وفيق نصير: مؤتمر COP29 خطوة حاسمة لمكافحة التغير المناخي وسط الأزمات العالمية
ADVERTISEMENT
في تصريحاته حول مؤتمر المناخ COP29، أكد الدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، أن الحدث المرتقب في نوفمبر 2024 في باكو، أذربيجان، يمثل لحظة حاسمة في المعركة ضد التغير المناخي.
لحظة حاسمة في المعركة ضد التغير المناخي
وتابع وفيق نصير، أن يعقد المؤتمر في وقت بالغ الحساسية يتزامن مع تصاعد الأزمات الجيوسياسية مثل الصراع في أوكرانيا والتوترات بين القوى العظمى، مما يجعل من الضروري تكثيف الجهود الدولية لمواجهة التحديات المناخية التي تهدد مستقبل كوكب الأرض.
أهداف المؤتمر الرئيسة
1. التسريع نحو الطاقة المتجددة
أشار الدكتور نصير إلى ضرورة أن يكون التحول من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة النظيفة في مقدمة أولويات المؤتمر. لتحقيق هذا التحول، يجب أن يتم تحديد أهداف طموحة لزيادة إنتاج الطاقة المتجددة بحلول عام 2030. كما يجب على الدول وضع خطط طموحة لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بما يتماشى مع الهدف العالمي للحد من ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية.
2. تعزيز التمويل المناخي
شدد الدكتور نصير على أهمية الوفاء بالالتزامات المالية التي تم التعهد بها في مؤتمرات سابقة، وتطوير آليات جديدة لضمان تمويل فعّال لدعم الدول النامية في التكيف مع التغيرات المناخية. ويعد توفير التمويل لصندوق الخسائر والأضرار الذي أُطلق في مؤتمر COP27 في مصر، أحد أبرز الأولويات. وفي ظل التحديات الاقتصادية الراهنة، ستكون المهمة صعبة لكنها حيوية.
3. تعزيز التكيف والمرونة
دعا الدكتور نصير إلى التركيز على بناء مجتمعات قادرة على التكيف مع التغيرات المناخية، مع وضع استراتيجيات مرنة تشمل تعزيز النظم الغذائية المستدامة وتحقيق تنمية شاملة تدعم كافة القطاعات المعرضة للتأثر.
التحديات التي تواجه المؤتمر
قال الدكتور نصير إن مؤتمر COP29 يأتي في وقت حساس، إذ من المتوقع أن تقدم الدول خططها المحدثة للتعامل مع التغير المناخي بحلول فبراير 2025. هذه الخطط ستشكل الأساس الذي سيبني عليه المؤتمر، مما يعزز الحاجة إلى تحديد طموحات دولية جديدة.
ورغم ذلك، تثير استضافة أذربيجان، دولة تعتمد بشكل كبير على إنتاج النفط، تساؤلات حول مدى إمكانية وجود تضارب في المصالح. ويبرز هنا الدور الأساسي للمجتمع الدولي في ضمان حيادية وشفافية المؤتمر لضمان تحقيق الأهداف المناخية المنشودة.
الخاتمة
في الختام، أشار الدكتور نصير إلى أن التغير المناخي يظل التهديد الأكبر للبشرية، رغم التحديات الجيوسياسية الحالية. وبالتالي، فإن مؤتمر COP29 يمثل فرصة ثمينة لتجاوز الخلافات السياسية والعمل بشكل جماعي من أجل ضمان مستقبل مستدام للبشرية. كما شدد على أهمية تجنب التصعيد العسكري واستخدام أسلحة الدمار الشامل، من أجل الحفاظ على كوكب الأرض وحقوق الأجيال القادمة.