عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

«كله إلا العرض والشرف» .. هوس التريند يضع طبيبة كفر الدوار في مأزق والأخري تدير معمل طبي بدون ترخيص بكفر الشيخ.. ونواب لـ «تحيا مصر»: مهنة الطب «الله يرحمها» ويطالبون بتشديد الرقابة

طبيب
طبيب

لم تهدأ الأوضاع على السوشيال ميديا بعد واقعة  طبيبة كفر الدوار  حتي تخرج لنا واقعة جديدة من كفر الشيخ وهي انتحال سيدة «صفة طبيبة»، وإدعائها العمل في مجال التحاليل الطبية وبعد كشف التحريات عنها اتضح أنها حاصلة على بكالوريس في العلوم الزراعية، واشتركا الاثنين في تشكيك نسب الأطفال وسرد قصص مرضاهم من خلال نشر فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بحجة الوعظ والنصح.

كلنا نعلم إن مهنة الطب من أشرف المهن وأجلها ولقد رفع الخالق الباري المصور من مكانة الطبيب الذي يحمي النفس ويحافظ عليها ويرفع عنها الآلام قال تعالى: {وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً} (المائدة آية 32) .. لكن ما فعله هؤلاء يجعل الطب يبرئ منهم حتي يوم الدين، فمن صفات الطبيب أن يتحلي بالأمانة ويحفظ أسرار مرضاه لكن هن لم يحفظن السر حتي ولو كان في سبيل إعطاء النصائح ، فالنصيحة في الملأ كما يقال فضيحة.

وعن واقعة طبيبة البحيرة والتي تُدعي وسام شعيب ، طبيبة أمراض النساء والتوليد التي أفشت أسرار المرضي تحدثوا نواب لـ «تحيا مصر» عن آرائهم ننقلها لكم خلال السطور التالية

طبيبة البحيرة تعمدت إساءة المصريين وإهانتهم

قالت النائبة هناء سرور، عضو لجنة الصحة بالنواب، أن الفيديو المتداول لـ  طبيبة البحيرة والتي تدعي وسام شعيب، فيه من الإساءة لمهنة الطب في مصر، كون أن الطبيب يتحلي بالأمانة والصدق مع مرضاها، لكن ما فعلته هذه الطبيبة تعدي كل القيم، كمان أن نشرها لهذا الفيديو إفشاء أسرار المرضي لكون المنطقة التي تعمل بها الطبيبة منطقة ريفية، وأيضاً أهالي الريف يعرفون بعضهم البعض فعند الحديث على أحد وحتي وإن كان بطريق غير مباشر سيعرف للجميع، قائلة: "مهنة الطب الله يرحمها". 

كما طالبت بإتخاذ الإجراءات اللازمة ضد هذه الطبيبة لأنها تعمدت إساءة سمعة سيدات وبنات مصر وانتهكت حرماتهم، وهذا تشويه لسمعة مصر بأكملها.

إفشاء أسرار المرضي جريمة كبيرة

وفي نفس السياق قالت النائبة إيرين سعيد، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، أن الفيديو المتداول فيه إهانة لسيدات مصر وله أثر سلبي على المجتمع، قائلة: “الطبيبة معروفة في المنطقة وعند حديثها عن البنات قد ينكشف أمرهم لأن المنطقة هناك ريفية والناس بتعرف بعضيها”، مشيرة إلى أن الستر أفضل من الفضائح وقيامها بنشر هذا الفيديو كان من أجل الشهرة والتريند، وفيه نشر الفساد وهدم القيم المجتمعية، فإفشاء أسرار المرضي جريمة كبيرة، وإثارة بلبلة في المجتمع المصري وعلى سمعة بنات مصر.

وتابعت: أن ما حدث مع طفلة في السن 14 عاماً يعد عنفاً، فلابد أن يكون هناك تفعيل بين المستشفيات والمجالس الحقوقية تحمي الأطفال والمرأة، ولابد من وجود أيضاً خط ساخن يمكن للأطباء من خلاله التواصل عليه وسرعة التحرك وتوجيه الصحيح للطفلة، ولابد من إدانة الطبيبة على ما بدر منها.

وأشارت «ايرين»، إلى أن المشكلة الحقيقة هو العنف ضد الأطفال والإنحراف في المجتمع، فيجب إيجاد حلول عن طريق توفير خطوط دعم للأطباء تساعدهم في القيام بدورهم بشكل سليم ومحايد دون التجاوز على حق المريض ودون إغفال إصلاح المجتمع.

البرلمان يتحرك بعد واقعة فيديو طبيبة البحيرة

كما تقدمت النائبة سناء السعيد، عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بسؤال برلماني موجه لوزير الصحة بخصوص "الفيديو" الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي لطبيبة  أمراض نساء وتوليد ، تتحدث فيه عن أسرار مريضات وعدم احترام ميثاق الشرف والقسم.

وذكرت النائبة أن الطبيبة تحدثت عن حمل وإجهاض لبنات بعمر ١٤ سنة  دون زواج مما يحدث خلل وتشكيك في شرف بناتنا، لذا وجب السؤال لوزير الصحة عن الإجراءات المتخذة من قبل الوزارة وكيفية الحد من هذه الحوادث الفردية والتي تحدث قلق وتشويه لمجتمعنا المصري.

سقوط طبيبة مزيفة تجري تحاليل إثبات نسب للمواطنين

أما عن واقعة سيدة كفر الشيخ، كشفت الأجهزة الأمنية ملابسات الواقعة  واتضح أن السيدة التي قدمت نفسها كطبيبة ليست سوى حاصلة على بكالوريوس في العلوم الزراعية وتقيم بمحافظة كفر الشيخ، وأنها تدير معمل تحاليل غير مرخص وتستخدم مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لخدمات زائفة والنصب على المواطنين. وعند مواجهتها، اعترفت السيدة بأن هدفها كان جذب مشاهدات عالية لتحقيق أرباح مالية من مواقع التواصل الاجتماعي.

علقت  النائبة إيرين سعيد ، عضو لجنة الصحة بالنواب، عن واقعة انتحال سيدة بكفر الشيخ صفة طبيبة بأن الموضوع زاد عن حده ويحتاج إلى رقابة شديدة من العلاج الحر وحملات تفتيش وتشديد الرقابة وأيضاً تفعيل الخط الساخن للإبلاغ عن الحالات المنتحلي صة الطبيب بمعاونة الأجزة الرقابية للتصدي لهذه الظاهرة،  للأسف والغريب بعد واقعة طبيبة البحيرة وغيرها من الوقائع ، البعض لم يتعظ ما حدث لهم، وأظن أن هناك مادة 188 من قانون العقوبات تجرم إثارة البلبلة وسط المجتمع.

تابع موقع تحيا مصر علي