بعد أزمة طبيبة كفر الدوار .. خبير نفسي : معندهاش ثقة بالنفس
ADVERTISEMENT
علق الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، على أزمة طبيبة نساء كفر الدوار، أن في غالبية المهن يوجد طرفان في التعامل طرف قوى(بحكم السلطة أو الوظيفة أو المكانة) وطرف اضعف، مثل الطبيب والمريض، المعلم والطالب، الضابط والمتهم، الرئيس والمرؤس؛ وبالطبع يكون الطرف القوى لديه خفايا ما يحدث لدى من هم اضعف منه، ومطلع على أسرارهم بحكم تخصصه فقط وليس لسبب اخر( المحامى والقاضى بحكم وظيفتهما يعلمون أسرار عشرات المتهمين التى قد لا يعلمها اقرب الناس اليهم).
وتابع شوقي في حديثه الذي رصده موقع تحيا مصر، أن الطبيب بحكم وظيفته يعلم عورات وأسرار عشرات المرضى، وبالطبع فان الطرف الأضعف في المعادلة لو يعلم أن الطرف القوى سيفشي أسراره أمام اهله وليس أمام العالم كله لما ذهب اليه لانه خان الأمانة، حتى ولو لم يذكر اسمه لانه يعلم انه المقصود ومن ثم تصيبه اضرار نفسية وخاصة لو كانت الاتهامات بلا دليل.
أسباب فضح أسرار المرضى
اما ما يدفع طبيب إلى فضح أسرار مرضاه على السوشيال ميديا، يمكن أن يرجع إلى عدة أسباب:
. ادمان وهوس السوشيال ميديا والسعى إلى جمع اكبر عدد من اللايكات والشير
. الفراغ النفسي الذي يجعل الطبيب لا يركز في علاج مرضاه ويبحث عن أسباب قد تكون وهمية لما يراه من حالات، ومن النادر أن نرى طبيبا نفسيا مشهورا أو غير مشهور يخرج يحكي عن مرضاه رغم امتلاكه أسرارا خطيرة عنهم تصل الى إدانة المرضى في الجنايات
.انعدام الثقة بالنفس والتى يستمدها الطبيب من وجود العشرات من المعجبين بما يقوله حوله في البوستات
. افتقاد الطبيب القدرة على الضبط الانفعالى فلا يستطيع التحكم في نفسه ويسعى إلى نشر فيديوهات تقص حكايات اشخاص لا حول لهم ولا قوة
. الميول الاندفاعية لدى الطبيب والتى لا تجعله يفكر في عواقب ما يفعله من سلوكيات قد تؤثر بشكل سلبي على أفراد المجتمع
. خلل في التنشئة الاجتماعية تدفع الطبيب إلى استخدام الفاظا نابية لا تليق برجل الشارع العادى فما بالنا بطبيب ؟