خبير اقتصادي: الذهب المستفيد الأكبر من الأزمات العالمية
ADVERTISEMENT
في ظل التوترات الجيوسياسية المتزايدة والتحولات الاقتصادية الكبرى، يترقب العالم عاماً مليئاً بالتحديات الاقتصادية خلال 2025، وفقاً لما صرح به الخبير الاقتصادي مايكل ممدوح، خبير أسواق المال، لبرنامج أرقام وأسواق، المذاع عبر قناة أزهري.
أسواق المال العالمية، بما في ذلك البورصة المصرية، تشهد حالة من القلق والترقب، حيث تواصل الأزمات الدولية تأثيرها على استقرار السوق، ويبدو أن المستثمرين، في جميع أنحاء العالم، يتجهون نحو الاستثمارات الآمنة في ظل هذه التحديات، حيث تبرز المعادن الثمينة، خصوصاً الذهب، كخيار أول لمن يسعى للحفاظ على استثماراته بعيداً عن مخاطر التضخم والاضطرابات.
وأوضح مايكل ممدوح، خبير أسواق المال، أن الذهب، الذي وصل إلى مستويات قياسية خلال الفترة الأخيرة، بات الملاذ الآمن الذي يعوّل عليه العديد من المستثمرين، فالتوترات الجيوسياسية المتصاعدة، جنباً إلى جنب مع الانتخابات الأمريكية القادمة، تعزز من جاذبية الذهب كخيار استثماري ثابت.
وتابع مايكل ممدوح، خبير أسواق المال، أمام هذه التحولات، يتزايد التوجه نحو العملات الرقمية كالبتكوين أيضاً، في حين يبدو أن الاستثمار في الأسهم يشهد تراجعاً ملحوظاً، حيث يبدي المستثمرون حذرهم الشديد من تقلبات السوق، ويميلون إلى المضاربة قصيرة المدى بدلاً من الاستثمار طويل الأجل.
ومع اقتراب اجتماع الفيدرالي الأمريكي القادم، يشير ممدوح إلى توقعات باتخاذ قرارات غير متوقعة بشأن أسعار الفائدة، حيث ينتظر البعض خفضاً جديداً، بينما تبرز أيضاً توقعات بالإبقاء على المعدلات دون تغيير، استناداً إلى البيانات الاقتصادية المتقلبة.
واكمل مايكل ممدوح، خبير أسواق المال، ان هذا التوجه يعكس حالة عدم اليقين التي تسود المشهد الاقتصادي العالمي، وسط مخاوف من تصاعد معدلات التضخم، واحتمالية حدوث انهيار واسع في أسواق الأسهم، مما قد يؤدي إلى أزمة اقتصادية عالمية على الأمد القريب أو البعيد.
ويختتم مايكل ممدوح، خبير أسواق المال، توقعاته بأن عام 2025 لن يكون عاماً مزدهراً لأسواق الأسهم، حيث يُتوقع أن تتزايد التحديات الاقتصادية بسبب أزمات التضخم العالمية المتفاقمة، وبينما تتوالى الأحداث والتوترات، يبدو أن الأسواق العالمية مهددة بأزمة مالية جديدة قد تكون الأشد منذ عقود، مما يدعو المستثمرين إلى التفكير بحذر في خياراتهم والاستعداد للاحتمالات الاقتصادية الصعبة المقبلة.