تباين في أسعار النفط الفترة الأخيرة
أسواق النفط تحت القلق| بين تصعيد حرب أوكرانيا وتوقف الإنتاج النفطي
ADVERTISEMENT
في صباح يوم الثلاثاء، استفاقت أسواق النفط على واقع متقلب، إذ سجلت الأسعار تباينًا ملحوظًا بعد الارتفاع الذي شهدته في اليوم السابق.
أسعار النفط اليوم الثلاثاء
كانت الأسواق قد تأثرت بشكل واضح بعد توقف الإنتاج في حقل "يوهان سفيردروب" النفطي في النرويج، وهو من أكبر الحقول في غرب أوروبا، وعلى الرغم من هذه التطورات، بقيت الأسواق تحت وطأة القلق، حيث انصب الاهتمام على الحرب المستعرة بين روسيا وأوكرانيا، وتأثيراتها المحتملة على أسواق الطاقة العالمية.
تباين في أسعار النفط الفترة الأخيرة
بدأت جلسة الاثنين بارتفاع ملحوظ في أسعار النفط، حيث سجل كلا الخامين القياسيين، برنت وغرب تكساس، زيادة تجاوزت دولارين للبرميل، في استجابة لانقطاع الإنتاج في بعض حقول النفط المهمة، ولكن هذا الارتفاع لم يكن سوى بداية لمرحلة جديدة من الحذر التي غلفت الأسواق، ففي اليوم التالي، بدت السوق مترددة وسط مخاوف من تصعيد آخر في النزاع الروسي-الأوكراني.
التحركات العسكرية على الأرض كانت قد بدأت تأخذ منحى أكثر خطورة. ففي يوم الأحد، شنت روسيا أكبر غارة جوية على أوكرانيا منذ نحو ثلاثة أشهر، مما ألحق أضرارًا جسيمة بشبكة الطاقة الأوكرانية. هذه الضربة لم تكن مجرد تصعيد في الصراع، بل كانت بمثابة إشارة إلى احتمالية توسيع دائرة الحرب.
وكان ذلك التوتر مصحوبًا بمعلومات تفيد بأن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد سمحت لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة من موسكو التي وصفت القرار بـ "المتهور"، مهددةً بالانتقام.
في هذا السياق، كانت تحركات أسواق النفط تشهد تحولات كبيرة. توقف الإنتاج في حقل "يوهان سفيردروب" في النرويج كان له تأثير كبير على المعروض النفطي، حيث أعلنت شركة "إكوينور" النرويجية عن إيقاف العمل في الحقل الأكبر في غرب أوروبا بسبب انقطاع الكهرباء، مما أثار قلقًا بشأن قدرة الأسواق على تلبية الطلب العالمي المتزايد.
أسعار النفط تتحرك صعودًا وهبوطًا
كما أضافت مشكلة أخرى مع توقف الإنتاج في حقل "تنغيز" النفطي في كازاخستان، الذي تديره شركة "شيفرون" بسبب أعمال الصيانة الجارية، ليعزز الضغط على إمدادات النفط.
ورغم هذه التحديات، استمرت أسعار النفط في التحرك صعودًا وهبوطًا، حيث ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يناير بنسبة 0.17% لتصل إلى 73.47 دولارًا للبرميل، في حين سجلت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم ديسمبر زيادة بنسبة 0.14% ليصل سعر البرميل إلى 69.31 دولارًا.
لكن وسط هذه الارتفاعات الطفيفة، كانت هناك مؤشرات على أن الأسواق لا تزال في حالة من الحذر، تنتظر المزيد من التطورات السياسية والعسكرية لتحدد مسارها.
وفي الوقت الذي كانت فيه أسعار النفط تسجل هذه التذبذبات، كان قلق المستثمرين يتزايد. فبينما كانت الإمدادات النفطية تواجه تحديات غير متوقعة، كان النزاع الروسي الأوكراني يظل حاضرًا في الأذهان، ويمثل تهديدًا حقيقيًا للاستقرار العالمي. ومع كل ساعة تمضي، كانت أسواق النفط تنتظر المزيد من الأخبار والتطورات، لتتمكن من تحديد اتجاهاتها في هذا المشهد المتشابك والمعقد.