وثائق تكشف رسالة واتساب من عميل إسرائيلي إلى حكومة الأسد

 كشفت وثائق جديدة نشرتها صحيفة جيروسالم بوست الإسرائيلية عن رسالة واتساب موجهة من عميل إسرائيلي يُدعى موسى إلى حكومة الرئيس السوري السابق بشار الأسد. تضمنت الرسالة تحذيرات مباشرة بشأن التواجد الإيراني في سوريا، خاصةً في المطارات التي تُستخدم لنقل الأسلحة إلى حزب الله.

وفقًا للتقرير، وصلت الرسالة إلى رئيس الأمن القومي السوري عبر تطبيق واتساب، وحملت تحذيرات واضحة من أن إيران تستغل المساعدات الإنسانية التي وصلت سوريا بعد زلزال فبراير 2023 لتهريب الأسلحة إلى المنطقة، مما دفع إسرائيل إلى شن ضربات جوية استهدفت مطار النيرب العسكري في حلب.
 

تفاصيل رسالة موسى وتحذيرات الضربات الإسرائيلية

تشير الوثائق إلى أن الرسالة الموجهة للنظام السوري حملت لهجة صارمة، وجاء فيها:

"الإيرانيون يستغلون الكارثة المأساوية التي تعرضتم لها أعقاب الزلزال لنقل الأسلحة عبر المطارات السورية. التواجد الإيراني في المطارات واستخدامها لنقل الأسلحة هي الأسباب التي تدفعنا لشن هجمات على أراضيكم."

وأوضحت الرسالة أن السماح لإيران باستخدام الأراضي السورية كقاعدة لنقل الأسلحة إلى حزب الله كان أحد أبرز الأسباب وراء الضربات الإسرائيلية التي استهدفت المواقع العسكرية السورية.
 

«بعد انهيار نظام الأسد».. قطر تعلن إعادة فتح سفارتها في سوريا

خاص| بعد سقوط نظام الأسد.. خبراء اقتصاد: حالة عدم الاستقرار في سوريا ستؤثر بالسلب على الاقتصاد المصري

خامئني يتهم دولة مجاورة وراء سقوط الأسد.. ويكشف سبب تواجد قوات إيرانية في سوريا

رسائل تكشف استغلال إيران للمساعدات الإنسانية

بحسب الوثائق، فإن إيران استغلت بشكل ممنهج المساعدات التي قدمتها إلى سوريا بعد الزلزال لنقل الأسلحة عبر طائرات إلى مطار النيرب ومطارات أخرى. وردًا على هذه التحركات، شنت إسرائيل سلسلة من الهجمات الجوية في أبريل 2023 لضمان عدم استمرار هذه الأنشطة التي تشكل تهديدًا لأمنها.

هذه التحذيرات تأتي في وقت كان النظام السوري يعاني من ضغوط داخلية ودولية، خاصة مع تفاقم الأزمة الاقتصادية والسياسية التي أسفرت عن سقوط نظام الأسد في وقت لاحق بعد سيطرة المعارضة المسلحة على العاصمة دمشق.

سقوط الأسد وتداعيات الوثائق المسربة

مع سقوط نظام الأسد وفراره إلى روسيا بعد سيطرة المعارضة المسلحة على دمشق، أصبحت الوثائق المسربة محط اهتمام واسع. وبحسب التقرير، فإن الرسائل المسربة تسلط الضوء على العلاقات المتوترة بين النظام السوري وإسرائيل، ومدى تأثير التواجد الإيراني على القرارات العسكرية الإسرائيلية.

توضح الوثائق أن إسرائيل استغلت هذه الاتصالات لتبرير ضرباتها الجوية ضد المواقع السورية والإيرانية داخل الأراضي السورية. كما أنها تُظهر كيف أثرت الكارثة الإنسانية، مثل الزلزال، على تصعيد الصراع بين الأطراف المختلفة.