عاجل
الثلاثاء 03 ديسمبر 2024 الموافق 02 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

أم مالك أمام محكمة الأسرة: جوزي طردني الفجر بملابس النوم

تحيا مصر

كانت أم مالك، الشابة ذات الـ 26 عامًا، تحلم بحياة هادئة ومستقرة مع زوجها، الذي أحبته منذ سنوات، وعلى الرغم من اعتراضات والدها، وافق على الزواج منها، معتقدًا أنه سيساعدها في التخلص من التزاماتها، لكنها لم تكن تعرف أن ذلك القرار سيقلب حياتها رأسًا على عقب.

بيع أثاث المنزل

كانت أم مالك في البداية تعمل في مصنع بعد زواجها، وعندما حملت بطفلها الأول، استمرت في عملها رغم التعب، لكن المفاجأة كانت عندما عادت من العمل يومًا لتجد زوجها قد باع أثاث المنزل بالكامل، بما في ذلك النيش والانترية، حتى وصل به الحال إلى بيع كل شيء ماعدا غرفة النوم، كان هذا التصرف بداية سلسلة من الأحداث التي جعلت حياتها تنقلب إلى جحيم.

وبينما كانت تتعرض لضغوط مادية وصحية، عرضت والدة زوجها عليها الانتقال للعيش معهم في بيتهم، فوافقت على مضض، رغم أنها أصبحت تعيش في ظروف صعبة، كانت تعمل طوال اليوم في المصنع، ثم تعود لتصبح مربية وخادمة في بيت أهل زوجها، ومع مرور الوقت، بدأت تتغير معاملة زوجها بشكل ملحوظ، بدلاً من أن يكون هو المعيل، بدأ يعتمد بالكامل على معاش والده، ويقضي يومه في النوم والجلوس في المقاهي ليلًا.

لكن أسوأ لحظة في حياة أم مالك كانت عندما نزفت بشكل شديد أثناء ولادتها، وطلب الطبيب من زوجها إحضار كيس دم، لكنه رفض قائلاً: "لا تهمني، المهم الطفل"، خرجت من المستشفى بسلام، لكن بدا أن قسوة زوجها لا حدود لها.

قسوة وضرب

ومع مرور الوقت، زاد الوضع سوءًا، كانت أم مالك تعود من العمل متعبة، تشتري مستلزمات المنزل، وتعمل على تنظيفه وإعداد الطعام، لكن زوجها كان يصر على تنفيذ طلباته حتى في أوقات متأخرة من الليل، مما جعل المشاكل تتفاقم أكثر من مرة، كانت تتعرض للضرب من زوجها، الذي كان يستخدم الحزام والعصا ويعلقها على شباك المنزل، مما ترك آثارًا واضحة على جسدها، على الرغم من ذلك، كانت تأمل أن يتغير في يوم من الأيام.

لكن الأمور لم تتحسن ففي أحد الأيام، وصل الحد به إلى طردها من المنزل في الخامسة فجراً، وهي ترتدي ملابس النوم فقط، وأخذت والدته يدها وأخرجتها من المنزل بالقوة، تاركة إياها في الشارع، ولم يكن هناك أي اعتبار لمشاعرها أو لظروفها الصعبة.

الأمور ستعود إلى نفس النقطة من جديد

ومع تدخل أهلها، قررت أن تعود إلى منزلها بعد أن غادر الزوج، لكنها لم تكن تعلم أن الأمور ستعود إلى نفس النقطة من جديد، وبعد ثلاثة أشهر عادت للمنزل من أجل أطفالها، لكنها لم تكن قادرة على تحمل المزيد من الإهانة.

وفي نهاية المطاف، قررت أم مالك أن ترفع دعوى خلع ضد زوجها، ووقفت أمام محكمة الأسرة، وقررت أن تنهي هذه العلاقة التي لا تؤمن لها الاستقرار ولا الكرامة. تنصح أم مالك جميع الفتيات اللواتي يواجهن مشاكل مشابهة بأن يختارن بعناية شريك حياتهن، وأن يحرصن على الحفاظ على كرامتهن، وتقول: "اختاري صح وعيشي بكرامتك، ولا تظني أن الرجل سيتغير إذا كان لا يحبك أكثر من نفسه".

تابع موقع تحيا مصر علي