عاجل
الخميس 05 ديسمبر 2024 الموافق 04 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

البحوث الفلكية: زلزال شرق المتوسط طبيعي ولا يدعو للقلق

زلزال
زلزال

أكد الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي لـ البحوث الفلكية، أن الزلزال الذي شهدته مصر اليوم كان بقوة متوسطة، موضحًا أن مركزه وقع في المنطقة الواقعة بين جزيرة قبرص وتركيا، وهي منطقة تشهد نشاطًا زلزاليًا متكررًا.

الزلزال الذي شهدته مصر اليوم كان بقوة متوسطة 

وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبدالمعبود، خلال برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة صدى البلد، أشار الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي لـ اللبحوث الفلكية، إلى أن الزلزال كان على بُعد نحو 502 كيلومتر من سواحل محافظة دمياط، لافتًا إلى أن سكان المناطق الساحلية لم يشعروا به بشكل كبير مقارنة بسكان الأدوار العليا الذين كانوا الأكثر تأثرًا بالهزة الأرضية.

وأوضح رئيس المعهد القومي لـ البحوث الفلكية أن منطقة شرق البحر المتوسط تعد واحدة من أكثر المناطق عرضة للنشاط الزلزالي، حيث تحدث زلازل صغيرة ومتوسطة بشكل شبه يومي. 

وأكد الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن هذه الهزات الأرضية لا تدعو للقلق، مشيرًا إلى أن النشاط الزلزالي في هذه المنطقة يُعتبر طبيعيًا ومتوقعًا في ظل طبيعتها الجيولوجية.

شرق البحر المتوسط تعد واحدة من أكثر المناطق عرضة للنشاط الزلزالي 

وفي رده على الشائعات التي تداولها البعض حول ارتباط الزلزال بتنبؤات المنجمين، نفى الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، صحة هذه الادعاءات بشكل قاطع، مؤكدًا أن ما حدث اليوم هو نتيجة لحركة الصفائح التكتونية ولا علاقة له بأي توقعات خارجة عن السياق العلمي.

وأشار الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، إلى أن التعامل مع مثل هذه الهزات الأرضية يتم بشكل دوري من خلال متابعة دقيقة للحركة الزلزالية في المنطقة، بهدف توفير بيانات علمية دقيقة تساعد في تقييم النشاط الزلزالي والتعامل معه بشكل علمي. 

واختتم الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، حديثه بتأكيد أهمية الاعتماد على المعلومات الصادرة عن الجهات العلمية المختصة بدلاً من الانسياق وراء الشائعات أو المعلومات غير الموثوقة.

العلم هو السلاح الأقوى لمواجهة الظواهر الطبيعية

تُعد الظواهر الطبيعية مثل الزلازل جزءًا لا يتجزأ من ديناميكيات الأرض وحركتها المستمرة، وهي نتيجة مباشرة لتفاعلات الصفائح التكتونية التي تُشكّل قشرة الكوكب. ومع تكرار هذه الأحداث في مناطق مثل شرق البحر المتوسط، يصبح من الضروري تعزيز الوعي المجتمعي بأسبابها وطرق التعامل معها، والابتعاد عن الخرافات والشائعات التي قد تثير القلق دون مبرر علمي.

إن الاعتماد على العلم والمعرفة الموثوقة من الجهات المختصة هو السبيل الأمثل لفهم هذه الظواهر والتعامل معها بشكل صحيح. فالتقارير العلمية، مثل تلك الصادرة عن المعهد القومي للبحوث الفلكية، توفر رؤية واضحة ودقيقة حول النشاط الزلزالي، وتساعد في توجيه المجتمع لاتخاذ التدابير المناسبة للسلامة العامة.

وفي ظل انتشار المعلومات المغلوطة والشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يصبح دور المؤسسات العلمية والإعلام المسؤول أكثر أهمية في تقديم الحقائق وتبديد المخاوف. فالاعتماد على العلم لا يقتصر فقط على تفسير الظواهر الطبيعية، بل يمتد إلى توجيه السياسات والإجراءات الوقائية، مما يسهم في تقليل تأثير هذه الأحداث على المجتمعات وتقليل مستوى الهلع.

لذلك، يجب أن تكون الثقة في المؤسسات العلمية والتوعية المستمرة جزءًا من الثقافة العامة، لضمان التعامل السليم مع الظواهر الطبيعية والاستعداد لمواجهتها بعقلانية وهدوء، بدلاً من الانسياق وراء المعلومات غير الدقيقة التي قد تزيد من التوتر والارتباك.

 

تابع موقع تحيا مصر علي