عاجل
السبت 21 ديسمبر 2024 الموافق 20 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

النفط يتراجع بشكل ملحوظ

عاصفة تهدد الذهب الأسود.. أسعار النفط تسجل خسائر أسبوعية

النفط
النفط

اختتمت أسعار النفط تداولات الأسبوع الماضي على تراجع ملحوظ، حيث سجل خام برنت عند التسوية 71.04 دولار للبرميل، فيما بلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 67.02 دولار للبرميل. 

النفط يتراجع بشكل ملحوظ 

هذه التراجعات جاءت بعد انخفاض يومي بنسبة 2%، إضافة إلى خسائر أسبوعية قدرها 4% لخام برنت و5% للخام الأمريكي.

النفط

وفقًا لتقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فإن الزيادة في مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة كانت عاملاً رئيسيًا في هذا الانخفاض، حيث ارتفعت المخزونات بمقدار 2.1 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، متجاوزة التوقعات التي أشارت إلى زيادة قدرها 750 ألف برميل فقط. هذه الزيادة شكلت ضغطًا على الأسواق، وسط مخاوف متزايدة بشأن فائض المعروض.

توقعات العرض والطلب

على الصعيد العالمي، تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يتفوق المعروض النفطي على الطلب بحلول عام 2025، حتى مع استمرار تخفيضات الإنتاج التي ينفذها تحالف أوبك بلس. هذا السيناريو مدفوع بارتفاع الإنتاج من الولايات المتحدة ودول أخرى خارج التحالف.

في المقابل، قامت منظمة أوبك بمراجعة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعامي 2024 و2025 للمرة الرابعة هذا العام، في إشارة إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وتأثيره على استهلاك الطاقة. هذه المراجعات تضيف مزيدًا من الضغوط على الأسعار في المدى القريب.

أبعاد اقتصادية وتأثيرات محتملة

تراجع أسعار النفط يعكس حالة من عدم اليقين في الأسواق العالمية، في ظل التحديات التي تواجهها اقتصادات كبرى مثل الصين والاتحاد الأوروبي. ومع استمرار ارتفاع الإنتاج الأمريكي وزيادة المخزونات، يبدو أن السوق يتجه نحو مرحلة من التخمة في المعروض.

في الوقت نفسه، تبقى السياسات النفطية لتحالف أوبك بلس موضع مراقبة، حيث يلعب التحالف دورًا رئيسيًا في موازنة الأسواق. ورغم التخفيضات الإنتاجية التي تم الإعلان عنها مسبقًا، إلا أن التحديات المتعلقة بالطلب العالمي قد تقلل من فعالية هذه الإجراءات.

مع استمرار الضغوط على الأسواق النفطية، تتجه الأنظار إلى تقارير الوكالات الدولية والمؤشرات الاقتصادية القادمة، التي قد تعطي صورة أوضح حول مستقبل العرض والطلب. وبينما يبقى النفط سلعة استراتيجية، فإن أي تغير في معادلة العرض والطلب قد ينعكس بشكل مباشر على الاقتصادات العالمية وأسعار الطاقة.

 

تابع موقع تحيا مصر علي