عاجل
الأحد 22 ديسمبر 2024 الموافق 21 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

عفاف أمام محكمة الأسرة: جوزي ضعيف الشخصية وأكله ولبسه برأي أهله

تحيا مصر

عفاف امرأة في مقتبل العمر، تحملت ما لا يتحمله أحد في رحلة زواج قصيرة لم تتجاوز عامًا واحدًا، لكنها كانت مليئة بالصراعات والمعاناة، في عالمها، كان اتخاذ أبسط القرارات، مثل اختيار وجبة اليوم أو الملابس التي يرتديها زوجها، خاضعًا لسيطرة كاملة من أهله، ولم تكن تعاني فقط من غياب الاستقلالية، بل امتدت معاناتها لتشمل الإهانة والعنف الجسدي، الذي طالها بسبب أمور تافهة لا تستدعي الغضب أو العقاب.

أصبحت حياتها سلسلة من الانكسارات، حيث اضطرت للهروب من منزل الزوجية، وتحمّلت وصم "المطلقة"، وصراع المحاكم للحصول على حقوقها وحقوق ابنتها الصغيرة.

عفاف ليست مجرد قصة، بل مرآة لمعاناة نساء كثيرات يواجهن الضغوط المجتمعية وصراعات الحياة اليومية، في ظل غياب الدعم والاستقلالية.

تفاصيل معاناة عفاف مع زوجها

وقالت عفاف وهى تقف أمام محكمة الأسرة: «أنا اسمي عفاف، عندي 32 سنة، وكنت متجوزة لمدة سنة بس من راجل غني جدًا، بيشتغل شغلانة كويسة ومرتاح ماديًا، بس للأسف مايعرفش ياخد أي قرار في حياته من غير الرجوع لأهله. إحنا اتجوزنا وأنا عندي 22 سنة، وخلفنا بنت. بعد ما انفصلنا، هو ما بيعبرش بنته ولا بيصرف عليها، على الرغم إن الانفصال كله كان بسببه».

كل حاجة بأوامر أهله

وتابعت عفاف: «جوزي كان مش بيعرف يقرر أي حاجة لوحده، لدرجة إنه لما يدخل البيت لازم يتصل بأمه أو عمه علشان يعرف هيأكل إيه أو يلبس إيه وهو خارج. كنت بقول لنفسي: إزاى أعيش مع واحد كده؟ حسيت إن حياتي كلها ماشية بأوامر ناس تانية، وأنا ماليش فيها أي كلمة».

السبانخ كانت الشرارة

وأوضحت: «مرة، دخل البيت وطلب مني أعمل سبانخ باللحمة على طريقة أهله. جه البيت لقاها مش معمولة زي ما هو عايز، فرمى الأكل عليّ وابتدى يزعق ويضربني بطريقة وحشية. الحكاية دي ماكنتش أول مرة. كان بيهيني كتير من غير سبب واضح، وأنا كنت بصبر علشان بنتي».

القضايا والمحاكم

واستكملت: «لما خلاص ماقدرتش أكمل، رفعت قضية طلاق للضرر ونفقة. خدنا حكم، بس النفقة اللي طلع لي ما تكفيش حتى احتياجات بنتي الأساسية، زي لبس الشتاء أو الكشاكيل والدروس. غير كده، هو رفع قضية رؤية، لكنه عمره ما جه يشوف بنته ولا سأل عنها».

الناس بتبص للمطلقة غلط

وتابعت: «المجتمع بيعامل المطلقة على إنها غلطانة، مع إني ما طلبتش أكون في الوضع ده. كل اللي كنت عايزاه إني أعيش حياة كريمة ليّا ولبنتي، من غير ما أتحمل تصرفات حد أناني ومايعرفش قيمة اللي حواليه».

واختتمت: «أنا مش طالبة كتير، بس نفسي الناس تفهم إن المطلقة مش دايمًا هي السبب في اللي بيحصل، وأحيانًا بتكون الظروف هي اللي بتجبرها. دلوقتي مستنية حقي من ربنا، ومستمرة علشان أوفر لبنتي حياة أحسن».

تابع موقع تحيا مصر علي