أسعار النفط تسجل خسائر أسبوعية وسط تقلبات الأسواق والقرارات الاستراتيجية
ADVERTISEMENT
في أفق اقتصادي يزداد تقلبًا، تواصل أسعار النفط تسجيل خسائر ملحوظة بعد قرار مجموعة أوبك+ بتمديد تخفيضات الإمدادات الحالية حتى عام 2025.
اخبار اسعار النفط العالمي
وجاءت نهاية الأسبوع محملة بخسائر للعقود الآجلة لكل من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط، مما يعكس تأثيرات القرارات الاستراتيجية والمخاوف المتصاعدة بشأن الطلب العالمي.
انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط
يوم الجمعة، شهدت الأسواق تراجع العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.6% لتستقر عند 70.94 دولار للبرميل، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.7% إلى 67.14 دولار للبرميل. هذا التراجع يضاف إلى سلسلة خسائر أسبوعية بلغت 2.5% لخام برنت و1% لخام غرب تكساس، مما يعكس حالة عدم الاستقرار التي تعيشها الأسواق.
قرار أوبك+ بتمديد التخفيضات الحالية حتى أبريل 2025 جاء مصحوبًا بخطط لإجراء زيادات طفيفة في الإنتاج بدءًا من أبريل، مع الالتزام بتخفيض الإمدادات حتى نهاية 2026، وكان هذا القرار بمثابة تأكيد جديد على توجه المنظمة نحو دعم الأسعار وسط تحديات ضعف الطلب، لا سيما في الصين، أكبر مستورد للنفط.
منذ البداية، كانت الخطط تشير إلى زيادة الإنتاج في أكتوبر 2024، إلا أن انخفاض أسعار النفط دفع أوبك+ إلى تأجيل هذه الخطوة مرارًا. كما قامت المنظمة بمراجعة توقعاتها لنمو الطلب لعامي 2024 و2025، مما أضاف مزيدًا من الحذر لدى المتعاملين في الأسواق.
انخفاض أسعار النفط دفع أوبك+
على الرغم من أن تمديد التخفيضات يحمل دلالات على تشديد السوق في 2025، إلا أن المخاوف من تباطؤ الطلب كانت المحرك الأساسي لردود الفعل، ورغم أن أوبك+ تسيطر على نحو نصف الإمدادات العالمية من النفط، إلا أنها تواجه منافسة متزايدة من المنتجين غير الأعضاء، وخاصة في الولايات المتحدة، التي تشهد إنتاجًا مستقرًا عند مستويات قياسية بلغت 13 مليون برميل يوميًا.
وفي سياق متصل، عكست بيانات الوظائف الأمريكية لشهر نوفمبر إضافة 227 ألف وظيفة جديدة، مما أشار إلى تعافٍ ملحوظ في سوق العمل بعد اضطرابات الشهر السابق، ومع ذلك، استمر التجار في الحذر وسط تقلبات الأسواق وترقب بيانات اقتصادية هامة، مثل التضخم والتجارة الصينية، والتي قد تسلط الضوء على اتجاه الطلب العالمي.
استمر التجار في الحذر وسط تقلبات الأسواق
في النهاية، تبقى أسواق النفط رهينة لتقلبات الطلب العالمي، القرارات السياسية، والتغيرات الاقتصادية، مما يجعلها في حالة ترقب دائم للأحداث المستقبلية.