عاجل
الأحد 22 ديسمبر 2024 الموافق 21 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

جنوب لبنان يشتعل.. اشتباكات عنيفة ومحاولات توغل إسرائيلية جديدة

احتدام المعارك في
احتدام المعارك في جنوب لبنان بين إسرائيل وحزب الله

تتصاعد حدة المعارك جنوب لبنان مع احتدام الاشتباكات البرية بين مقاتلي حزب الله والجيش الإسرائيلي على مختلف المحاور، وسط غارات إسرائيلية مكثفة ومحاولات توغل جديدة. تأتي هذه التطورات في سياق التصعيد المستمر بين الطرفين، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية والإنسانية في المنطقة.

اشتباكات ضارية على أطراف كفرشوبا

تدور مواجهات عنيفة بين مقاتلي حزب الله والقوات الإسرائيلية على أطراف بلدة كفرشوبا الواقعة جنوبي لبنان.

ووفقًا لمصادر ميدانية، يبدو أن القوات الإسرائيلية تحاول زيادة الضغط في القطاع الشرقي بهدف التقدم نحو محور جديد يمتد من كفرشوبا جنوبًا.

وفي هذا السياق، تكثفت عمليات القصف المدفعي والغارات الجوية على المناطق المحيطة بالبلدة، بما في ذلك محيط مجرى نهر الليطاني، مما تسبب في دمار واسع النطاق.

القتال يمتد إلى الخيام وبلدات أخرى

شهدت بلدة الخيام وأطرافها الجنوبية والشرقية اشتباكات عنيفة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حزب الله، تزامنًا مع غارات جوية كثيفة استهدفت أحياءها الشمالية والغربية.

وامتدت المعارك إلى محور طيرحرفا - البياضة، حيث حاولت القوات الإسرائيلية التقدم للسيطرة على بلدة البياضة، لكن مقاتلي حزب الله استمروا في المقاومة، مما أدى إلى مواجهات شرسة.
 

تصعيد في القطاع الأوسط

في القطاع الأوسط، استهدفت غارة إسرائيلية بلدة عيناتا بالقرب من مدينة بنت جبيل، بعد تسجيل تقدم بسيط للقوات الإسرائيلية في بلدة مارون الراس. وشهدت المنطقة اشتباكات متبادلة بين حزب الله والقوات الإسرائيلية، مما أسفر عن تدمير عدة مبانٍ وأضرار واسعة في البنية التحتية.

كما تعرضت بلدة ميفدون جنوبي لبنان لقصف إسرائيلي فجر اليوم، في استمرار للهجمات التي تطال مناطق مدنية وعسكرية على حد سواء.

خسائر بشرية وتوتر متصاعد

أعلن الجيش اللبناني، في بيان رسمي، عن استشهاد ثلاثة جنود جراء هجوم إسرائيلي استهدف مركزًا عسكريًا في بلدة الصرفند جنوبي البلاد.

ووفقًا لوزارة الصحة اللبنانية، أسفر الهجوم عن إصابة ثمانية أشخاص آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.

وفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن 75 قذيفة أُطلقت من حزب الله باتجاه أهداف إسرائيلية يوم الثلاثاء، في تصعيد متبادل ينذر بمزيد من المواجهات.

ويأتي هذا التصعيد وسط دعوات دولية لوقف إطلاق النار، إلا أن المؤشرات على الأرض تعكس تعقيدًا متزايدًا في المشهد الميداني، ما يجعل التوصل إلى تهدئة أمرًا بعيد المنال.

تابع موقع تحيا مصر علي