استقرار أسعار النفط وسط ترقب عالمي
ADVERTISEMENT
في صباح هادئ من يوم الأربعاء، استيقظت الأسواق الآسيوية على استقرار أسعار النفط، حيث بدأت العقود الآجلة لخام برنت تتحرك بخطى متزنة، فقد انخفضت سنتين فقط لتستقر عند 73.60 دولار للبرميل، بينما شهد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تراجعًا طفيفًا بثلاثة سنتات ليبلغ 69.91 دولار.
استقرار أسعار النفط اليوم
هذا الهدوء في الأسعار جاء بعد يوم شهدت فيه الأسواق انتعاشًا ملحوظًا، حيث سجل خام برنت أكبر مكسب له خلال أسبوعين بارتفاع قدره 2.5%.
مخزونات النفط وفقا لمعهد البترول الأمريكي
ورغم هذا الاستقرار، كانت الأنظار متجهة نحو الولايات المتحدة، حيث أشارت بيانات معهد البترول الأمريكي إلى ارتفاع مخزونات النفط الخام بمقدار 1.2 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي.
لم يقتصر الأمر على النفط الخام فقط، بل شهدت مخزونات البنزين أيضًا زيادة ملحوظة بلغت 4.6 مليون برميل، وذلك على الرغم من تزامن الأسبوع مع عطلة عيد الشكر التي عادةً ما تشهد ارتفاعًا في الطلب بسبب سفر العائلات.
ومع اقتراب موعد إصدار البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، كانت التوقعات تشير إلى انخفاض طفيف في مخزونات النفط الخام بمقدار 700 ألف برميل، وزيادة في مخزونات البنزين بحوالي 639 ألف برميل.
لكن القصة لم تنتهِ هنا. فقد كان اجتماع منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" وحلفائها ضمن مجموعة "أوبك+" محور اهتمام المستثمرين. ووفقًا لمصادر صناعية، كان من المتوقع أن تمدد المجموعة تخفيضات الإنتاج حتى نهاية الربع الأول من العام المقبل، مما يمنح الأسعار دفعة إضافية من الدعم.
التوترات في الشرق الأوسط
وفي خلفية هذه الأحداث الاقتصادية، كانت التوترات السياسية في الشرق الأوسط تلقي بظلالها على الأسواق. فإسرائيل أعلنت استعدادها للعودة إلى القتال مع حزب الله إذا انهارت الهدنة، مشيرة إلى نيتها شن هجمات في عمق لبنان.
في سوريا أيضًا، تقدمت قوات المعارضة باتجاه مدينة حماة بعد تحقيق انتصار مفاجئ في حلب.
وسط هذه المعطيات، لم يكن استقرار أسعار النفط مجرد صدفة، بل نتيجة لمزيج من العوامل الاقتصادية والسياسية التي تتشابك في مشهد عالمي دائم التغير، حيث يترقب الجميع ما ستسفر عنه الأيام المقبلة.