حوار| المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية: ملتزمون بتعزيز الاستقرار في لبنان وغزة.. وإسرائيل لها حق الدفاع عن نفسها
ADVERTISEMENT
- أمريكا ملتزمة بتعزيز الاستقرار في لبنان بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 1701
- الفراغ السياسي في لبنان أدى إلى تمكين حزب الله الذين استغلوا مع يحصل في المنطقة
- ندعم أي جهود تؤدي إلى الاستقرار والسلام في المنطقة
- نثمن جهود مصر الحثيثة لتهدئة الوضع في غزة
مر عام كامل على الحرب في قطاع غزة لتدخل في عامها الثاني لتتسع رقعة الحرب لتشمل لبنان، حيث تواصل إسرائيل في عملياتها العسكرية، قتلت خلالها أكثر من 45 ألف شخص في كل من لبنان وغزة إلى جانب إصابة آلالاف حيث تتزايد أعداد الضحايا بشكل مخيف فلا تكاد تمر ساعة إلا ويقتل عشرات وإصابة المئات في قصف إسرائيلي باستخدام أطنان من المتفجرات.
الحرب المستعرة في لبنان وغزة، أدخلت قوى مؤثرة أخرى في المنطقة في ساحة المعركة وإن كانت مشاركتها مقتصرة على الدعم فقط دون خوض صراع عسكري مباشر ونتحدث هنا عن إيران ووقوع مواجهة عسكرية مباشرة مع إسرائيل مرتين خلال الحرب في غزة، وأن كانت هذه المواجهة والضربات "مخطط لها بعناية" وتم التنسيق لها لعدم اتساع رقعة الصراع وهو بالتأكيد السيناريو الأسوأ الذي لا تريده طهران أو تل أبيب.
جهود مصرية لإنهاء حرب غزة
على المستوى الدبلوماسي، عقدت مصر سلسلة من الجولات على الصعيد الأمني والسياسي لعمل على إيجاد حلول لإنهاء الحرب، وذلك بالتنسيق والتعاون مع قطر والولايات المتحدة، وتم تقديم مقترحات عدة من الجانب المصري إلى جانب مبادرة الرئيس الأمريكي جو بايدن التي قدمها في يونيو الماضي لوقف فورى لإطلاق النار في غزة وحظيت بموافقة من مجلس الأمن الدولي، وذلك قبل أن تتسع وتشمل لبنان.
وفي 27 أكتوبر، زار رئيسا الموساد ديفيد برنياع، و المخابرات الأمريكية ويليام بيرنز الدوحة، وعقد لقاء مع رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، استكمالا لمباحثات وقف إطلاق النار في غزة.
وفي 20 أكتوبر، عقد لقاء بين رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن محمود رشاد ورئيس جهاز الشاباك رونين بار لمناقشة هدنة غزة.
يأتي ذلك فيما قدم الرئيس عبد الفتاح السيسي مقترح لوقف إطلاق النار في غزة لمدة يومين مقابل إطلاق سراح عدد من الرهائن والأسرى بين إسرائيل وحركة حماس. حتى الآن تواصل إسرائيل في عملياتها العسكرية بعد اغتيالها كبار قيادات حركة حماس وكان آخرهم زعيم الحركة يحي السنوار التي كانت تصنفه العقل المدبر لهجوم السابع من أكتوبر والذي يعرقل اتمام المفاوضات والآن قتلته.. وهو يطرح تساؤل ماذا تريد إسرائيل من هذه الحرب فهي اغتالت كبار القيادات في حزب الله وحماس..فهل نهاية الحرب ستكون في صالح نتنياهو واليمين الإسرائيلي المتطرف أم أن استمرارها طوق نجاة لهم؟!
قراءة أكثر للمشهد في المنطقة وحول تطورات الأحداث في غزة ولبنان ومسار المفاوضات التي تتم بوساطة مصرية قطرية أمريكية، أجرى موقع تحيا مصر حوار مع مايكل ميتشل المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية حيث كشف لنا عن الدور الأمريكي للتوصل إلى التهدئة بالقطاع الفلسطيني ولبنان إلى جانب موقف إدارة بايدن من مبادرة السيسي لإنهاء الحرب.
هناك تقارير تتحدث عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان و المبعوث الأمريكي الخاص آموس هوكشتاين سيزور لبنان قريباً.. ما صحتها؟
الولايات المتحدة ملتزمة بتعزيز الاستقرار في لبنان ومنع التصعيد على طول الخط الأزرق بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 1701. ونرحب بجميع الجهود التي تسعى إلى تحقيق تهدئة وحماية المدنيين ولكن علينا أيضاً أن نذكر بأن هذا القرار لم يتم تطبيقه بشكل حقيقي والفراغ السياسي في لبنان أدى إلى تمكين جماعة حزب الله الإرهابية وحزب الله عم الذين استغلوا مع يحصل في المنطقة وقاموا بهذا التصعيد الذي نشهده اليوم.
إن الولايات المتحدة تعمل بجد من خلال دبلوماسييها مثل آموس هوكستين لضمان أن تكون جميع الخيارات على الطاولة لتحقيق تهدئة فعالة ودائمة وللتوصل لصيغة فعالة قادرة على الامتثال لقرار 1701. نحن نتابع الوضع عن كثب ونستمر في دعم أي جهود تؤدي إلى الاستقرار والسلام في المنطقة.
ما موقف الإدارة الأمريكية من المقترح المصري لوقف إطلاق النار في غزة؟
تُثمن الولايات المتحدة جهود مصر الحثيثة لتهدئة الوضع في غزة والعمل على إنهاء النزاع من خلال مبادرات دبلوماسية مثل التي اقترحتها مصر. نحن نؤمن بأهمية أي مبادرة تسعى إلى حماية المدنيين وتخفيف المعاناة الإنسانية.
الولايات المتحدة تواصل تشجيع جميع الأطراف على الانخراط في الحوار والتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لإيجاد حلول فعالة تضمن السلام والأمن لجميع الأطراف عبر أي مبادرة ونرحب بكل الجهود.
بعد عام كامل من الحرب في غزة واتساعها لتشمل لبنان الم يحن الوقت لتمارس واشنطن ضغوط حقيقية على حكومة نتنياهو للموافقة على وقف الحرب بعد اغتيال إسرائيل كبار قيادات حركة حماس وحزب الله ؟
الولايات المتحدة تتفهم تمامًا المخاوف المرتبطة باستمرار النزاع في غزة وامتداده إلى جنوب لبنان. نحن نواصل العمل بشكل وثيق مع شركائنا، بما في ذلك الحكومة الإسرائيلية والمصرية والقطرية، لضمان اتخاذ خطوات تؤدي إلى تخفيف التصعيد وتوفير حماية المدنيين.
ونحن نؤمن بأن الحل الدائم يتطلب معالجة الأسباب الجذرية للنزاع من خلال عملية دبلوماسية شاملة تضمن الاستقرار والسلام على المدى الطويل. بينما نؤكد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الأمنية، نحث جميع الأطراف على اتخاذ خطوات لتجنب التصعيد والدخول في محادثات تؤدي إلى وقف شامل للعنف.