قطر والجزائر| 88% من واردات الغاز المسال الأوروبية تأتي من 4 دول رئيسية

في الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، كشف تقرير حديث صادر عن منظمة أوابك أن 88% من واردات السوق الأوروبية من الغاز الطبيعي المسال جاءت من أربع دول رئيسية، وهي الولايات المتحدة، روسيا، قطر، والجزائر. 

مناطق مش هتعرف تستفيد| عودة نظام تقسيط الغاز الطبيعي

إنتاج حقل ريفين لـ الغاز| خطوة نحو تعزيز الاكتفاء الذاتي للطاقة بمصر

واردات السوق الأوروبية من الغاز الطبيعي المسال 

هذا التقرير يعكس مدى تأثير هذه الدول على سوق الغاز الأوروبي، في وقت تعيش فيه المنطقة تقلبات اقتصادية جراء التوترات العالمية، وكانت الولايات المتحدة في صدارة هذه الدول، حيث شكلت حصتها حوالي 48.1% من إجمالي الواردات الأوروبية، محققة بذلك 36 مليون طن من الغاز، تأتي هذه المكانة البارزة نتيجة للأزمة الروسية-الأوكرانية، التي أدت إلى تغيير الديناميكيات في أسواق الطاقة العالمية، حيث نجحت الولايات المتحدة في تصدير كميات ضخمة من الغاز المسال إلى أوروبا.

روسيا تلعب دورًا محوريًا في توريد الغاز إلى القارة العجوز 

أما روسيا، التي كانت في السابق أكبر مصدر للغاز إلى أوروبا، فقد تراجعت حصتها إلى 18.6%، نتيجة للعقوبات المفروضة عليها من الاتحاد الأوروبي بسبب الحرب في أوكرانيا، ورغم هذا التراجع، لا تزال روسيا تلعب دورًا محوريًا في توريد الغاز إلى القارة العجوز، لكنها لم تعد كما كانت سابقًا المتصدر لهذا السوق. 

تغيير الديناميكيات في أسواق الطاقة العالمية

في المرتبة الثالثة، كانت قطر، التي نجحت في تأمين 10.3% من إجمالي الغاز المسال الوارد إلى أوروبا. وقد استفادت قطر من موقعها الاستراتيجي في سوق الغاز العالمي، حيث تعمل على تلبية الطلب المتزايد على الطاقة النظيفة والمستدامة.

أما الجزائر، فقد جاءت في المرتبة الرابعة بحصة تقدر بـ 10.2%. ورغم أنها ليست من أكبر المصدّرين، فإن الجزائر تعد من المصادر المهمة للغاز الطبيعي المسال في المنطقة، وتستمر في توسيع شراكاتها مع الاتحاد الأوروبي لتلبية احتياجاته المتزايدة للطاقة.

تعكس هذه الأرقام مدى تنوع مصادر الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، مما يعزز من أهمية الاستقرار في هذه البلدان الأربعة بالنسبة للأمن الطاقي الأوروبي. ومع تزايد الطلب العالمي على الغاز الطبيعي، يظل سوق الغاز المسال أحد أهم القضايا التي تشغل صانعي السياسات في أوروبا والعالم.

هذا التوزيع يعكس التحولات الكبيرة التي شهدتها أسواق الطاقة العالمية، حيث تسعى أوروبا إلى تنويع مصادر طاقتها بعيدًا عن الاعتماد على روسيا، الأمر الذي يفتح المجال أمام دول أخرى مثل الولايات المتحدة وقطر لتعزيز مكانتها كمصادر رئيسية للطاقة في المنطقة.