شهيدان برصاص الاحتلال في يعبد وإصابات بصاروخ في طولكرم
ADVERTISEMENT
أكدت وسائل إعلام فلسطينية استشهاد فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة يعبد جنوب جنين بالضفة الغربية، والشهداء سقطوا خلال اقتحام البلدة في تصعيد مستمر من الاحتلال ضد الفلسطينيين في شمال الضفة.
15 إصابة بصاروخ في مخيم طولكرم
في تطور آخر، أصيب 15 فلسطينيًا، بينهم نساء، مساء الأحد جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم.
وفقًا لتصريحات فيصل سلامة، رئيس اللجنة الشعبية لخدمات المخيم، الصاروخ استهدف منزلًا مهجورًا لعائلة الشيخ علي في منطقة حارة المربعة، مما أدى إلى إصابة سكان الحي بشظايا.
المصابين نُقلوا إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي بمدينة طولكرم، ووُصفت حالاتهم بين المتوسطة والطفيفة.
الغموض حول مصدر الصاروخ
أشارت مصادر محلية إلى عدم تحديد مصدر الصاروخ، إذ لم يُعرف بعد إن كان قادمًا من لبنان أو ناتجًا عن اعتراض صاروخي من الاحتلال الإسرائيلي، حيث تُطلق إسرائيل صواريخ اعتراض لمواجهة تهديدات الصواريخ العابرة.
هذه الحوادث تأتي في إطار استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وسط ازدياد الضحايا المدنيين وتفاقم الأوضاع الإنسانية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
جهود دولية وضغوط من أجل وقف فوري لإطلاق النار في القطاع
تدخل الحرب في قطاع غزة لليوم الـ 415 على التوالي أدت إلى تدمير شبه كامل للمدينة الفلسطينية، وسط جهود دولية وضغوط من أجل وقف فوري لإطلاق النار في القطاع، وخلال هذه الحرب خسرت حركة حماس عدد كبير من قيادات الحركة وكان آخرهم يحي السنوار الذي تم اغتياله في عملية عسكرية بتل السلطان في مدينة رفح الفلسطينية.
حماس وضغوط عسكرية ودبلوماسية
ومع استمرار الحرب، نشرت صحيفة Jerusalem Post العبرية تقرير نقلاً عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين أن حركة حماس تواجه ضغوط مما قد يساعد بشكل كبير لتوافق على المقترح المقدم لوقف إطلاق النار مع الجانب الإسرائيلي.
على الجانب السياسي والدبلوماسي، واجهت الحركة تحديات وذلك بعد إعلان قطر بأنها جمدت وساطتها لوقف إطلاق النار في غزة، لافتا إلى أن هذا القرار يعود إلى عدم وجود جدية بين الطرفين من أجل إنهاء الحرب، كما نشرت تقارير مؤخراً تتحدث عن أن المكتب السياسي لحركة حماس تم إغلاقه، ورغم نفي الخارجية القطرية هذه التقارير وأكدت أن المكتب لم يتم إغلاقه، إلا أن هناك تقارير مضادة أخرى (تزعم) أن المكتب السياسي لحماس سيتم نقله إلى تركيا.
ووسط هذه التقارير المتضاربة، أعلنت المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزير دفاعه الأسبق يوآف جالانت وذلك على خلفية اتهامات بارتكابهم جرائم حرب في قطاع غزة.
قرار الجنائية الدولية آثار امتعاض إسرائيلي وتباين في ردود الفعل الغربية و(ترحيب) عربي، كما انتقدت الولايات المتحدة إعلان الجنائية الدولية وتوعدت بالانتقام من المحكمة الدولية في يناير المقبل.
بالنظر إلى تسلسل الأحداث سواء داخل إسرائيل أو حماس، فكلا الجانبين يواجهون ضغوط سواء على المستوي الميداني والدبلوماسي، وهو ما قد يزيد من فرضية قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
فصحيفة Jerusalem Post ذكرت نقلاً عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين أن الضغوط العسكرية على حماس وحلفائها جعلت احتمال التوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن أقرب من أي وقت مضى، لافتا إلى أنه من المرجح أن نحو خمسين رهينة من أصل 101 رهينة ما زالوا على قيد الحياة.
وأشارت الصحيفة نقلاً عن مسؤولون أمنيون أن:" حماس تواجه ضغوطا هائلة لأنها لم تعد قادرة على تنسيق جهودها مع حزب الله، الذي ينخرط بشكل متزايد في اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي، أو مع إيران، التي تنشغل حاليا بقضاياها الخاصة، بما في ذلك تورطها في العراق ودعمها للحوثيين".
التقرير أشار أيضاً إلى أن:" حماس مهتمة بالتوصل إلى اتفاق وهي مستعدة للتنازل عن مطلبها السابق بوقف الحرب بالكامل. وقد ساعد نقل كبار مسؤولي حماس إلى تركيا على تيسير التوصل إلى تسوية محتملة. ولكن من المتوقع أن يأتي أي اتفاق بتكلفة كبيرة على إسرائيل، وربما يتطلب إطلاق سراح سجناء أمنيين بارزين".