سري للغاية|وثيقة كتبها السنوار بخط يده قبل اغتياله تكشف تفاصيل دقيقة عن الأسرى..ما صحتها؟!

بعد مرور نحو أسبوع من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحي السنوار، في عملية قامت بها القوات الإسرائيلية في حي السلطان برفح الفلسطينية بقطاع غزة، تكشفت معلومات جديدة لكن هذه المرة عن مصير الأسرى المحتجزين لدى حماس. 

وثائق سرية عن مصير الأسرى الإسرائيليين

فصحيفة "القدس" الفلسطينية نشرت وثائق سرية للغاية بعنوان "وصايا السنوار " كتبت بخط يده والذي تكشف خلالها تفاصيل دقيقة عن الأسرى سواء أعمارهم وجنسياتهم وحالتهم إلى جانب كيفية التعامل معهم. 

الصحيفة لم تكشف بطبيعة الحال عن المصادر التى استطاعت من خلالها الحصول على هذه الوثائق نظراً لصعوبة الأوضاع الميدانية في القطاع المدمر جراء العدوان الإسرائيلي، كما انتشرت هذه الوثائق التى تتكون من 3 صفحات مكتوبة بخط اليد بشكل واسع في الصحافة العالمية مثل "التليجراف" و"نيويورك بوست" و "ديلي ميلي"، كما حظيت باهتمام أيضاً في الصحف العبرية مثل موقع "واللا نيوز" وأشارت إليها صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل" في حديثها عن آخر التطورات بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. 

وفي الوثيقة الأولى، كانت بمثابة وصية من السنوار إلى أعضاء حركة حماس حول ضرورة الحفاظ على حياة الأسرى، كورقة مهمة للمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، وجاء فيها (فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً) التي تعني حسب مراجع التفسير: "فإذا أسرتموهم بعد الإثخان، فإما أن تمنّوا عليهم بعد ذلك بإطلاقكم إياهم من الأسر، وتحرروهم بغير عوض ولا فدية، وإما أن يفادوكم فداءً بأن يُعطوكم من أنفسهم عوضاً حتى تطلقوهم، وتخلوا لهم السبيل".

وبحسب الوثيقة الأولى قال السنوار: "إن واجب فك أسرانا لا يتم إلا بحراسة أسرى العدو، وإن أجر تحرير الأسرى يسجل لصالح المجاهدين".

الوثيقة الثانية 

أما الوثيقة الثانية، فتضمنت إحصاءات لعدد المحتجزين الإسرائيليين مع بعض التفاصيل عنهم سواء أعمارهم كباراً أم صغار، إلى جانب الإشارة إلى إذا كانوا عسكريين أم مدنيين.

وذكرت الوثائق أن خمسة منهم رجال فوق الستين، وعشرة رجال تحت الستين، وثلاثة جنود، وثلاث سيدات تحت سن الأربعين تم وضع علامة X عليهم، وأربع سيدات فوق الأربعين، بإجمالي 25.

ووفق الوثيقة، فقد تم احتجاز 25 مختطفاً وسط قطاع غزة، بينهم ستة جنود، و12 جندي احتياط، أكبرهم 53 عاماً، وسبعة شبان تتراوح أعمارهم بين 21 و27 عاماً. أما رفح، سجل هناك رجلان يتراوح عمرهما عن 60 عامًا وأربعة بدو تتراوح أعمارهم بين 55 عامًا و18 إلى 22 عامًا. وفي منطقة غزة كان هناك ستة جنود ومجندة وثلاثة جنود احتياط وأربعة شبان بالإضافة إلى مواطن بدوي يبلغ من العمر 66 عامًا. 

أكاذيب الإعلام العبري|صحيفة إسرائيلية تزعم غضب فلسطيني من اغتيال السنوار في منزله.. ومالك البيت لـ «تحيا مصر»: فخورين به وصورة مشرفة لنا

«كتاب كان مع السنوار لحظة اغتياله».. أحد المشاركين في إعداده يكشف لـ تحيا مصر مضمونه.. و سبب تأخر حماس إعلان قيادي جديد لها

الوثيقة الثالثة

أما الوثيقة الثالثة، فتضمنت قائمة بأسماء أسيرات من الإناث معظمهن من كبيرات السن:

وتتضمن الوثيقة الثالثة قائمة بأسماء المختطفين وأغلبهم من كبار السن، الذين أطلق سراحهم في صفقة المختطفين: نيلي مرغليت (41 عاما)، تمار ميتسجر (78)، ريمون كيرشت (36 عاما، يقال إنه مريض). يلينا تروبانوف (50)، نورلين بابديلا (60، فلبينية إسرائيلية)، إيرينا تاتي (73)، جوديث رعنان (49)، ميراف تال (53)، أدا ساجي (75)، أوفيليا روثمان (77)، ديتزا هيمان (84).

وتولى السنوار زعامة حماس بعد اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في العاصمة طهران في يوليو الماضي، وخلال الحملة العسكرية الإسرائيلية الغاشمة زعمت القيادة الإسرائيلية بأنها استطاعت الوصول للسنوار أكثر من مرة وتحديد مكانه، لكن تخشي اغتياله خوفاً على حياة الأسرى، اليوم وبعد اغتيال السنوار قالت أن عملياته تمت بمحض الصدفة ولم يتم التخطيط لها، وسط مباركات أميركية على عملية الاغتيال حيث أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن مقتله خطوة نحو التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.