واشنطن: حماس وراء عرقلة اتفاق غزة وليس إسرائيل
ADVERTISEMENT
اتهم مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان حركة حماس بتعطيل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مؤكدًا أن العرقلة تأتي من جانب حماس وليست من إسرائيل. هذه التصريحات تأتي وسط تصاعد الضغوط على الطرفين لوقف التصعيد المتواصل، والذي تسبب في أزمة إنسانية متفاقمة داخل القطاع.
سوليفان: حماس هي العقبة أمام اتفاق غزة
نقلت شبكة "سي بي إس" عن جيك سوليفان قوله إن حركة حماس هي التي تعرقل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تُتابع مدى التقدم في هذا الملف الحساس. وذكر سوليفان أن الإدارة الأميركية تراقب عن كثب مدى التزام إسرائيل بتحسين الوضع الإنساني في غزة، بناءً على رسالة مشتركة وجهها وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن الشهر الماضي، التي دعت إلى اتخاذ خطوات ملموسة لتحسين الأوضاع الإنسانية داخل القطاع.
الولايات المتحدة تراقب الالتزام بتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة
أوضح سوليفان أن واشنطن تهدف إلى ضمان التزام إسرائيل باتخاذ إجراءات ملموسة في هذا السياق، ما يعني أن التقدم في ملف غزة يعتمد أيضًا على جهود الجانب الإسرائيلي، ولكن التركيز الحالي ينصب على ما وصفه بتعطيل حماس لأي اتفاق قد يساهم في تخفيف معاناة سكان غزة. ويتزامن ذلك مع دعوات دولية متزايدة بضرورة التوصل إلى هدنة طويلة الأمد تعزز الاستقرار في المنطقة وتسمح بتوفير الاحتياجات الأساسية للمدنيين.
قطر تهدد بتعليق وساطتها إذا لم يتم التوصل لاتفاق قريب
في خطوة غير مسبوقة، أعلنت قطر أنها قد تعلق جهود الوساطة في حال فشل الأطراف في التوصل إلى اتفاق خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية أن الدوحة أبلغت الأطراف أن جهودها ستتوقف مؤقتًا إلى حين توفر جدية حقيقية من الطرفين لإنهاء الحرب المستمرة في غزة.
قطر تؤكد استعدادها للعودة إلى جهود الوساطة
رغم تهديدها بتعليق الوساطة، أكدت قطر على التزامها بالعودة إلى الطاولة إذا توافرت الظروف الملائمة والجدية المطلوبة لإنهاء النزاع. وشدد المتحدث باسم الخارجية القطرية على أن قطر ستكون في طليعة الجهود الهادفة إلى إنهاء الحرب وعودة الرهائن والأسرى، وتخفيف معاناة المدنيين في غزة، إذا أبدت الأطراف الأخرى التزامًا حقيقيًا بالتوصل إلى حل.
تأتي هذه التصريحات في وقت يواجه قطاع غزة أزمة إنسانية حادة نتيجة القصف المستمر، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والمياه والخدمات الصحية. ومع استمرار العمليات العسكرية، يتزايد الضغط الدولي على جميع الأطراف لوقف العنف، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية وتنامي الخطر على حياة المدنيين.