بتعزيز الوضع الأمني على خلفية قرار الجمعية الوطنية (البرلمان) بعزل الرئيس يون سوك يول. تأتي هذه الخطوة في ظل توتر سياسي داخلي واحتمالات تصعيد خارجي قد تستغل فيه كوريا الشمالية الوضع الحالي.
تحركات الجيش: تعزيز الحماية ومواجهة أي استفزازات محتملة
في أول رد فعل رسمي، وجه رئيس الوزراء تعليماته لوزير الدفاع بالإنابة كيم سيون هو لتعزيز القدرات الأمنية، بعد التصويت التاريخي الذي شهدته الجمعية الوطنية في 3 ديسمبر، حيث أقر البرلمان عزل الرئيس يون بسبب أخطاء في فرض الأحكام العرفية.
كما أصدر تعليماته لرئيس هيئة الأركان المشتركة، الأميرال كيم ميونج سو، بضرورة الحفاظ على موقف دفاعي حازم قائم على تحالف وثيق مع الولايات المتحدة، خاصة أن كوريا الشمالية قد تنظر إلى الوضع الحالي كفرصة لتنفيذ استفزازات عسكرية.
الحفاظ على السياسة الخارجية رغم العاصفة السياسية
شدد هان على أهمية الحفاظ على الاستقرار الدبلوماسي، مطالبًا وزير الخارجية تشو تاي يول بالحفاظ على اتصالات وثيقة مع الدول الكبرى، خصوصًا الولايات المتحدة، وإبلاغ العالم بعدم وجود أي تغيير في سياسات كوريا الجنوبية الخارجية.
وتأتي هذه التحركات بهدف طمأنة الحلفاء وقطع الطريق أمام أي محاولات لاستغلال الأزمة السياسية الحالية.
تأثيرات الأزمة السياسية على الاقتصاد الوطني
لم يغفل رئيس الوزراء الجانب الاقتصادي، حيث وجه وزير المالية تشوي سانج موك إلى مراقبة الوضع الاقتصادي على مدار الساعة، وضرورة وضع نظام استجابة طارئ لتقليل أي تأثيرات محتملة للأزمة السياسية.
وأكد أن استقرار الأسواق الاقتصادية أولوية وطنية في ظل التحديات الداخلية والخارجية المتزامنة.
خلفية الأزمة: أسباب عزل الرئيس يون سوك يول
جاء قرار عزل الرئيس يون سوك يول بعد اتهامات بالفشل في فرض الأحكام العرفية والسيطرة على الأوضاع الداخلية. وقد صوتت الجمعية الوطنية لصالح عزله في خطوة تاريخية أثارت حالة من التوتر السياسي في البلاد.
وتشير التقارير إلى أن هذه الأزمة قد تمثل اختبارًا كبيرًا للمؤسسات الكورية الجنوبية في التعامل مع الأزمات السياسية والتهديدات الأمنية.
كوريا الشمالية.. الخطر المحتمل
في ظل الاضطراب السياسي الداخلي، يزداد القلق من أن تنتهز كوريا الشمالية الفرصة لتصعيد التوترات مع الجنوب. وكانت بيونج يانج قد نفذت في السابق تحركات عسكرية خلال لحظات ضعف مشابهة، مما دفع القيادة الكورية الجنوبية إلى اتخاذ خطوات وقائية عاجلة.