وزير المالية الإسرائيلي: احتلال شمال غزة هو الحل للضغط على حماس
ADVERTISEMENT
طالب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ"احتلال شمال قطاع غزة" كإجراء عسكري رادع ضد حركة حماس. جاءت تصريحات سموتريتش خلال اجتماع في مدرسة دينية يوم الاثنين، حيث شدد على ضرورة اتخاذ خطوات حاسمة للضغط على حماس للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.
دعوة للاحتلال والضغط على حماس
في تصريحاته المثيرة للجدل، قال سموتريتش:
"علينا احتلال شمال قطاع غزة، وإخبار حماس أنه إذا لم تحرر أسرانا، فإنها ستخسر ثلث مساحة القطاع."
وأضاف أن مثل هذه الخطوة ستبعث برسالة واضحة إلى حماس حول التبعات الوخيمة لاحتجاز الرهائن.
وفقًا للقناة 12 الإسرائيلية، كانت تصريحات سموتريتش موجهة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على الرغم من غيابه عن الاجتماع. وأكد الوزير المتشدد أن أي اتفاق لإنهاء الحرب والإفراج عن الرهائن سيكون بمثابة "استسلام إسرائيل وخسارتها"، على حد قوله.
انتقادات متزايدة لاستراتيجية الحكومة
تصريحات سموتريتش تأتي في وقت تواجه فيه الحكومة الإسرائيلية انتقادات داخلية وخارجية بشأن استراتيجياتها في الحرب على غزة.
بينما يدعو بعض السياسيين اليمينيين إلى تصعيد العمليات العسكرية وفرض السيطرة المباشرة على أجزاء من القطاع، يحذر محللون من أن مثل هذه التحركات قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد وتفاقم الأوضاع الإنسانية.
في المقابل، يرى البعض أن تصريحات سموتريتش تعكس توجهات أكثر تشددًا داخل الحكومة الإسرائيلية، والتي قد تؤثر على مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
تعقيدات المشهد في غزة
منذ بدء الحرب، يواجه شمال قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا مكثفًا، حيث شنت إسرائيل غارات جوية واسعة النطاق استهدفت منشآت تابعة لحماس، وأدت إلى دمار واسع النطاق ونزوح آلاف المدنيين.
ويرى خبراء أن احتلال أي جزء من غزة سيؤدي إلى تصعيد أكبر في المنطقة، مع تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف الحرب واحترام القوانين الدولية.
ما بين الضغوط الداخلية والدولية
تصريحات سموتريتش قد تزيد من تعقيد الموقف السياسي والعسكري للحكومة الإسرائيلية. في الوقت الذي يدعو فيه المجتمع الدولي إلى وقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية، تواجه الحكومة تحديات كبيرة في تلبية مطالب الأطراف الداخلية المتشددة التي ترى في التصعيد الحل الوحيد لتحقيق أهداف إسرائيل الاستراتيجية.