عاجل
الخميس 26 ديسمبر 2024 الموافق 25 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

تحليل|حماس تحت ضغط وتفاؤل إسرائيلي حذر.. هل اقتربت غزة من نهاية الحرب؟

غزة - ارشيفية
غزة - ارشيفية

تدخل الحرب في قطاع غزة لليوم الـ 415 على التوالى أدت إلى تدمير شبه كامل للمدينة الفلسطينية، وسط جهود دولية وضغوط من أجل وقف فوري لإطلاق النار في القطاع، وخلال هذه الحرب خسرت حركة حماس عدد كبير من قيادات الحركة وكان آخرهم يحي السنوار الذي تم اغتياله في عملية عسكرية بتل السلطان في مدينة رفح الفلسطينية. 

حماس وضغوط عسكرية ودبلوماسية

ومع استمرار الحرب، نشرت صحيفة Jerusalem Post العبرية تقرير نقلاً عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين أن حركة حماس تواجه ضغوط مما قد يساعد بشكل كبير لتوافق على المقترح المقدم لوقف إطلاق النار مع الجانب الإسرائيلي. 

غزة -ارشيفية 

على الجانب السياسي والدبلوماسي، واجهت الحركة تحديات وذلك بعد إعلان قطر بأنها جمدت وساطتها لوقف إطلاق النار في غزة، لافتا إلى أن هذا القرار يعود إلى عدم وجود جدية بين الطرفين من أجل إنهاء الحرب، كما نشرت تقارير مؤخراً تتحدث عن أن المكتب السياسي لحركة حماس تم إغلاقه، ورغم نفي الخارجية القطرية هذه التقارير وأكدت أن المكتب لم يتم إغلاقه، إلا أن هناك تقارير مضادة أخرى (تزعم) أن المكتب السياسي لحماس سيتم نقله إلى تركيا. 

ووسط هذه التقارير المتضاربة، أعلنت المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزير دفاعه الأسبق يوآف جالانت وذلك على خلفية اتهامات بارتكابهم جرائم حرب في قطاع غزة.

قرار الجنائية الدولية آثار امتعاض إسرائيلي وتباين في ردود الفعل الغربية و(ترحيب) عربي، كما انتقدت الولايات المتحدة إعلان الجنائية الدولية وتوعدت بالانتقام من المحكمة الدولية في  يناير المقبل. 
بالنظر إلى تسلسل الأحداث سواء داخل إسرائيل أو حماس، فكلا الجانبين يواجهون ضغوط سواء على المستوي الميداني والدبلوماسي، وهو ما قد يزيد من فرضية قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. 

فصحيفة Jerusalem Post ذكرت نقلاً عن مسؤوليين أمنيين إسرائيليين أن الضغوط العسكرية على حماس وحلفائها جعلت احتمال التوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن أقرب من أي وقت مضى، لافتا إلى أنه من المرجح  أن نحو خمسين رهينة من أصل 101 رهينة ما زالوا على قيد الحياة.

وأشارت الصحيفة نقلاً عن مسؤولون أمنيون أن:" حماس تواجه ضغوطا هائلة لأنها لم تعد قادرة على تنسيق جهودها مع حزب الله، الذي ينخرط بشكل متزايد في اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي، أو مع إيران، التي تنشغل حاليا بقضاياها الخاصة، بما في ذلك تورطها في العراق ودعمها للحوثيين".

التقرير أشار أيضاً إلى أن:" حماس مهتمة بالتوصل إلى اتفاق وهي مستعدة للتنازل عن مطلبها السابق بوقف الحرب بالكامل. وقد ساعد نقل كبار مسؤولي حماس إلى تركيا على تيسير التوصل إلى تسوية محتملة. ولكن من المتوقع أن يأتي أي اتفاق بتكلفة كبيرة على إسرائيل، وربما يتطلب إطلاق سراح سجناء أمنيين بارزين".

اتفاق تدريجي

وبناء على المناقشات مع مصر وقطر، وكذلك على الإشارات من تركيا، هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق تدريجي على مدى الأيام الـ42 المقبلة، قبل تنصيب دونالد ترامب. وصرح مسؤول أمني كبير يوم الخميس أن إسرائيل أقرب من أي وقت مضى إلى صفقة إطلاق سراح الرهائن، ويرجع ذلك أساسا إلى الضغوط التي تمارس في غزة .

وأوضح التقرير إن:" أحد الشروط الرئيسية التي يتم مناقشتها هو عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة. وسوف يكون التحدي الذي تواجهه إسرائيل في المفاوضات هو تأمين إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الرهائن في المرحلة الأولى. كما تجري جهود، عبر قناة روسية فلسطينية، لتأمين إطلاق سراح الرهائن الذين يحملون الجنسية الروسية".

وقال مسؤول أمني كبير "هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق. حماس تحت الضغط وهي راغبة في ذلك، ونحن كذلك. هناك مناقشات حول أسماء محددين، ولن نتردد في اتخاذ القرارات".

جباليا ورقة ضغط على حماس

وأوضحت الصحيفة العبرية أن:" قائد المنطقة الجنوبية اللواء يارون فينكلمان وقادة الفرق أبلغوا رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس هذا الأسبوع أن جباليا على وشك الانهيار، وأن سقوطها من شأنه أن يزيد الضغوط عليها، لأنها رمز مهم في المجتمع الفلسطيني.. ممر فيلادلفيا ليس قضية مركزية في المفاوضات مع حماس"، مضيفا أن "الظروف أفضل من أي وقت مضى والمناقشات لا تهدف إلى إنهاء الحرب بل إلى توقف مؤقت لتسهيل الاتفاق".

تابع موقع تحيا مصر علي